كانت اصغر اخواتها سنا،والعائلة مكونة من اربعة عشر شخصا،عندما حصل خلاف بين الوالدين كان سببه الانفعال النفسي بينهما،الا انهما يعيشان مع بعضهما بعضا من اجل الابناء. -تقول الراوية وهي فتاة:ان والدها تجاوز عمره الستين عاما ومن ثلاثة عشر عاما حصل الخصام بينه وبين والدتها،وكلما نظرت البنت الى والديها وكيف انهما لا يتحدثان مع بعضهما بعضا تتاثر نفسيتها وتفكر في علاج الموقف،وعندما ترى صديقاتها في الجامعة وتسمع حديثهن عن والديهن تنعزل وتفكر في عائلتها،وتتمنى ان تكون سببا في لم شمل العائلة لتعود المياه الى مجاريها. -وقد بدات بتنفيذ خطتها عندما جاءت الموافقة لامها بالذهاب الى الحج،والتي طالما حلمت بها منذ زمن بعيد،فسجدت الفتاة وهي بطلة قصتنا لله تعالى واكثرت من الدعاء كي يوفقها الله للاصلاح بين والديها،ثم اقتحمت غرفة والدها وقد رغرغ الدمع في عينيها الى ان اجهشت بالبكاء ودنت منه لتقبل قدميه ليرضى عن امها ثم استحلفته بالله ان لا يردها خائبة.وشعرت بدموع تتلالا من عينيه فعانقها ثم قام الى والدتها للمصالحة وجلسا يتعاتبان اكثر من ثلاث ساعات لتصفى القلوب وتعود المياه لمجاريها وانتهى ذلك الخلاف الذي دام ثلاث عشرة سنة،وعاد البيت جميلا،وكانهما متزوجان حديثا،وسعد الاولاد كلهم بلم الشمل من جديد بين الوالدين. جميل ان نرى كيف يؤدي التخطيط الجيد والاستعانة بالله تعالى من خلال الدعاء والسجود الى السعادة.ان السجود والدعاء دواء الحوار الى نتائج طيبة ومرضية تؤثر في العلاقة الاسرية لتعود الاسرة من حالة التفكك الى الاستقرار افضل مما كانت واحسن…..تقبلوا تحياتي بانتظار ردودكم اخوتي.
جزاك الله كل خير
تسلمي ع النقل
فعلا قصةة رائعةة