من عز نومي صحيت وشفت في عيني
دمع تهادى على جفني وأنا غافي
سترت دمعي بكمي قبل يغريني
وأخذت هذا الجسد من باقي لحافي
وسريت تايه ورا خطوات رجليني
لا الوجه وجهي ولا أوصافي هي أوصافي
أمشي وأقول لطريقي لا توديني
لعيون ناس تبي تدري عن الخافي
أمانتك.. خلها ما بينك وبيني
خابرك يالدرب خوة عمر وسنافي
ما ودي الناس تدري وش يبكيني
كرامة النفس ورث أبوي وأسلافي
أمشي وأحس الخناجر في شراييني
والبرد يمشي وراي وينهش اطرافي
وحيد والليل بردونه يغطيني
تقول كن البلد روح بها السافي
إلين ما أوحيت لي صوت يناديني
صوت أعرفه مثل ما أجهل وش خلافي
قمت أتلفت وانادي لا تخليني
ما غيره.. الصوت هذا صوتك الدافي
ولمحت زولك من أقصى الدرب لافيني
مدري وش اقول لكن حي ها اللافي
تعال.. شف غيبتك كيف أثرت فيني
تعال.. شفني وأنا أغرق عقب مجدافي
تعال.. خذني ورحبي من عناويني
تعبت أعدي على جمرك وأنا حافي
تعال واقطف بصوتك زهرة سنيني
كل المواعيد عقبك شمعها طافي
تعال وازرع خصل شعرك بكفيني
بضمها لين أحس بليلك الظافي
تعال وشفيك خايف؟ أنت ناسيني؟
قطعت صوتي عليك وطال ميقافي
حتى بديت أشعر أن الحب معميني
وان أنت حلم عثى فيني وأنا غافي
لكن أمانة ترى اللي في كافيني
إن رحت منك كذا ما رحت متعافي
بصدق الحلم وأحذر لا تصحيني
في خاطري كلمتين إن قلتها كافي
أمانة الله عليك إن غبت عن عيني
لا يكون قلبك مثل قلب الزمن جافي
مع كل دمعة تذكر رعشة يديني
ومع كل ضحكة تذكر قلبي الوافي
كل التقدير