تصر المجتمعات المجوّفة أو المتآكلة من الداخل على التعاطي مع مصطلح "الفضيحة" بحذر شديد يدفع البعض إلى دفن رؤوسهم بالرمال كما تفعل النعامة، لإخفاء العار الناجم عن "زنا المحارم"، بعد أن غضّ المجتمع طرفه عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى استفحال مثل هذه المخاطر التي تستهدف البيوت من الداخل مؤججة للغرائز ومثيرة للشهوات المحرمة بين المحارم.
هذه القضية شائكة وتحمل قصصها ملابسات وتعقيدات مختلفة، وهي تختلف عن غيرها من قضايا الزنا، فالدين الإسلامي وضع الحدود الرادعة، والمجتمع يمقت ويستنكر أي ظاهرة غير أخلاقية ويعتبرها دخيلة، وتتحمل البيوت عبء الأحزان الكبيرة الصامتة لتتستّر على الجلاد والضحية في آن واحد.
خيانة مزدوجة:
تروي إحداهن قصة تُدمي القلب بعد أن صعقتها خيانة مزدوجة أبطالها زوجها وابنتها من زوجها السابق، إذ لم يدُر في خلد هذه الأم المغلوبة على أمرها أن تكون من حمَلتها في أحشائها وسهرت عليها الليالي هي من تشاطرها قلب زوجها وفراشه أثناء غيابها وساعة غفلتها، ولم يخطر في بال هذه الأم المسكينة أن الرجل الذي انتشلها من الترمّل وربّى ابنتها اليتيمة قد يتحول إلى وحش كاسر لا يرحم من ترعرعت بين يديه وكانت فيما مضى تسمّيه "أبي"، فما أن اشتد عودها وأينعت أنوثتها ونضجت مفاتنها حتى عبثت الشهوة الشيطانية بقلبه وعقله فبدأ يتودد إليها ويتقرّب منها على طريقة الحبيب المتيّم، فتارة يتغزل بجمالها وجسدها وأناقتها، وتارة أخرى يشتري لها كل ما تتمناه فتاة مراهقة مثلها من ملابس وأدوات التجميل وعطور، بل بلغ الأمر بهذا الزوج الماكر إلى السماح لها بالكثير من التصرفات التي تحفظت عليها والدتها، متذرعاً بأنها ابنته المدللة التي لا يرفض لها طلباً, حيث تغاضت الأم على مضض عن زيارة ابنتها لصديقاتها والبقاء خارج المنزل حتى وقت متأخر، وخروجها مع صديقاتها إلى المتنزّهات والحدائق العامة وارتداء الملابس التي تكشف أكثر مما تستر!
وتصف هذه السيدة كيف أن علاقة ابنتها بزوجها تطورت مع الزمن وكيف تطور معها دهاء ومكر ابنتها التي حاولت بعد الانتهاء من الدراسة الثانوية الإحجام عن الزواج بأحد أقارب والدتها بحجة أنه يعزّ عليها فراق والديها، وما علمت الأم المسكينة أن ابنتها تعلقت بزوجها وتعي حقيقة شعوره وتبادله الشغف والإثارة منذ أن اتخذت علاقتهما منحى مختلفاً قبل ست سنوات، إلا أن الفتاة أذعنت في النهاية ووافقت على الزواج رضوخاً لضغوط والدتها، وبعد أشهر من الزواج بدأت الشكوك تساور زوج الفتاة حول تصرفات زوج أمها الذي يتعمد زيارتها أثناء غيابه، حيث يضطر العريس الشاب أحياناً للمرابطة في عمله ليلاً، وقد تأكدت شكوكه حين لاحظ فرحتها الغامرة أثناء زيارتها لبيت والدتها أو زيارة والدتها وزوجها لها، حيث تبالغ الفتاة في ارتداء أجمل الملابس وتبالغ في إبداء مشاعر الحب تجاه زوج أمها كالارتماء في حضنه وتقبيله.. وفي أحد الأيام عاد الزوج الشاب إلى منزله صباحاً ليجد زوج حماته يخرج من غرفة نومه، ولم يقتنع بزعم زوجته أنه كان يصلح عطلاً بجهاز التكييف بسبب الهيئة التي كانا عليها والاضطراب الشديد الذي انتابهما لحظة وجوده, مما دفعه إلى زرع كاميرا تصوير بغرفة النوم وجهاز تسجيل للمكالمات ليقطع الشّك باليقين، ولم تتأخر الفاجعة كثيراً حتى شاهد بأم عينه زوجته وزوج أمها يمارسان الجنس على فراشه، ولم يستطيعا إنكار فعلتهما المشينة بعد توثيقها بشريط فيديو متضمناً كافة تفاصيلها البشعة والقذرة.
ولم تترك الصدمة مجالاً للأم كي تلتقط أنفاسها أو تفكر بهدوء، بعدما عبثت الحيرة بعقلها لتلوذ في النهاية بالصمت المطبق، ولم تفلح محاولات إخفاء سر طلاق الأم وابنتها طويلاً، فالرائحة النتنة تزكم الأنوف والذين يلوكون أخبار القيل والقال يتلقّفون كل شيء، والشائعات تطير بلا أجنحة حتى تتكامل أركان القصة فتتحول إلى فضيحة رسمية يضطر أبطالها إلى التعايش معها وتحمّل ارتداداتها ومضاعفاتها.. والأدهى والأمر أن الفتاة حاولت بعد افتضاح أمرها مع زوج أمها أن تتقمّص دور الضحية موجهة اللوم لوالدتها المسكينة متهمة إياها بأنها سمحت بحدوث الأمر، لأن الشكوك لم تساورها في خيانة زوجها وابنتها المزدوجة.
أخطر غرفة في العالم منحت أم طلال لقب "أتعس" جدة
وتعدّ مأساة "أم طلال" أكثر فظاعة وأشد مرارة من سابقتها، وستظل الجريمة ماثلة أمام عينيها مع كل حركة لحفيدها بعد حمل ابنتها (15 عاماً) سفاحاً من أخيها (19 عاماً)، حيث تشكل هذه القصة تراجيديا إغريقية الجميع فيها ضحايا ومذنبون وجلادون في آن واحد، فها هو طفل ينمو في أحشاء أمه التي هي عمته بعدما حملت من أبيه الذي هو خاله، لتجد جدته التي هي أم أبيه وأمه أيضاً في حالة ذهول عقدت لسانها، غير مصدقة أن غرفة ابنها البريء قد تتحول إلى "أخطر غرفة في العالم" في ظل غفلة الوالدين وانشغالهما بشؤون الدنيا عن فلذات أكبادهما.
تغالب "أم طلال" دموعها وهي تروي بمرارة قصة أبنائها بعدما سلّمتهما للجهات المختصة، اقتناعاً منها أن التستر على فعلتهما جرم لا يقل بشاعة عما اقترفاه، وتعود بدايات علاقة الأخوين إلى مشاطرة غرفة واحدة حيث كان كل منهما يجلس في مكان قصي بحجة مشاهدة الأفلام ولعب البلايستيشن لساعات طويلة، ثم تطور الأمر إلى زيارات الأخ لأخته في غرفتها، وأحياناً يطول بقاءه فيها، إلا أن سلوكهما لم يثر الريبة لدى الأم، بل شعرت بارتياح ظناً منها أنهما يوطدان علاقتهما خاصة وأن الفارق السني بينهما ليس كبيراً، كما أهملت الأم آثار الإجهاد والتعب التي كانت تظهر عليهما أحياناً، واعتقدت أن ذلك ناتج عن الإرهاق وقلة النوم بسبب طول فترة لعبهما بالبلايستيشن ومشاهد أفلام الرعب، كما أقنعت الأم نفسها بأن سر إغلاق الأخوين باب الغرفة يكمن في خشيتهما من مقاطعتهما بمنعمهما من اللعب، وتتحسر الأم كيف أنها تجاهلت مسألة نومهما سوياً بحجة أنهما متقاربان ويسليان بعضهما بالأحاديث البريئة قبل النوم.
وتسوق أم طلال تبريرات ربما تراها اليوم واهية، إذ تصف نفسها بأنها سيدة ميسورة الحال ولديها مشاغلها الخاصة وزوجها مشغول في منزله الآخر ولديه مشاغله الخاصة، ولم تعر أي اهتمام للطريقة التي ينفق بها أولادها المال طالما أنهما يلتزمان بالبقاء في المنزل، ولا يغادرانه إلا لماماً.
وتضيف أم طلال أن صديقة لها زارتها في عملها وقد بدا عليها الحزن والقلق فسألتها عمّا يعكّر صفوها، فاشتكت لها من سلوك ابنها لأنه يحتفظ بمقاطع وأفلام إباحية في الجوال وأن والده أوسعه ضرباً ووبخها بشدة على غفلتها وعدم تحمّل مسؤوليتها تجاه أبنائها, فشعرت أم طلال أن هذه القصة بمثابة رسالة تحذيرية، وتملّكها قلق بالغ حول سلوك أبنائها ومدى إلمامهم بمثل هذه الأمور السيئة، ولم تفلح محاولاتها في طرد هذه الفكرة من رأسها وهي تقول لنفسها أن أولادها لا يخرجون من المنزل إلا فيما ندر وليس لديهم الكثير من الأصدقاء، ولم تستطع في تلك الليلة النوم إلا بالمسكنات.
وبعد أن اعتملت الفكرة في رأس أم طلال وعبثت بعقلها الظنون قررت تفتيش غرفتي أبنائها أثناء وجودهما في المدرسة، فبدأت بغرفة الفتاة ودقات قلبها تتسارع كل ثانية خوفا من أن تعثر على ما يصدمها كصورة لشاب تحبه أو رسالة غرامية أو أفلام ومقاطع على جهاز الكومبيوتر أو الجوال، لكن الأم سرعان ما شعرت بالطمأنينة حينما لم تجد شيئاً، وشعرت بالندم الشديد واغرورقت عيناها بالدموع لأنها شكت في سلوك ابنتها البريئة.
ثم توجهت الأم إلى غرفة ابنها لتستكمل مهمة التفتيش وليطمئن قلبها، فما أن وضعت يدها على مقبض الباب حتى وجدته موصداً، وبعد حدة محاولات ساورتها الشكوك حول أسباب إغلاق الباب بالمفتاح، فقررت أن تخلع مقبض الباب، حيث تصف أنها شعرت بالجدران وهي تلومها على تأخّرها، بعدما صُدمت بمنظر أعقاب ولفافات السجائر ومجلات وصور لنساء عاريات والكثير من الأفلام والأقراص المضغوطة التي تحوي أفلام الجنس، حتى شعرت أن قلبها يكاد يقفز من بين أضلعها، فاتصلت بوالده الذي حضر وتحدث معه قليلاً بعد عودته من المدرسة، لكن الوالد قلل من شأن الأمر متذرعاً بأن هذه هي سلوكيات سن المراهقة ولا داعي لتضخيم الأمر، فحاولت الأم أن تقتنع بتبرير زوجها، ولم تستطع أن تعامل أبناءها بشكل حازم، واعتبرت ما اقترفته ابنتها لا يتعدى كونها تتستّر على سلوك أخيها، حتى جاءها اتصال في يوم من الأيام من مديرة المدرسة التي كانت تدرس بها ابنتها تطلب منها الحضور فوراً.
فلما ذهبت الأم إلى المدرسة وجدت كارثة مدوية في انتظارها حيث أخبرتها المديرة بأن ابنتها حامل وقد تم اكتشاف ذلك بعد تكرار سقوطها مغشياً عليها مما يؤكد علامات الحمل، فلم تصدق الأم خبر حمل ابنتها، لكن المديرة استطردت قائلة أن الفتاة أخبرتها أنها حامل من أخيها وأنها مضطرة لتطبيق النظام، فعقدت الصدمة لسان الأم ولم تسأل عن الإجراء المتبع أو توجّه أي لوم لابنتها، بل اتصلت بزوجها طالبة منه أن يلحق بها إلى مركز الشرطة القريب من المدرسة لأن ابنتها تعرضت لمشكلة ولا بد من حضوره، واستأذنت إدارة المدرسة في السماح لها باصطحاب ابنتها بهدوء دون مشاكل أو فضائح قد تؤثر على إدارة المدرسة والطالبات واصطحبت ابنتها إلى مركز الشرطة وتقدمت ببلاغ يفيد بتعرض ابنتها للاغتصاب يقيناً منها أن أخاها لا يمكن أن يفعل بها ذلك، وبعد التحقيقات الأمنية وإجراء الفحوصات الطبية تبيّن أن الفتاة كانت تتعاطى المخدرات مثل الحشيش وبعض العقاقير الأخرى مع أخيها، وأنهما كانا يمارسان الجنس تحت تأثير المخدرات بمنأى عن الرقابة التي ضاعت في غفلة الأبوين.
أنكر ابنته واغتصبها انتقاما من طليقته:
ومن المآسي التي يئنّ تحت وطأتها الضمير قصة ذلك الرجل الذي تجرّد من كل القيم الإنسانية حين أقدم على اغتصاب ابنته التي لم تتجاوز 12 عاماً انتقاماً من طليقته التي يشك في سلوكها، بعدما أقنعته نفسه المصابة بجنون الارتياب أن هذه الفتاة ليست ابنته، فصُعقت طليقته حين تلقت اتصالاً من جارتها السابقة تخبرها فيه بوجود سيارات الشرطة وسيارة إسعاف أمام منزل طليقها، وحين هُرعت الأم إلى المستشفى وجدت ابنتها في حالة هستيرية والأطباء يحاولون تهدئتها فأخبرها الطبيب أن زوجها السابق ووالد ابنتها قد اغتصبها، وعلمت أيضاً أن عمّ الفتاة هو الذي تقدم ببلاغ ضد أخيه يتهمه فيه باغتصاب محارمه.
تزوج الأولى وتسرّى بشقيقتها
:
ومن القصص العجيبة أن أحدهم تملّكه الهوس حتى حلّل لنفسه ما حرّم الله فجمع بين شقيقتين، حيث عقد قرانه على الأولى بزواج معلن، ثم اتفق مع شقيقتها على زواج بعقد عرفي أو مسيار بشكل شفوي، محاولاً إضفاء صفة الزيجات العصرية المنضوية تحت مسمى "الزنا المستتر" لسد رغبات الجسد، فسوّلت له شهوته أن يتواطأ مع شقيقة زوجته المطلّقة المقيمة بمنزل منعزل عن بيت الأسرة، لكن سرعان ما افتُضح أمرهما للناس بعدما فشلت عشيقته في التخلص من حملها الذي لم يكن في الحسبان.
وقد صُمّت الآذان حين اخترقها أنين فتاة يضاجعها والدها المدمن يومياً بعلم والدتها التي تبرّر صمتها بقولها: "إنها ابنته وهو أولى بسترها من غيره، وأنا لا حول لي ولا قوه".
قد انتشر زنا المحارم في هذه الأزمنة بشكل مخيف، فهذا شاب يُضبط مع أخته في وضع مخلّ، وهذه امرأة تُضبط مع ابن أخيها في استراحة يمارسان الفاحشة، وهذا مع زوجة أبيه في مطعم وهما متجردان من الملابس والأخلاق، وهذه تُضبط مع خالها أو عمّها، وقل من القصص ما شئت مما ظهر، وما ستره الله أعظم وأكبر، ولعل أسباب وقوع الزنا بالمحارم ترجع إلى أمور كثيرة أهمها:
* ضعف الوازع الديني عند كثير من الناس لذلك تقل مهابة الله في نفسه وينسى الوعيد المترتب على هذه الذنوب.
* البعد عن النهج النبوي في التربية عند كثير من الأسر المسلمة ومن ذلك بعدهم عن توجيهه صلى الله عليه (وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي المَضَاجِعِ)، وفي إحدى القضايا ذكرت لي الفتاة بأنهم ينامون في غرفة واحدة ذكوراً وإناثاً وهم في سن المراهقة.
* انتشار الفواحش وسهولة الوصول إليها عن طريق وسائل التقنية الحديثة كالإنترنت والقنوات الفضائية والبلوتوث.
*تساهل بعض النساء في اللباس أمام محارمهن فتظهر إحداهن بلباس فاتن أو شبه عاري.
* تساهل بعض الأسر في علاقة أولادهم مع بعضهم البعض خاصة في سن المراهقة.
* ضعف الجوانب التوعوية والتربوية داخل البيوت وفي أروقة التعليم.
* انتشار المخدرات والمُسكرات في المجتمع.
هذه أغلب الأسباب التي تسهّل وقوع الزنا بين المحارم برضا الطرفين وهو الغالب وهناك حالات أخرى لزنا المحارم تقع بغير رضا تحت واقع التهديد أو الابتزاز أو تحت تأثير المخدرات أو غيرها.. ومما يدل على شدة حُرمة زنا المحارم وعِظم عاقبته أنّ الله تعالى حرّم النكاح بينهم وجعل عاقبته أشد من عاقبة الزّنا وأبغض فكيف إذا كان زنا بهن.. قال تعالى (وَلاَ تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَائُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتاً وَسَاءَ سَبِيلاً).. نسأل الله جلّ وعلا أن يحمينا وإياكم والمسلمين من الانحرافات الأخلاقية والاجتماعية والفكرية، وأن يجعلنا هداة مهتدين على الحق أعوانا مناصرين، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
يسلموووووووووووو
بصراااحه قصص يقشعر منها البدن
اللهم عفانا مما أبتلاهم
ماعاد فيه امان يعني لامن قريب ولا من غريب
كثرت المغريات وزادت الفتن وصار القابض على دينه كالقابض على الجمر
الله يصلح احوال امة محمد ويهدي ضال المسلمين اللهم اامين