كان هناك تاجر غني وله أربع زوجات, وكان يحب الزوجة الرابعة أكثرهن, فيلبسها أفخر الثياب ويعاملها بمنتهى الرقة ويعتني بها عناية كبيرة ولا يقدم لها إلا الأحسن والأفضل في كل شيء….. !!!
وكان يحب الزوجة الثالثة جداً أيضاً, وكان فخور بها ويحب أن يتباهى بها أمام أصدقائه وكان يحب أن يريها لهم, ولكنه كان يخشى أن تتركه وتذهب مع رجل آخر. !!!!!!
وكان يحب الزوجة الثانية أيضاً, فقد كانت شخصيه محترمه, دائماً صبورة, وفي الحقيقة كانت محل ثقة التاجر, وعندما كان يواجه مشاكل كان يلجأ إليها دائماً, وكانت هي تساعده دائماً على عبور المشكلة العصيبة….. !!!
أما بالنسبة للزوجة الأولى فمع أنها كانت شريكة شديدة الإخلاص له, وكان لها دور كبير في ألمحافظه علي ثروته وعلى أعماله, علاوة على اهتمامها بالشؤون المنزلية, ومع ذلك لم يكن التاجر يحبها كثيرا مع أنها كانت تحبه بعمق إلا أنه لم يكن يلاحظها أو يهتم بها… !!!
وفي أحدى الأيام مرض التاجر ولم يمض وقت طويل, حتى أدرك أنه سيموت سريعاً, فكر التاجر في حياته المترفة وقال لنفسه الآن أنا لي أربع زوجات معي,
ولكن عند موتي سأكون وحيداً, ووحدتي كم ستكون شديدة ؟؟؟
وهكذا سأل زوجته الرابعة وقال لها:
أنا أحببتك أكثر منهن جميعاً ووهبتك أجمل الثياب وغمرتك بعناية فائقة والآن أنا سأموت فهل تتبعيني وتنقذيني من الوحدة ؟؟
أجابت ألزوجه: مستحـــــــــــــــيل وغير ممكن ولا فائدة من المحاولة, ومشت بعيداً عنه دون أي كلمه أخرى قطعت أجابتها قلب التاجر المسكين بسكينه حادة. !!!!!
فسأل التاجر الحزين زوجته الثالثه وقال لها :: أنا أحببتك كثيراً طول حياتي , والآن انا في طريقي إلى الموت فهل تتبعيني وتحافظين على الشركه معي ؟؟؟؟
لالالالالالالالالالالالالا هكذاأجابت الزوجه الثالثه ثم أردفت قائله الحيااااااه هنا حلوه وسأتزوج من رجل آخربدلاً منك عند موتك !!!!
غاص قلب التاجر عند سماعه الإجابه وكاد يجمد من البروده التي سرت في أوصاله … !!!
ثم سأل التاجر زوجته الثانية وقال لها أنا دائماً ألجأ أليك من أجل المعونة وأنت اعتنيتن بي وكنني تساعديني دائماً والآن هااااااا أنا أحتاج معونتك مره أخرى فهل تتبعيني عندما أموت وتحافظين على الشركة معي ؟؟؟؟ فأجابته قائله أنا آسفة…. هذه المرة لن أقدر أن أساعدك, هكذا أجابت الزوجة ألثانيه ثم أردفت قائله إن أقصى ما أستطيع أن أقدمه لك, هو أن أشيعك حتى القبر, انقضت عليه أجابتهااااا كالصاعقة حتى أنها عصفت به تماماً………
وعندئذ جاءه صوت قائلاً له:
ياااااا حبيبي سأغادر الأرض معك بغض النظر عن أين ستذهب, سأكووووون معك إلى الأبد نظر الزوج حوله يبحث عن مصدر الصوت وإذا بها ألزوجه الأولى, التي كانت قد نحلت تماماً كما لوكاني تعاني من المجاعة وسوء التغذية, قال لها التاجر وهو ممتلىء بالحزن واللوعة كان ينبغي علي أن أعتني بك أفضل مما فعلت حينما كنت أستطيع…… !!! .
في الحقيقة كلنا لنا أربع زوجااااااااات
ألزوجه الرابعة هي أجسادنا التي مهما أسرفنا في الوقت والجهد والمال في الاهتمام بها وجعل مظهرها جميل فأنها عند موتنا ستتركنا !!
ألزوجه ألثالثه هي ممتلكاتنا وثرواتنا وأموالنا ومنزلتنا.. التي عند موتنا سنتركها فتذهب للآخرين…. !!!!!!!
الزوجة ألثانيه: هي عائلاتنا وأصدقائنا مهما كانوا قريبين جداً منا ونحن أحياء, فإن أقصى ما يستطيعونه هو أن يرافقونا حتى القبر !!!!!
أما الزوجة الأولى: فهي بالحقيقة حياتنا ألروحيه وعلاقتنا مع الله, التي غالبا ما تهمل ونحن نهتم ونسعى وراء الماديات, والثروة والأمور الأخرى ولكنها بالحقيقة هي الوحيدة التي تتبعنا حيثما ذهبنا…
ربما فكرة طيبة أن نزرع من أجلها والآن.. بدلاً من أن ننتظر حتى نصبح علي فراش الموت ولا نستطيع أن نرثيها ونبكي عليها فإن الحياة قصيرة
واللى بتحتوى على معنى اكتر من رائع
سبحان الله
فعلا احنا بتلهينا دونيتنا عن اخرتنا
ومحتاجين دايما نفتكر اننا بنبعد عن الطريق اللى الازم نمشيه
واللى بيفكرنا هو الموت اللى جعله ربنا لينا عظه
شكرا سناء
موضوع قيم
تقبلى تحياتى
ماننحرم منه ابدا يارب
شُكْـــــراً جَزيــــــلاً وبَارَكـ الله فِيكِـــي
روعـــــــــه القصه كروعتك