لست أدري كيف أتيت هذا المكان
الى هذه البلاد الكئيبة
وكأنني قد ضعت في العنوان
وكأنني سجينة اللحظة الواحدة
كل المواعيد مملة ورتيبة
كل الوجوه عابسة
كل النساء متشابهات
وكل الرجال
لست أدري حتى
لما أبقى؟؟
حتى أنني لم أعد أدرك اسمي
فلا أحد .. لا أحد يناديني باسمي
ولا أحد يقرع بابي
حتى هاتفي يبدو كأنه قد تعطل
أنا لا أسمع صوت الهاتف
ولا أسمع دقات الناس على باب منزلي
لا أسمع سوى دقات الساعة
صوت عقارب الساعة
تك ..تك .. تك ..تك..تك ..تك
يا له من صوت.. رهيب
كأنه صوت الوحدة تنهش من روحي
فتقتلني شيئا" فشيئا"
لا شك أنها النهاية
ذاك الهدوء الذي يقتات من جسدي
ويقضي علي ببطء شديد
ولكم أخشى ..
كم اخشى أن أموت دون أن أسمع رنين الهاتف
ولو حتى كان الرقم ..خاطىء
وكم أخشى أن لا تصلني أبدا" رسالة
وأخيرا" قررت ..
سأكتب هذه الرسالة
سأبعثها …
الى كل امرأة وحيدة
فلعلها تصلني ذات يوم رسالة
حتى ولو كانت مني
لأنني سأرسلها حتما" … الي