هذه قصة حقيقية و مختصرة عن صداقتي مع زكية طيلة 17 عاماً
قد تتعجبون لماذا أسرد هذه القصة؟
بصراحة أعلم أن الدنيا صغيرة ,يمكن في يوم ما سترى هي أو أحد يعرفها هذه قصة و تقرأها لهذا كتبتُ أسمها الحقيقي
سأبدأ في سردها و أتمنى منكن حبيباتي إلا تضعوا ردكن عليها حتى أنهيها, مشكورات مقدماً:g[110]:
و كم من مرات تشاجرنا فأنتهى شجارنا بضحكة طويلة مليء بالجنون و التهور… كنا نرشق لبعضنا بالحجارة في قارعة الطريق حتى صاح الناس علينا خوفاً على أنفسهم و على ممتلكاتهم ثم خوفاً علينا من أن نؤذي بعضنا
و كان لدى صديقتي جار لها نطلق عليه اسم (شمامة) لأنه كان مدمن لحشيش
و في يوم لحق بنا أنا و زكية و كنا خائفتين منه, كان رجل يثير الريبة, و بعدها أسرعنا لورشة أبيها..كان والدها يمتلك ورشة للسيارات و عندما دخلنا الورشة رأنا والدها و قال لنا كنكم تتنفسوا بسرعة ,ضحكنا و قالت زكية لا لا شيء كنا نلعب فقط
كانت في ورشة أبيها قطط جميلة أحببتُ قطط بسبب صديقتي و إلى الآن ما زلتُ أحبهم و أربيهم
المهم بقينا في ورشة و أنا أراقب شمامة هل ذهب أم لا,,,رأيته يدخل محل مجاور,,,و بعد ما كبرت عرفتُ أن الرجل لم يكن يطاردنا بل كانت مخيلتنا تتخيل الأسوأ
كنتُ أخاف على صديقتي منه لأنه جارها
كنا معاً و كنا نلعب و لا نلقي بالاً بالدنيا و همومها بل لم نلقي بالاً بالدر استنا… كانت معدلات دراستنا في تراجع مستمر حتى كدنا أن نفشل… ثم لاحظوا عائلتها ذلك فقرروا أن يبعدوها عن المدرسة التي كنا نرتادها سوية
وكنت أنا أيضاً على شفير الهاوية في الرسوب لولا أمي , لقد كانت منقذتي..أنقذتني..لولها لرسبت في سن مبكرة إي سنة رابعة الابتدائي..نجحت بصعوبة..حتى أمي لاحظت أن صداقتي بها تجلب الفشل,و لكني لم أبالي .. كل ما كان يهمنا في تلك اللحظة هي اللعب سوية .. آه كم كنا شقيتين..كانت تعطيني شكولاته من نوع غالي ..في يوم اشترت لي بسكويت(سامبا) عليها رسوم سلاحف نينجا..أعطتني ملصق و قالت لي سنملأوها سوية بالرسوم سلاحف كلما اشترينا (سامبا) و كذلك اشترت لي كرة مطاطية..كانوا أهلها لا يبخلون عليها بمال كثير..حتى أنا كنت أخذ مال من أهلي..كانت في تلك أيام ربع دينار..مبلغ كبير بالنسبة لي..كنت اشتري بها ثلاثة أشياء{ مصاصة,سامبا,مستكة} أيام رائعة حقاً..أما هي فكانوا أهلها يعطونها دينار كامل و ربما أكثر من هذا.
حتى مرة أعطتني حذاء مميز(كويش) كنت أحب هذا النوع من أحذية لأنها مريحة و تجعلني أجري بسرعة..كنت سعيدة جداً ..شعرتُ بأني أحب ناس إليها..و لكن فجأة اختفت من حياتي..أخذوها مني..أبعدوها عني ..عندما انتقلت إلى مدرسة خاصة لو كانت عامة لانتقلت إليها لأكون معها..كانوا أهلها خائفين على مستقبلها إذا بقيت في مدارس العامة
و عندما تقول لنا أحفظوا هذا البيت من النصوص الأدبية نرجع أنا و هي غير حافظات لها,,,,لأننا ضيعنا الوقت كله في لعب معاً في بيتي,,,فعاقبتنا كلينا و أمي قالت لها لا تعفي عنها بل أضربيها إذا لم تحفظ,,,, و هذا ما حصل ضربتنا و في يوم ثاني جئتُ حافظة لها و هي لا,,, ألمتني أن صديقتي ضربت و أنا لا
و في يوم اشتقت إليها لم تعد تزورني كالعادة..كانت تأتي إلّي كل يوم في منزلنا و لكنها اختفت فجأة..فقررت أن أزورها..و يا لها من نقلة مفاجأة في حياتي
ذهبت ذات يوم إلى منزلها و طرقتُ الباب..فخرجت إلّي أمها و قالت:شن تبي..قلت لها:نبي زكية…فقالت لي: عدي و معش اتجي مرة ثانية..معش دقي علينا,أمشي ..أمشي هيا
خفت منها كثيراً كانت تصرخ حتى تخيلت بأنها سوف تنزل و تضربني..ركضتُ مسرعة مبتعدة عن منزلها و لم أخبر أمي بهذه الحادثة..فقطعت أخبارها و لم أزور منزلها منذ ذالك الحين
و بعد ما كنت على وشك أن أنساها..و بعد مرور سنة..كنت ألعب كرة قدم مع أخوتي فوق سطح منزلنا و إذ بمفاجأة رأيت زكية على سطح منزلها يفصلُ بيننا شارع..كنت سعيدة جداً لرؤيتها أشارت إلّي بيدها فبادلتها بنفس التحية, و أصبح السطوح هو لقاءنا الدائم..و عندما نتكلم مع بعض نرفع أصواتنا حتى نسمع الشارع قبل أن يصل إلى بعضنا..كنا نتقابل دائماً و في كل وقت حتى في ليل و في وقت الظهيرة..شيء مضحك لا أعرف لماذا كل هذا و على ماذا؟!..كان حبها في قلبي يزيد و يزيد حتى لم أستطع أن يأتي يوم لا أراها فيها
كنت أشعر بأنها وحيدة على سطح منزلها لا تلعب مع أحد و هي تراني ألعب كرة مع أخوتي و خواتي.. و في يوم قالت لي تعالي لزيارتي..لم أجبها إلا بالرفض..ليس لأني فقط معتزة بكرامتي بل لأن أبي في تلك الأيام كان قاسياً لا يحب أن نخرج لزيارة الأصدقاء ..كان صعباً و متحفظاً جداً..فقلت لها تعالي أنتِ و لكنها يبدو أنها تعاني نفس المشكلة
كنت أكلم صديقتي تدعى نسرين عنها..قالت لي مرة أنها تحسدها لأنها لديها صديقة مثلي..فقررت أن أكتب لها كل ما يحصل معي و كل ما أشعر به نحوها و أني سأظل صادقة و مخلصة لها وحدها إلى الأبد
و حصل فعلاً كتبتُ في تلك سنة قرابة 10 أوراق أو أكثر من جهتين و وضعتها في مغلف رسالة و قررت بأني عندما أرجع من مدرسة سوف أمر على منزلها و أضعها تحت بابها و هذا ما قمت به فعلاً
لكن قبل كتابة رسالة و تسليمها إليها زرتها مرة بناءاً على اقتراح صديقتي نسرين..زرتها من دون علم أهلي..كانت أول مرة أخرج فيها عن طوع أهلي و رغبتهم..عندما وصلت إلى منزلها تذكرت أمها و صياحها في وجهي و لكني تشجعت و قلت في نفسي :و لكني الآن كبيرة و أكيد تغيرت,,كانت دقات قلبي تتسارع و عرق يتصبب في أنحاء جسمي كلها حتى جف حلقي و كنت أبلعُ ريقي
اقتربت من باب و طرقتها فخرجت علّي أمها من نافذة .. نفس نافذة منذ 7 سنوات..و قالت لي بصوت ناعم و هادئ :من تبي..فقلتُ لها:نبي زكية..فقالت لي: من نقولها؟ فقلت لها: أنا سالمة صديقة الطفولة!… فابتسمت و قالت لي:صديقة الطفولة ! و كأنها تذكرتني ثم نزلت لتفتح لي باب و سلّمت علّي بحرارة و سألتني عن حالي و حال أهلي بينما أنا و هي نصعد الدرج ..لأول مرة منذ صداقتنا أدخل إلى الطابق الثاني من منزلها .. كنا دائماً نتواجد أنا و هي في الطابق الأول,,,كان منزلها منزلٌ عربي ذو طابقين
و بعد ذلك أدخلتني الصالون ثم جاءتني زكية مهرولة لم تكن تصدق بأني هنا فعانقتني بشدة .. كانت هذه أول مرة أحصل على عناق في حياتي.. شعرتُ بمشاعر غريبة ساورتني في هذه اللحظة لم أعلم أن بعد هذا العناق سأطلب المزيد من الحب..
المهم جلسنا ..كنت صامتة تماماً و كأني أصبحت بكماء.. للأسف كنتُ أمر بالحالة نفسية صعبة في تلك الأيام بعد ما كنت لدي صديقات كثيرات اصبحتُ وحيدة بعد ما تغيرت مدرستي أصبحتُ معزولة اجتماعياً
المهم تركتها هي تسأل و أنا أجيب.. و كانت تذكرني بالماضي و تقول أتذكرين يا سالمة كذا و كذا و أنا أقول نعم أتذكر,, و تعجبت من أشياء كثيرة كنت أذكرها و هي لا
بعد ذلك مدت يديها و لمست خدي و قالت لي:سالمة عليش وجهك مليان ورش[حب شباب] فقلت لها و أنا أتلعثم في كلام و حرارة اجتاحت وجهي و جسدي: مش عارفة وحدها طلعت,,,شعرت بان الوقت حان لمغادرة فساعدتني على ارتداء حقيبتي,,كانت تغمرني بحنانها و حبها لي,,فنزلت معي السلالم و كانت تقول لي: كانت مفاجأة سارة أرجوك أعيدي الكرة,,فقلت لها: إن شاء الله, حتى أنتِ تعالي و زوريني,,,فقالت :أكيد,, و بينما أنا و هي على باب عانقتني بقوة و قبلتني على وجنتي,,لم أكن أريد أن أذهب ,,كنت أريد أن أبقى أطول وقت ممكن
شعرتُ بالغضب لأني لم أتكلم معها جيداً و أني تلعثمت في حديثي ,, و بعدها غابت عن سطح منزلها سنة و نصف ,, و عندما رأيتها على سطح منزلها قالت لي: كنا مسافرين خارج بلاد و رأيت الرسالة التي قمت بكتابتها بعد عودتنا.
نظر إلّي أبي و تبسم لأنه كان متعجباً من طلبي و جرأتي على قولي ,,, و قال لي: عليش ما هي تزورك ,,,,فقلت له بجرأة لم أعهد بأني سأفعل في يوم من أيام أن أماطل في كلام ,,,قلت له: حتى هلها قالوا نفس الكلام
فأبتسم أبي و قال: باهي عدي و ما طوليش(حسناً أذهبي و لا تتأخري)
لقد كدت أن أطير من شدة الفرح عندما وافق و أخبرت أمي بهذا ,,فتعجبت مني و قالت: يا للا جرأتكِ خشيتِ (دخلتِ )عليه و قلتيلا (قلتِ له)
فقابلتها فوق سطوح و قلت لها سوف أزورك ,,شعرت بسعادة
و في يوم تالي ذهبت إليها و طرقت الباب ففتحت لي هي و أخذتها هذه المرة انا بين ذراعي و قبلتها و بادلتني العناق الحار
ثم صعدنا السلالم و هي ممسكة بيدي حتى جلسنا سوية و قالت لي: لماذا يا سالمة ترتدي هذا اللباس ,, كنت ألبس لبس طويل مثل الجلباب فاستغربت و كأني قد تدينت ,,فدخلت علينا أختها و أعطتنا عصير لذيذ و منعش من خوخ طازج ,,كنت في ذالك الوقت أستطيع كلام بحريتي دون أرتباك الذي كنت عليه في ماضي
ثم رأيتها ملصق سلاحف نينجا فتعجبت بأني احتفظتُ بها منذ 5 ابتدائي حتى الآن ,,فقلت لها أنا لم أنسى أية لحظة كنت فيها معك ,,سأظل مخلصة لكِ دائماً ,,حتى أني لم أصادق غيرك طويلاً إلا بعد سنوات طويلة ,,صادقت فتحية (كومي) و أصبحت صديقتي المقربة و لكنك أنتِ صديقة الروح
فابتسمت و قالت لقد قرأتُ رسالتك خمس مرات حتى الآن ,,شعرت من كلامها بأني أثرتُ فيها و أنها أصبحت ملكي لوحدي ,,قالت لي: أنا أيضاً صادقت كثيرات و أني أزورهن و هن يزورني ,,شعرت بالغضب و قلت لها: و أنا ماذا عني؟ لماذا لا تزوريني؟! فقالت لي متوعدة بأنها ستفعل ,,و أرتني موبايلها و صور عائلتها ,,قلت لها: أنا أيضاً لدي موبايل فأعطتني رقمها و لأعطيتها رقمي ,,في تلك اللحظة قلت في نفسي خلاص لا فراق بعد اليوم و كل ما أريد أن أراها سوف أزورها
عندما كانت تريني صور في موبايلها ,,كنت ملتصقة بها حتى كاد رأسي أن يلمس رأسها ,,كانت ضعيفة البنية و وجهها شاحب و نحيل يكاد عظام وجنتيها يخرج منها و كانت قصيرة الطول بالنسبة لي ,,في الحقيقة لم تكن جميلة مثل ما كانت عندما كنا صغار ,,كانت جميلة فيما مضى و شعرها أسود ناعم كان قصير او كما يسمى (كاريه) كانت خفيفة الظل و كل من يراها سواء ولد أو بنت ,,كبير أو صغير يحبها من أول نظرة ,,كانت مليئة بالحياة و ابتسامة لا تفارق محياها
حتى عندما قابلتها ما زالت تحتفظ بخفة دمها و ضحكها المتواصل و أكثر ما أحبها فيها هي صوتها و كذلك عندما تقول لي (عطك حبة)
بعد هذا اللقاء الجميل الذي أصبح يطاردني شهر و أنا أفكر في تلك اللحظة ,,كل كلمة و كل همسة أكررها في مخيلتي مراراً و تكراراً ,,و ابتسم مثل المجنونة كلما تخيلت و تذكرت هذا اللقاء
و كل مرة أقول لها متى تأتي و تزوريني ..كانت تقول في أقرب وقت… و مضت شهور ,,,و في يوم اتصلت بي و قالت لي سالمة أريد أن أراكِ حالاً …تعالي إلى منزلنا … فتعجبت من طلبها و لم أتردد ,,كنت أعتقد أنها بحاجة إلّي و لا يمكنني أن أتجنب حاجة صديقتي إلّي ,فقررت أن أمُر عليها و طرقت الباب فخرجت علّي أمها و قالت لي: زكية ليست موجودة و لكنها طلبت مني أن أعطيكِ هذا الكيس …فقلتُ لها :لماذا و ماذا فيها؟! فقالت لي :لا أعرف طلبت مني أن أعطيها لكِ.
فأخذتها و أنا متعجبة و في نفس الوقت غاضبة لأنها لم تنتظرني
و عندما عُدت إلى منزلي و فتحتُ الكيس رأيتُ فيها ملابس ..في الحقيقة لم تكن جميلة بل كانت قبيحة و بمثل سني لا يلبسها ,,,أريتها لأمي فقالت لي :لماذا أعطتكِ هذه الملابس ,,أنتِ لست محتاجة لصدقة منها
غضبتُ منها لأنها أعطتني صدقة ..لو كانت هدية عادية لفرحتُ بها و لجعلتها ذكرى خالدة ..و في نفس الوقت كانت أشياء من صديقتي التي أحب …فأحببتُ أن أجربها على الأقل ,,و كأني بفعلي أردتُ أن ألبس ما كانت تلبسه
بعد ذلك اتصلتُ بها و عاتبتها و قلتُ لها أنا لستُ محتاجة لهذه الملابس ,,,فقالت لي متأسفة :عادي يا سالمة أنا ديما أندير فيها مع صحباتي و ديما نعطوا بعضنا بعد ما نتخلصوا من أشياءنا.
فقلتُ لها لأني شعرتُ بأني أكثرتُ من لومها :باهي و لكني لا ألبس القصير أبداً و شكراً لكِ على كل حال , و إذا أردتِ أن تهديني شيء فهناك أزهار و شكولاه … و أنهيتُ المكالمة معها و ما زلتُ متضايقة من تصرفها …و كأني رجعتُ إليها لكي تعطف علّي و تتصدق علّي و كأني كنتُ محتاجة إلى عونها و ليس إلى صداقتها و اهتمامها
و بعد ذلك انقطعت كالعادة أخبارها …دائماً أرن و اتصل و أعاتبها على عدم اتصالها و لكن لا فائدة ,,,تضحكني بكلامها و تعطيني أعذاراً حتى أصدقها و أخرها قالت لي أنها كانت مسافرة إلى تونس لأنها كانت مريضة و تعاني من هبوط حاد
فعاتبتها لأنها لم تخبرني ..فقالت لي :عليش شن حديريلي(ماذا ستفعلي لي) …فقلتُ لها متهكمة :على الأقل أدعو لكِ أو أزوركِ عندما ترجعين
و في مرة قلت لأبي أني أريد أن أزور صديقتي لأنها عادت من تونس بعد العلاج فوافق دون تردد و لكني شعرتُ بعدم الرغبة في ذهاب إليها و لأنها كالعادة لم ترد على اتصالاتي المتكررة و رسائلي حتى ضاع رصيدي عليها .. و في هذه أثناء الذي أردتُ زيارتها ماتت خالتي يامنة ,,فلم أزورها منذ ذالك الحين
فأجابتني و ابتسامة مرسومة على وجهها :لا خير ,,أنها تساعد أختها في بيتها الجديد ,,فقلتُ لها :أخبريها بمجيئي ,,فقالت :سأفعل و أنتِ كرريها هذه الزيارة ,,فقلتُ لها : إن شاء الله …و في نفسي لن تري وجهي إذا لم ترد هذه الزيارة …و كانت الزيارة الأخيرة لي لها
و بعد أيام رنتْ علّي فقط و أرسلت لي عدة رسائل و تعجبت لأني تذكرتُ عيد ميلادها
و بعد ما تعود قلبي على جفاءها و دخل إليه حُب جديد أيقظ القلب المريض و هي حبي لكومي …هجرتها رويداً رويداً حتى طفح الكيل
فأرسلتُ إليها من خواطري عنوانها سأنساكِ ,قل وداعاً … و أخيراً عندما لم تجب أرسلتُ إليها خاطرة كتبتها أيضاً بسببها الوداع يا صديقة الطفولة و الجفاء
و هذه روابط الخواطر إذا أحببتن أن تقرأنها حبيباتي
الحب المستحيل
قولي وداعا
الوداع
الجفاء
ثم توقفتُ عن الاتصال بها و إرسال الرسائل إليها …عجباً لقلباً كان لا يحيا من دون حبها و الآن يتركها دون عودة
كم كان الأمرُ مؤلماً و صعباً حتى أني أتعبتُ صديقتي كومي معي بسبب حزني و كآبتي
و أخيراً بعد 17 سنة ..5 سنوات أمام عيني و 12 سنة في قلبي هجرتها بل هي من هجرتني ..لو تمسكت بي لما تركتها أبداً ..رغم أن حبي لها بدأ يقل في آوانة الأخيرة و ينمو حباً جديداً هي حبي لكومي
ثم أرسلتُ رسالة أخيرة لها في عيد الأضحى و قلتُ فيها : هذا عيد أخير من غير شر …و كل عام و أنتِ بخير و عيد ميلاد سعيد يوم 28-11- و أتمنى لكِ كل السعادة في حياتك ..أحبكِ في لله … آسفة أستغرق مني 17 سنة لأعرف أن صداقتنا انتهت
و ما زلتُ أحبها و أتمنى فقط أن أسمع أخبارها ,, لا أريد أن تعود صداقتنا
و هذه خواطر كتبتها عندما تذكرتها
ما زلتُ أعيش على أطلال الماضى….تلك أطياف تلاحقني
أريد أن أنساها و لكن تأبى أن تتركني
و كأنها حكمت علّي بأبدية المطلقة…و تصرّ على أن تحيي ما كنتُ أخفي
ترقب..انتظار..آمال…حُلم أبى أن ينتهي
كلما قلت أريد المضي قدماً….يعاودني تلك أطلال على ظهور أمامي
انظر إلى أطلال منزلها و كلما مررتُ بها تنهدت و ذهبت
لم أعرف لماذا فرقتنا الدروب
تلاصق منزلي منزلها و لكن قلوبنا ابتعدت
إيه صديقتي طفولة وينك و شن أخبارك…أنا عارفة إنكِ أنتِ تركتيني…لكن مش عارفة ليش نبي نسمع أخبارك….الله يسعدك و يحفظك يا غايبة عن أنظاري.. ساكنة في قلب و هاجرة أفكاري
نريد ننساك لكن ما أقدر أنسى طارك…فضول سابق شوقي و محط أنظارك
بس قولي شن أخبارك
و في نهاية أقول شكراً لكن مقدماً لكل من ستقرأ قصتي و أشكر حرق قلبي (خلودة) لمتابعتها لقصتي من بداية
دمتن بود غالياتي مع محبتي كومي