عليك أيتها السيدة أولاً وآخراً أن تحبي نفسك ,ولا تظني أنّ هذا أنانيّة والعياذُ بالله, فالمرأة التي تحبُ نفسها تكونُ قادرةً على منح الحبّ لكلِ من حولها , وقادرة على الاهتمام بكلّ مايتعلّق بحياتها, الصغيرة قبل الكبيرة بكل حبٍ وتفهُّمٍ , ثقافتها ,علمها, مظهرها, أسرتها.
ولو قُدِّر للمرأة الولوج إلى أعماقِ زوجها, لاكتشفت ولواجهت ذلك الطفل الصغير المتطلب الذي ستضيفه شاءت أم أبت إلى قائمة أولادها , عليها إذاً أن تتعامل معه على هذا الأساس مع بعض الامتيازات ,فالرجال متشابهون في الطباع, لكن الأغلبيَة منهم يريدون امرأةً واحدةً تجمع مئة امرأة في شخصها.
وهذا ليس مستحيلاً على المرأة الذكيَة اللمّاحة , التى ستبتعد حتماً عن كونها كتاباً مفتوحاً يقرأ رجلها كلَ حرفٍ
فيه بوضوحٍ شديد, حينمايريدُ تسلية نفسه, لكنه سرعان ما يشعرُ بالملل والسأم لا سيَما أنَ المغريات أمامه كثيرة ومتنوعه بل أكثر من أن تُعد, ويبدأ البحث عن مجال تسلية آخر باحثاً عن المختلف ,
وهنا يبرز دور المرأة الذكيَة التي تشكّلُ وتكوّنُ حياتها قطراتِ غيث تنهالُ بها على زوجها عندما يحلو ويروق لها ذلكَ, مع الحفاظ وبشدة على خصوصيَة شخصيَتها التي وهبها لها الخالق عزَ وجلّ, وذلك تعزيزاً لنفسها أولاً وآخراً ,
فيبقى الزوج حينها في حالة بحث عن المرأة الحبيبة والعشيقة وعن المئة امرأة داخلَ زوجه الماثلة أمامَ عينيه, ويبقى في حالة غوص وسباحة دائمين في لجة هذا اليمَ الذي يملكه دون أن يستطيع الخروج منه
شكرا لك