ورد في فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها أحاديث صحيحة
عن النبي صلى الله عليه وسلم منها :
أ. عن أبي سعيد الخدري قال : " من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له
من النور فيما بينه وبين البيت العتيق " . 1
ب. " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين
الجمعتين " . 2
ج. وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة سطع له نور من تحت
قدمه إلى عنان السماء يضيء له يوم القيامة ، وغفر له ما بين
الجمعتين ". 3
وتقرأ السورة في ليلة الجمعة أو في يومها ، وتبدأ ليلة
الجمعة من غروب شمس يوم الخميس ، وتنتهي يوم الجمعة بغروب
الشمس ، وعليه : فيكون وقت قراءتها من غروب شمس يوم
الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة .
قال المناوي :
قال الحافظ ابن حجر في " أماليه " : كذا وقع في روايات " يوم
الجمعة "
وفي روايات " ليلة الجمعة " ، ويجمع بأن المراد اليوم بليلته والليلة
بيومها . 4
وقال المناوي أيضاً :
فيندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما نص عليه الشافعي رضي اللّه
عنه .
ولم ترد أحاديث صحيحة في قراءة سورة " آل عمران " يوم الجمعة ،
وكل ما ورد في ذلك ، فهو ضعيف جدّاً أو موضوع .
عن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ السورة
التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه و ملائكته حتى
تحجب الشمس " . والحديث : ضعيف جدّاً أو موضوع .
ومنها ما رواه التيمي في " الترغيب : " من قرأ سورة البقرة وآل
عمران في ليلة الجمعة كان له من الأجر كما بين البيداء أي الأرض
السابعة وعروباً أي السماء السابعة " .
قال المناوي : وهو غريب ضعيف جداً . 6
والله أعلم.
منقول للأهمية
***********************
1. رواه الدارمي ( 3407 ) .
والحديث : صححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6471 ) .
2. رواه الحاكم ( 2 / 399 ) والبيهقي ( 3 / 249 ) . والحديث : قال
ابن حجر في " تخريج الأذكار " : حديث حسن ، وقال : وهو أقوى ما
ورد في قراءة سورة الكهف . انظر : " فيض القدير " ( 6 / 198 ) .
وصححه الشيخ الألباني في " صحيح الجامع " ( 6470 ) .
3. قال المنذري : رواه أبو بكر بن مردويه في تفسيره بإسناد لا بأس به .
" الترغيب والترهيب " ( 1 / 298 ) .
4. " فيض القدير " ( 6 / 199 ) .
5. رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 6 / 191 ) ، و" الكبير " ( 11 / 48 ) .
والحديث : ضعيف جدّاً أو موضوع .
قال الهيثمي : رواه الطبراني في " الأوسط " و " الكبير " ، وفيه طلحة بن زيد الرقي وهو ضعيف [ جدّاً ] .
" مجمع الزوائد " ( 2 / 168 ) .
وقال ابن حجر : طلحة ضعيف جداً ونسبه أحمد وأبو داود إلى الوضع .
انظر : " فيض القدير " ( 6 / 199 ) .
وقال الشيخ الألباني : موضوع ، انظر حديث رقم : ( 5759 ) في " ضعيف الجامع " .
6." فيض القدير " ( 6 / 199 ) .