من منا لا يحب ان يقرأ قصص نجاح لاشخاص او جماعات او دول او غير ذلك , من منا لا يريد ان يحزو خطوه نحو الطريق الى النجاح , نعم قارئى العزيز يجب عليك ان تتحلى بما فعله الاخرون لانهم اخذو التجربة لانهم نجحوا فى الحياه لانهم يجلبون لك الحماس والرغبه مثلا عندما تسمع قصة نجاح مارك زوكر بيرج او غيره من مشاهير النجاح يمتلئ الحماس قلبك وعقلك ومن ثم تبدأ فى سلك طريق النجاح
تدور القصة حول الملك روبرت بْروسْ حاكم اسكتلنده الذي اجتمعت فيه صفه الشجاعة والحكمة وحكم فترة عصيبة جدا من تاريخ بلاده اسكتلنده بعد وفاة ويليام والاس وهو أيضا مشهور بعبارة ” إذا لم تنجح في البداية: حاول و استمر في المحاولة:” كان بروس ملك اسكتلندا في القرن الرابع عشر و خاض معارك طويلة مع الإنجليز لاستعادة الحكم على اسكتلندا .
وفى تلك الأيام أعلنت انكلترا الجبارة الحرب الشنيعة على اسكتلندا ونالت بلاده العديد من الهزائم الواحدة تلو الأخرى مما اضطر بروس جنوده الى الانسحاب الى الجبال والأدغال بحثا عن مخبأ لجنوده , وفي النهاية هرب إلى جزيرة نائية قبالة سواحل ايرلندا حيث عاش في كهف هناك.
و في إحدى الأيام و أثناء جلوسه في زاوية المغارة وهو يشعر بالاكتئاب الشديد والحزن العميق لما حل لبلاده من نكبه شديدة ، وانهمر فى بكاء عميق ذو حسره وندم .
بعدها بدأ يفكر فيما حصل وكيف سيحرر اسكتلندا من الجيش الانكليزي الجبار.
شاهد بروس عنكبوت يحاول نسج شبكته. أطلق العنكبوت نفسه باتجاه الجانب الآخر من الكهف كي يبنى بيتا وبدأ في نسج الشبكة. استمر العنكبوت بالمحاولة مرة تلو الأخرى للوصول إلى الجانب الآخر و قد أوشك على تحقيق هدفه. لكنه فشل فى كل مره لمحاوله صنع نسيج و استمر في المحاولة. و بعد ست محاولات من الفشل نجح العنكبوت خير نجاح و تشبث في الجانب الآخر من الكهف وبدأ بنسج الشبكة ,وأصبح لديه بيت متين . لم يصدق الملك ما رآه , ألهمت هذه الحادثة بروس و أدرك حينها أن الشعور بالأسف على نفسه وقبول الفشل هو أمر مهين حيث إن حاله كان أشبه بحال العنكبوت لأنه حاول قتال الانجليز ست مرات من قبل ولكنه فشل . وفجأة دب الأمل والشجاعة من جديد .
خرج من الكهف وجمع جيشه وانطلق الجنود الاسكتلنديون يقودهم بروس بروح وطنيه عاليه وانطلقوا كالأسود لمفاجأة الإنجليز، واستطاع أن يجبر الجيش الإنجليزي على التراجع في معركة بانوكبيرن (Bannockburn )عام 1314. وتحقق النصر العظيم بقيادة بروس و أصبحت اسكتلندا حرة مستقلة بعد أن حقق هدفه و أوجد له مكانة في التاريخ.