بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
——————————————————————————–
عندما تقف السدود علينا في منتصف الطريق
عندما ندوس الأشواك ونبدأ بالنزف والألم
عندما تلف الأغـلال " الأفواه " !
عندما نصرخ كفى لكن " بصمت ونزف عميق "
عندما يكسو الظلام المكان ويعارك النور
عندما نلف بالحبال من أعلى رؤوسنا إلى أخمص أقدامنا
عندما تُغرِق الدموع المقل
عندها
تذكر ولا تنسَ
الجنة !
ففيها لن نبكي
عندها سنجتمع على الأسرّة متقابلين
على ربوة من روابيها ،،
يمر نهر العسل من أيماننا .!
ومن شمائلنا يجري نهر الخمر واللبن ،!
وسنتذكرن
يا إخوان/ت
أتذكرون كم عملنا ؟!
كم تعبْنا ؟!
كم بكيناِ ؟!
كم حِزنّا ؟!
كم تألمًنا ؟!
كم نزفنٍا ؟!
لأجلها
فها نحن نجازى وها هو الجزاء
صدق الله وعده لنا سبحانه
تتخيلون ذلك اليوم ؟!
عندما يتقدمنا محمد صلى الله عليه وسلم
ونحن خلفه
نتطلع إليها
حتى إذا ما فتح الباب
كسينا من نوره !
فلا شمس هناك ولا قمر
بل نوره يغمرنا !
تتخيلون ؟!
عندما نسلم على بعضنا في ذلك السوق والأصوات الندية تملأ الآذان
" هاااه لا تنسَ موعدكَ في قصري بعد ساعة "
تتخيلون ؟!
تتخيلون عندما ينادي المنادي
يا أهل الجنة
يا أهل الجنة
يا أهل الجنة
ونجتمع كلنا حتى يطمئن كل واحد في مكانه
أتعرفون لماذا ؟!
لكي
" نراه "
من عبدناه
من صلينا له
من ابتلينا لأجله
من اجتمعنا لأجله
من ناجيناه
من بكينا خوفا منه وأملا فيه
من خلقنا !
من خلق عيننا التي نقرأ بها هذه الكلمات
من عصيناه وكم عصيناه
سنراه ،!
إذا دخل أهل الجنّة الجنة ،
يقول تبارك وتعالى : تريدون شيئا ازيدكم ؟
فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟! ألم تدخلنا الجنة ، وتنجنا من النار ؟
قال: فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم تبارك
وتعالى ، زاد في رواية ثم تلا هذه الاية ( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )
الله
سنراه ؟!
.
.
نعم سنراه
فأي هناء بعد هذا الهناء ؟!
هل تعادل نظرة واحدة إلى الله ، آلام الدنيا ومتاعبها ؟
هل تعادل لحظة في الجنة ، بكاءنا وتعبنا في دنيا لا تساوي جناح بعوضة ،
وهل هناك مقارنة أصلا !
بكينا بالأمس ،!
سنبكي الآن ،!
وسنبكي غدا ،!
لكن
فِي الجـَنـَّة والله
لَن نبكِي
فلنشمّر السواعد
ولتمضِ القافلة
إلى
الجنة
اسأل الله العلى العظيم أن نكون من أهلها
ويجمعنآ بهآ وياكم
.
.
.
يعطيك العافية
تحياتي
ويحشرنا مع الانبياء والصالحين