السلام عليكم انا ابني عنده عام ونصف لما امره ان يترك شيء ما يسمع لي حتى اني اضربوا احيانا لكن لا حياة لمن تنادي يرجع ويفعل الشيء نفسه كاني لم اقل له شيء انصحوني كيف اتعامل معه
لم يفهم اي شي
طولي بالك شوي
و اليكي هذا المقال لتستفيدي منه
لصحة وسلامة الطفل وسلوك الأطفال – إن عمر العام ونصف يعتبر مبكرًا جداً بالنسبة للطفل لكى يستوعب معنى كلمة الخطر، فحب الاكتشاف والتقليد لديه أكبر كثيراً من إدراكه لمفاهيم مثل: "الخطر، والثواب والعقاب"، وإنما همه الأكبر هو معرفة ما يحتويه الدرج، أو ماذا يوجد فى هذا الثقب الصغير بالحائط، لذا نجد أنه مهما قامت الأم بنهى الطفل عن الإتيان بأى من هذه الأفعال فسيعود لفعلها مرة أخرى لأن توقفه عن هذا الفعل يكون لحظياَ، فهو لم يدرك أو يقتنع لماذا يتم نهيه عن هذا الفعل.
فهناك مؤشر يدل على أن الطفل مستعد لتنفيذ أمر النهى، وهذا المؤشر هو عندما نقوم بإعطاء الطفل ثلاثة أوامر أو أكثر فى نفس الوقت، ويقوم هو بتنفيذها جميعا فى وقت واحد، فمثلاً أن نطلب منه أن يذهب إلى الغرفة المجاورة، فهذا أمر أول، ويحضر منها التليفون هذا أمر ثان، ويحضر دميته هذا أمر ثالث، ثم يغلق باب الغرفة، فإذا نفذ الطفل هذه الأوامر معاً ودفعة واحدة يكون ذلك مؤشراً على أن الطفل قد وصل إلى المرحلة التى يستطيع فيها التمييز بين الصواب والخطأ، وهنا نبدأ بإعطائه أوامر النهى، مع شرح الأسباب بصورة مبسطة يستطيع هو إدراكها، وعادة لا يصل الطفل لهذه المرحلة قبل إتمامه العامين والنصف.
ويوضح أن كل ما يستطيع الوالدان القيام به قبل هذه المرحلة هو توفير بيئة آمنة للطفل، مثل: "تغطية جميع أكباس الكهرباء التى من الممكن أن تكون فى متناول يديه، وإعادة ترتيب محتويات أدراج المنزل عن طريق وضع الأشياء القابلة للكسر أو التى تمثل خطراً على الطفل فى الأدراج العلوية"، ويفضل ترك مساحة من الحرية للطفل لإشباع غريزة الاكتشاف لديه، مثل: "وضع بعض الألعاب والكتب القديمة أو الملابس فى الأدراج التى يستطيع الطفل الوصول إليها"، وبهذه الطريقة يتمكن الطفل من إشباع غريزته من دون أن يشعر أن كل أفعاله من الممنوعات، وهو ما يؤدى لاحقاً لنتيجة عكسية، ويتسبب فى اكتسابه عادات، مثل "العناد، وعدم الطاعة"
الطفل الصغير له ذاكرة محدودة، فلا نتوقع أن يتعلم الدرس من المرة الأولي, ويجب تكرار ما تم منعه عنه, وأن نتحلي بالصبر, ونكرر الحظر والمنع يوميا لمدة أسابيع عديدة حتي يستقر في ذاكرته.
و من الاستراجيات الهامه في التعامل مع الخطا
– الافراط في اللاءات يفقدها فاعليتها، وأيضا فإن كثرة اللاءات تعمل علي إحباط الطفل.
- التصويب والثواب أجدي من العقاب وليحاول الأبوان امتداح طفلهما لفعله الصائب, فذلك يبني ثقته في نفسه ويدعم الحسن من السلوك.. ومن أساليب المعالجة المثمرة الأخري التي تعلمه الأفعال وعواقبها, وتجعل الفاعل يقوم بتصحيح نتائج ما فعله, فمثلا تجفيف ما سكبه من لبن, أو يناولك الكتاب الذي اوقعه لوضعه علي الرف, وياحبذا لو أضاف الأبوان إني أحبك فيتعلم الطفل أننا نغضب أحيانا من إناس نحبهم.. وأن هذا مقبول..
كما أن الحوادث غير المقصودة تتطلب معالجة مختلفة, فحينما تقلب ابنتك كوب اللبن بدون قصد خاطبيها قائلة: آه.. لقد سكبت اللبن.. حاولي أن تكوني أكثر حرصا ياحبيبتي, أما إن فعلت ذلك عمدا فقولي لها اللبن يشرب ولا يسكب.. إن سكبه يجعل المكان قذرا.. انظري.. لا يوجد لبن.. وفي كلتا الحالتين يمكنك إعطاءها منشفة ورقية واطلبي منها تنظيف ما سكبته.
- عاملي طفلك باحترام كأي شخص آخر وكوني مهذبة في حديثك معه واستعملي من فضلك وشكرا واشرحي له الامور حتي ولو لم يفهم حينما تحظري عليه فعل شيء ما, وتجنبي إرباكه وإشعاره بالخجل بأن تنهريه أمام الأغراب مثلا.
ومن أجل صحة طفلك النفسية دعيه أحيانا يمارس بعض التحكم وكما يريد.. حيث إنه ليس باستطاعته دائما فرض إرادته واعطه فرصة للاختيار: البسكوتة أم قطعة الخبز.. الأرجوحة.. أم لعبة أخري؟