تخطى إلى المحتوى

كيف تؤثر مقاطعة المنتجات الدانمركية في رفع معنويات أبنائنا؟ 2024.

كيف تؤثر مقاطعة المنتجات الدانمركية في رفع معنويات أبنائنا؟

الأحداث تتوالى على سطح الكرة الأرضية يوماً بعد يوم وتتوالى الاعتداءات على ديننا الإسلامي الحنيف، إلى أن طالت الصحافة الدانمركية برسوماتها الكارتونية اعتداء لا يغتفر وهو الاستهزاء برسولنا العظيم محمد صلوات الله وسلامه عليه، ولم تراع حرمة الأديان ولا مشاعر المسلمين الذين يعيشون على أرضها أو يتعاملون معها تعاملات مختلفة اقتصادية وسياسية وتجارية وما شابه.
ولكي لا يمر الحدث علينا وعلى أبنائنا مرور زوبعة ثم تهدأ، فلا نجني من الأمر شيئاً، وعلينا أن نربي أبناء قادرين على تبني المواقف الجادة ليصبحوا حماة لهذا الدين وجيلاً يعتمد عليه.
ابني ينفر من منتجهم
بدأت السيدة ابتسام: وهي أم لأربعة أطفال ، تتراوح أعمارهم بين(10-8-6-1.5) بالحديث قائلة: لقد أوضحت لأبنائي أن فكرة المقاطعة تعني عدم التعامل مع أناس أساءوا لديننا ولنبينا عليه الصلاة وأفضل التسليم، وقمت بتعميق حبه عليه السلام في نفوسهم، وأشعرتهم بقيمة ديننا الذي سيدخلنا الجنة، وتستطرد قائلة: لقد لمست تجاوباً كبيراً لدى ابني اللذين يبلغان العاشرة والثامنة، وكان تجاوب الأصغر سناً بسيطاً، فهو غير مدرك بشكل جيد، ولكنه عندما يرى منتج الدولة التي أساءت لديننا يتضايق ويقول : هذا منتج الدولة التي أساءت لنا.
• ابني ذو العشر سنوات يتضايق عندما يرى المنتج الدانمركي.
رب ضارة نافعة
كما تحدثت السيدة أم عبد الله وهي أم لخمسة أبناء متفاوتي الأعمار، فمنهم طالب الجامعة والثانوية ومنهم المتوسطة والابتدائية قائلة: إن هذا الخبر قد صدمنا وأبكانا كثيراً، وطبعاً لابد من المقاطعة وسنكون من المقاطعين الدائمين لأي مسيء لديننا إن شاء الله، ورب ضارة نافعة فقد اتخذت وزوجي من هذا الحدث وسيلة لتحبيب أبنائنا في رسولنا الكريم وأفعاله، وأصبحنا نقول كان الرسول الله يفعل كذا وسنعمله لحبنا له عليه السلام. الحمد الله فقد عمل هذا الحدث على زيادة إدراك أبنائي للحياة من حولهم، وأصبح لهم رأي و يعملون على إبداء أفكارهم ومحاولة تطبيقها.
لقد تفاعل أبنائي بشمل كبير بسبب كثرة الحديث عن هذا الموضوع، وكان بالطبع تفاعل الكبار أكبر من تفاعل الصغار لوعيهم وإدراكهم. ونعتبر نحن كعائلة أن المقاطعة في ظاهرها عدو شراء منتجات الدول المعتدية، ولكنها خطوة لإظهار خطا المعتدي وبيان الحق الذي نحن عليه، فهم أهل دينا يجبون المال حباً كبيراً ويحرصون على ألا ينقص، ولا بد من اتخاذ موقف لنصرة الدين ضد أي مسيء له، فقمنا بالمشاركة في طبع كتاب التعريف بالرسول عليه السلام في لجنة التعريف بالإسلام باللغة الدانمركية ونأمل أن تكون خطوة جادة عن طريق نشر هذا الدين وتعاليمه السمحة.
وتقترح أم عبد الله أن ينشر المسلمون بياناً مضاداً لفكر الغرب عن الرسول عليه السلام.
سؤال بلا جواب
وأضافت أم زياد وإياد وهي أم لولدين (13-10) سنوات : أبنائي متعلقون بألعاب الليجو الدانمركية التي احرص على شرائها لهم بشكل دائم، إلا أنهم قاطعوها بعدما حدث مؤخراً، كما قمت بالاستفادة من الحدث بتعليم أبنائي أهمية الوحدة والقوة، فانظروا نتيجة مقاطعة الأمة الإسلامية قاطبة للمنتجات الدانمركية كم ملياراً خسرت وكم ستخسر إن شاء الله، كما أصبح ابني الكبير مدركاً للأمور من حوله ومتفاعلاً بشكل أكبر، فقد سألني سؤالا أتمنى أن تبحثوا له عن إجابة، أنني أؤيد ابني في طرحه لسؤاله وهو لماذا لم ترد نحن المسلمين على المعتدين بمثل ما اعتدوا علينا به فنحاربهم بسلاحهم نفسه؟ وبرأيي يجب علينا كمسلمين أن نرد على الصحف الغربية بشراء صفحات ونشر صور ومقالات تعرف بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
اقتراحات إضافية
علقت السيدة أم هبة وهي أم لبنتين ( 12-10) سنوات قائلة: بحكم عملي كطبيبة لا أشتري أي منتج دهني كزبد وما شابهه، وأنا أساساً أعمد إلى شراء منتجات بلادي التي بها الخير دائماً والحمد لله، ولذا لم أشعر وعائلتي بأثر المقاطعة، وأنا في رأيي أن المقاطعة تعد شيئاً ضعيفاً ، بل علينا أن نحاربهم سياسياً بسحب السفراء واستخدام قوانينهم ونظمهم ضدهم، ولم لا نشتكيهم للأمم المتحدة ومنظمة الأوبك والعمل على إصدار قانون يقتضي عدم بيع النفط لأي دولة تقوم بالاعتداء على أي ديانة وبأي شكل من الأشكال.
رسومات موالية
وتعقب السيدة أم عبدالرحمن ذياب ، أم لطفلين (6-2) سنوات قائلة: لقد تضايقتن كثيراً من الحدث وقمنا من فورنا بمقاطعة المنتجات الدانمركية، وأصبح ابني على الرغم من صغر سنه ينظر إلى الشيء قبل شرائه ليتأكد من بلد المنشأ ويطالبني بقراءة اسم البلد المنتج كي يتجنب شراء ما تنتجه الدول المعتدية، وقد قام ابني برسم صورة تمثل الدول المعتدية على ديننا ووضع علامة (x) وفي النصف الآخر من اللوحة حبه للرسول عليه السلام، ولاحظت أنا وأبوه كم زاد تعلقه بالرسول عليه السلام،فبدأنا نعدد له خصال وأفعال الرسول عليه السلام، وأخذ يحاول تقليده عليه أفضل الصلاة والسلام ليعبر عن مدى حبه له، كما وجدت عنده أفكاراً رائعة، فهو عرف الآن أن ليس كل ما يعمله الغرب صحيحاً ولا بد من اعتمادنا على أنفسنا، وابني بطبعه له شخصيته المستقلة، إذا يقود طلاب صفه ويحمسهم على المقاطعة وشراء منتجات الدول العربية والإسلامية.
• مقاطعة البضائع الدانمركية تعني الضغط على أصحاب القرار في الدانمرك.
• الغرب أهل دينا ومال والمقاطعة تؤدبهم.
• 28 مليار دولار خسارة الشركات الدانمركية في أيام المقاطعة.
السن المناسبة
سعت مجلة ولدي إلى معرفة رأي الأخصائيين في ما هي السن المناسبة لمخاطبة الأبناء بالأحداث السياسية؟ وما أثر تلك الأحداث على الأبناء وخصوصاً حدث الاعتداء على الرسول عليه السلام؟ وهل تعد هذه الحادثة فرصة مناسبة لربط أبنائنا بالرسول عليه السلام؟ هل من الممكن أن يكون الأبناء زعماء في المستقبل؟ وهل يوجد نماذج مشرفة من الأبناء ومؤثرة على المجتمع؟ كل تلك الأسئلة طرحتها مجلة ولدي على الدكتور مصطفى أبو السعد الحاصل على دكتوراه في علم النفس التربوي من فرنسا لأخذ رأيه في موضوعنا.
فابتدأ الحديث قائلاً: إن الحدث الذي أصبنا به أمر عظيم، ولكن لابد من التفكير برهة ومحاولة اتخاذ الفعل الصائب الذي يعود علينا بالخير إن شاء الله. تعتبر السن المناسبة لطرح قضايا كهذه الأبناء هي بداية الأربع سنوات فما فوق، فالطفل في هذه السن يستوعب الأمور إذا أتقن الوالدان فن الحوار الواضح والبسيط مع الأبناء، ولابد من أن يكون الحوار دائماً مبنياً على الأفعال والصور والحركات، أي أنني إذا أردت من ابني احترام الضيوف أقول له احترام الضيف ثم أحوله ذلك إلى سلوك بتسليم الولد على الضيف ثم جلوسه إلى جانبه.
* نشر التعاليم الإسلامية باللغة الدانمركية خطوة جادة للتعريف بالإسلام.
* سن الرابعة عند الأطفال مناسبة لبداية تعليم الأحداث سياسية.
* بالحوار الواضح و البسيط والمتقن تصل المعلومة لابنك الصغير.
فرصة مناسبة
وأضاف الدكتور أبو السعد قائلاً: إن مثل هذه الأحداث تؤثر بشكل كبير على الأطفال، فهي تؤثر فيهم تأثيراً عميقاً، ويجب أن نتخذ من هذا الاعتداء فرصة لفتح عدد من الملفات المتعلقة بقيمنا ومبادئنا نحن المسلمين لاختلاط العديد من الظروف المحيطة بنا، وذلك بوسائل عدة هي:
1- الدفاع عمن نحب، فنعلمهم كيف ندافع عن الشخصيات التي نحبها بطرق إيجابية دون الخروج عن القيم والمبادئ والقوانين تلافياً للوقوع في دائرة الاعتداء على الغير والظلم له.
2- العادات الصحيحة بتعليم الأبناء مجموعة من العادات الصحيحة الواجب إتباعها في الحياة، فالجسم لا يحتاج إلى كل تلك الأنواع من الدهون والزبد واللبن،بل يجب البحث عن بدائل نباتية تنفع الجسم ولا تضره.
3- التشجيع الدائم بكل إنجاز يقوم به الطفل ليكبر دوماً بإنجازاته ونحثه على الإبداع حتى نصبح أمة منتجة لا مستهلكة.
4- نحول الضعف إلى قوة، فبما أننا أمة مستهلكة فليكن استهلاكنا مصدر قوة لنا، وما أننا أمة كبيرة ومستهلكة بشكل كبير ليكن ذلك دافعاً لنا للإنتاج الذاتي أو دافعاً لملء شروطنا الشرائية على المنتج.
5- نملأ عقول أبنائنا بفكرة وحدة الأمة، وذلك بشد انتباههم إلى تفاعل المسلمين من شرق الأرض وغربها ومن جنوبها إلى شمالها، فعلى الرغم من اختلاف أجناسهم وألوانهم فجميعهم نهضوا يداً واحدة يعبرون بتظاهرهم عند شعور واحد وهو حب النبي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وقيمته العظيمة في النفوس ، ومنهم من مات في سبيل الدفاع عن نبيه كما حدث في أفغانستان إذا مات أربعة من الأفغان.
6- غرس المبادئ الإسلامية، فالمسلم تتحكم فيه قيم دينه وأخلاقياته التي هي جزء من شخصياتنا نحن المسلمين، والتي تضبط أفعالنا وحركاتنا وردودنا; فنحن لسنا أمة تتحرك بردود الأفعال، فما حدث الرسول محمد عليه الصلاة وأفضل التسليم لا يجب أن يكون إثارة لأفعالنا بالغوغائية والهمجية، بل تكون استجابتنا منطقة من أخلاقنا وقيمنا ومبادئنا ومعتقداتنا التي نؤمن بها نحن المسلمين.

يتبع

أبناء بارعون
وعقب الدكتور أبو السعد على حديثه الشيق قائلاً: إن الطفل بذرة حصادها يبدأ بعد سن الرابعة عشرة ونحن العرب المسلمين لدينا تاريخ حافل بأمثال هؤلاء، وفي حاضرنا أيضاً، ففي دولة الكويت يوجد أطفال مميزون استطاعوا أن يسجلوا براءات اختراع على المستوى العلمي في العلم، فالفتاة جمانة عالي الطبيخ التي تبلغ من العمر سبعة عشر ربيعاً تمكنت من تسجيل أربعة براءات اختراع حتى الآن منها اختراع كيف ننظف البيئة داخل البيت ووسائل تساعد المبصرين وغيرهم..
ومثل هذه الفتاة يوجد الكثير، وهؤلاء الفتية والفتيات بحاجة إلى من يدعمهم ويركز عليهم، فهم حاضرنا ومستقبلنا.
إن الصهيونية واعية ومدركة، إذا تسجل سنوياً ما يعادل عشرين ضعفاً لما تسجله الأمة العربية قاطبة من براءات الاختراع، فلم لا نعمل على تشجيع فتياننا وفتياننا المخترعين؟
• الطفل بذرة حصادها يبدأ بعد سن الرابعة عشرة.
إساءات تعرض لها ديننا الحنيف
المصدر الجزيرة نت
طبعاً لم تكن الصحفية الدانمركية الوحيدة والأولى التي اعتدت على ديننا الإسلامي الحنيف بل قد سبقتها الصحافة الإعلامية بكثير من التهكمات على شرائع ديننا وفرائضه إلى طالت هذه الأخيرة معلم الأمة الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم، وهذا سرد بالإساءات التي طالت الديانة الإسلامية قبل نشر الصحيفة النرويجية ماغازينات رسوم الكاريكاتير المسيئة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
1- نوفمبر تشرين الثاني 2024: صحيفة كالا غاري ضد الكندية تنشر مقالة تزعم فيها أن الإسلام يحض على قتل اليهود.
2- نوفمبر تشرين الثاني 2024: فرنسا تصعد حملتها لمنع الحجاب الإسلامي في المدارس وأماكن العمل.
3- يناير كانون الثاني 2024: عضو الحزب الوطني البريطاني نيك جريفن ينعت الإسلام بأنه عقيدة فاسدة ويخلو من أي مساحة للتسوية الضرورية في مجتمع حر ولا يتفق والديمقراطية.
4- نوفمبر تشرين الثاني2017: فيلم للمخرج الهولندي فان غوخ يتهم الإسلام بأنه يضطهد المرأة.
5- مايو آيار 2024 : مايكل غراهام المذيع بمحطة إذاعية في واشنطن يصف الإسلام بمنظمة إرهابية وأنه في حالة حرب مع الولايات المتحدة، ويجدد بهذه الأخيرة ضرب مكة المكرمة بالسلاح النووي.
6- يوليو تموز2017: الممثل الكوميدي الأميركي جاكي ميسون – يسخر في برنامج للمذيع جيم بوهانون من الإسلام ويصفه بمنظمة تشجع على القتل والكراهية والإرهاب.
7- سبتمبر أيلول2017: الصحفية الدانمركيةJyl-Lands-posten تنشر رسوم كاريكاتير تسخر من الرسول.
8- نوفمبر تشرين الثاني 2024: الهجوم على مسجد في فيسينا بالنمسا.
9- ديسمبر كانون الأول 2024: مذيع محطة شيكاغو الإذاعية الأميركي بول هارفي يصف الإسلام بأنه يشجع على القتل.
10- يناير كانون الثاني2017: صحيفة نرويجية تعيد نشر رسوم كاريكاتير تصور الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بمظهر غير لائق بدعوى حرية التعبير.
11- يناير كانون الثاني 2024: المذيع الأميركي بيل هانال من شبكة MSNBC cable television net workيستهزئ بالمسلمين في حادث منى ويصفهم بقطعان الماشية.
• الصحيفة التي هاجمت الرسول عليه السلام ترفض المساس بأي معتقد لليهود.
• في ست نقاط نستطيع أن نستفيد من حادثة الرسوم الكرتونية.
كيف أستفيد من مقاطعة المنتجات الدانمركية في تربية ابني؟
1- أتحدث معه عن سيرة الرسول، وأحاول أن أزرع فيه حب الرسول.
2- آخذه معي إلى السوق، وأجعله يرى بطاقة (قاطعوا المنتجات الدانمركية) حتى يشعر بما يفعله المسلمون.
3- أبحث معه عن بديل لمنج بوك وزبدة لورباك من المنتجات الأخرى.
4- أتحدث معه عما فعلته الصحيفة بالرسول الحبيب.
5- أجعله يرى المظاهرات الإيجابية التي تظهر على الشاشة، وإن كان ابني كبيراً أعلق له على الممارسات الخاطئة للقتل والحرق التي مارسها البعض.
6- أسأله: ماذا ستفعل في هذا الشهر للحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
7- أتفق مع المعلمة في الفصل على أن يعمل ابني لوحة يعلقها في الفصل عن الحبيب محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحيتي
أختكم نور الولاية
لا اله الا الله
محمد رسول الله
مشكوره والله نور الولايه
مشكوره اختي –نور
طرق ررئعه جدآآ ومؤثره 000

جزكي الله خيرآآآ ووفقك الرحمن000

انتظر جديدك

دمتي
ام جمانه

===========

مشكووووووووووووووورين أخواتي على المرووووووووووووووور والله يعطيكم ألف ألف ألف عافية ولا حرمنا الله من هذا التواصل الجميل والدائم إن شاء الله…………………

تحيتي
أختكم نور الولاية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.