عن العشاق
ليلى إللي وعدت قيس إنها ترمي نفسها تحت القطر لو يوم طيفه -إللي يشبه ملاك– ماقدرش يدخل خيمتها… النهاردا سابت خيمتها وسكنت مع ظل قيس إللي فضل طول الليل يقنع فيها إنه هو قيس الحقيقى لحد ما اقتنعت واستسلمت له وفي النهاية لما داب فيها واختفى جواها حزنت جدا وعرفت قد إيه هىّ غلطت لما شافت في مرايتها عتمة ظله اترمت على وشها فرمت نفسها تحت القطر.
***
قيس إللي سمع صوت القطر من بعيد، حس لحظتها إن قلب ليلى بينبض بسرعة عجلة القطر لكن مافيهوش ولا نقطة دم ومش محتفظ جواه بولا صورة واحدة م إللي كان قيس متصور فيهم وشيلاهم ليلى جواه، فأخده الحزن لبعيد بعيد واتذكر وعد ليلى، فدخل الخيمة الضلمة ونام، بالليل في الحلم.. عفريت دا ولا ملاك؟!.. مش عارف، لكن العتمة إللي كانت ع الوش دلت على حزن عجيب عمره ماشافه فى مراية ولا حاول مرة يرسمه على وشه، ففضل طول الليل يطارده من صحرا ل صحرا لحد ما أغمى عليه ولما فوقه الأعرابى إللي كان سايق الجمل وبص قيس في مراية البير صرخ ومات قتيل الرعب إللي مرسوم على وشه.
***
الزمن العجيب إللي جمع بين ليلى وقيس في كتاب واحد في صفحة واحدة.. في سطر واحد.. ماكانش متصور إن ده تكون نهاية حب كبير ابتدا في لحظة غفل فيها الجميع إلا الليل إللي ضمهم والبير إللي عكس صورتهم.. فقلب صفحات كتابه بسرعة يدور على حل ولما فشل، لإن كل سطور كتابه كانت بتنتهى بواحد تحت قطر أو واحد بلعه بحر أو واحد متعلق على شجرة أو واحد نايم زى ملاك لكن بيحوم على وشه ضباب الموت.. رمى بكتابه في قلب البير ودور على وسيلة جديدة ينتحر بيها.
شكرا لك