كيفية اختيار أصناف الحليب المناسبة لطفلك ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل طفل حاجاته الفيزيائية الخاصة، لذلك يجب أن يعرف الأهل
كيفية اختيار الأصناف الغذائية المناسبة لأولادهم لكي ينعموا
مستقبلا بصحة جيدة وجسم سليم، وبحسب الإحصاءات الأخيرة،
فإن حالات الحساسية المفرطة على الأطعمة
أو مشاكل الجهاز الهضمي في تزايد مستمر لدى الأطفال
واليوم، نتعرف معا كيف نجيد اختيار أصناف الحليب المناسبة
للصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و12 شهرا ؟
وهل من منتجات كفيلة بمحاربة الاضطرابات الأيضية لدى الأصغر سنا
أصبحت معظم الأمهات العصريات يلجأن إلى اختصاصي الصحة والتغذية، وذلك لحل المشاكل الهضمية
أو غيرها والتي قد تواجه صغارهن، كون الأم اليوم ترفض
الإرضاع أو لا تستطيع الإرضاع، فقد حقق الطب تطورا ملحوظا
في مجال تأمين التغذية المناسبة للأطفال.
ويحاول الخبراء تصنيع بعض أصناف الحليب انطلاقا من حليب
البقر الطازج وفق تركيبة تشبه تركيبة حليب الأم،
وحاليا تتوفر عدة تركيبات تتكيف مع المشاكل التي قد تعترض
الطفل من الاضطرابات الهضمية إلى الحساسيات الغذائية.
وقد استهل خبراء تغذية الطفل دورات موسعة لتنشئة الصيادلة،
وتزويد الأهل بالمعلومات المناسبة بفضل كتيبات عملية تعنى
بالاضطرابات الغذائية المحتملة
ولمقاومة المغص ينصح أطباء الأطفال بإعادة النظر في قرار
تغيير صنف الحليب في مرحلة الرضاعة، وذلك في 80 في
المائة من الحالات ولعدة أسباب إلى جانب أصناف الحليب للسن
الأولى والثانية، والمتوفرة للأطفال السليمين الذين لا يعانون من
أي مشاكل هضمية.
نجد اليوم تركيبات صحية تطابق احتياجات كل من الرضع، هكذا
تعالج المنتجات المصنوعة أساسا من الصويا المدعمة
"بالميتيونين" مشاكل المغص لدى الرضع، والعائدة على
الأرجح إلى عدم نضوج الجهاز الهضمي ما يؤدي إلى سوء
هضم اللاكتوز والبروتينات المتواجدة في حليب البقر، وهنا
يؤكد الخبراء بأنها مشكلة تتعلق بالتكيف الغذائي لدى الرضيع ،
أما قلق الأهل الشديد فيساهم في استمرار هذا الخلل أو المرض
المذكور.
وبحسب طب الأطفال، ثمة مشكلة هضمية أخرى ربما طفيفة
ولكنها غالبا ما تظهر في خلال العام الأول، وهى التجشؤ أو
ارتداد الطعام تلك الحالة غالبا ما تزول بين سن 12 و18 شهرا
وهى تنتج عن وجود الطعام صلبا والطفل في وضعية عمودية،
ولكنها أحيانا قد تدل على التهاب أو اضطرابات في المريء عند
ذلك يوصي الخبراء بحليب مضاد للارتدادات، ويحتوي على مادة
معدنية للحساسية إنما مكثفة في وقت واحد مثل نشاء الأرز،
فهو يسمح برضاعة سهلة ويستنزف الكازيين في المعدة في حال
الإصابة بإمساك.
ويقترح الخبراء صنفا من الحليب الجيد الغني باللاكتوز 100 في
المائة، و60 في المائة من البروتينات القابلة للذوبان، وعلى
العكس في حال الإصابة بإسهالات عادية أو خفيفة ينصح بحليب
خال من اللاكتوز والسكروز، إضافة إلى محلول لإعادة التمييه.
إن كان الطفل من النوع الشره، فثمة حليب يثير الشعور
بالامتلاء المعدي وذلك بدون التزويد بوحدات حرارية زائدة، وهذا
الصنف لا يؤدي إلى اعتياد أو إدمان المذاق الحلو.
أما للوقاية من الحساسيات الغذائية المحتملة لدى الطفل، فقد
ابتكر الخبراء صنفا من الحليب قد خضعت بروتيناته "الكازيين
ومصل اللبن" إلى تحليل جزئي بالماء مما يسمح بالتخفيف من
قدرتها المستصدية.
أما الأطفال الذين يعانون مسبقا من حساسية تجاه بروتينات
حليب البقر، التهاب الجلد الاستشرائي، من الإسهال المزمن أو
سوء امتصاص الدهون بالنسبة لهؤلاء ينصح الخبراء باستبدال
الحليب المعتاد بصنف غذائي خاص بالحمية، على ألا يكون خال
من اللاكتوز وبروتيناته محللة بالماء بشكل كامل
م/ن