متى تتوقف المجتمعات العربية عن وأد المرأة ؟
متى تتوقف عن وأد أحلامها و صرخاتها وطموحاتها؟
متى ينظروا الينا بأنصاف؟
امازالوا يرونا جسدا فقط ..
الن نخرج من هذا النطاق مهما فعلنا
لقد برعوا فى اختزال انسانيتنا داخل نطاق اجسادانا, والخطاب الدينى المتشدد قد تحالف مع الاعلان لمتحرر فى تشويه انسانيتنا فأما دعوة للتعرى لاقصى درجة واما دعوة للتخفى لاقصى درجة .
فصوت الدين دائما وابدا دعوة المرأة للحجاب وصوت ا لتحرر دائما وابدا هو دعوة للسفور
ونحن بلا هوية ولا عقل نهرول وراء هذا وذاك
والسؤال المطروح ……….
هل وافقنا على القاعدة التى بنى هؤلاء أرائهم عليها (أننا مجرد جسد )
وهل المشكلة المطروحة هى (هل نظهر ذلك الجسد أم نخفيه )
لو نظر أحدهم الينا كأنسان مكتمل ..كنوع أخر من البشر يسمى الانثى ..أنسان له كيانا وعقلا لاصغينا وأمتثلنا لكن ومع أحترامى لشيوخنا وتعارضى التام مع الداعيين لتحرير أجسادانا فأنا أصبحت انظر لأى رجل يتحدث عن المرأة بشكا وريبة فكيف أثق فيمن لا يثق بى ؟؟؟
كيف أقدر من لم يقدرنى .
-مرت سنوات عجاف وما زال الدعاة يختزلوا قضايا المرأة فى الحجاب فقط
اذا ورد ذكر المرأة فى خطابهم فلا يكون الا دعوة للتحجب فالمرأة نصف المجتمع وبصلاحها ينصلح المجتمع بأثره
وهل صلاح المرأة يكون بتغطية جسدها فقط ؟
فحجاب المرأة عندهم فريضة مقدمة على الصلاة التى قال عنها رسول الله (مابين المرء والكفر شعرة ترك الصلاة )
ولا يهم فهمها لامور دينها ولا واجبها نحو دينها ومجتمعها وطبعا ليس للعلم هنا ولا للشخصية اية قيمة
لكنى أقول ان المرأة المحجبة فقط لن ينصلح بها حال الامة بل الامر منوطا بالمرأة المؤمنة المحجبة الفاهمه لامور دينها الواثقة من نفسها وطبعا مسألة الثقة هذه هى حصيلة سنوات قضتها وبجانبها أناسا يساندونها ويقدرونها ويشدون من أزرها
ولن يكون ذلك بفرض مزيدا من القيود عليها او بأرغماها على أرتداء الحجاب بلا فهم لمعنى الحجاب ولماذا فرض
-ودعاة الحرية الذين أغرقونا بكلماتهم البراقة حرية المرأة وأهم الحريات تعرية المرأة وأستخدامها كسلعة لعمل رواج أقتصادى فى حملاتهم الاعلانية . وهل الحرية أختزلت هى ايضا فى دعوة المرأة للسفور والتعرى
-لنحترم المرأة ولنحترم عقلها ولا نلصق بها كل فشل المجتمع الاسلامى وأحباطاته فحجاب المرأة لن يعيد لنا مجدنا وأرضنا , وتبرجها ليس وحده المسئول عن الغلاء وأنتشار الفساد
أخيتى لا تدعيهم يشكلونك ضعى حجابك على رأسك فقط ولكن لا تسمحى لهم بحجب عقلك
ان قالوا حرية اللمرأة فقد أعطانا الله أياها منذ قديم الاذل فلم يأتوا بجديد
وأن قالوا (مساواة بالرجل ) فما الذى يحظى به الرجل دوننا فنحسده عليه
وقوله تعالى (وللرجال عليهن درجة ) أنما هى زيادة فى التكاليف والمسئولية الملقاه على عاتق الرجل
وان قالوا عنك (عورة يجب ان تحجب) فقد أسائوا فهم مراد الله ومراد حبيبه المصطفى فلو كنا عورة بمفهومهم ماسمح رسول الله لنساء المؤمنين بحضور مجالس العالم والخروج الى المسجد ولا بمعاونتهم لا زواجهم فى أمور الحياة كما كانت تفعل فاطمة بنت محمد وأسماء بنت ابى بكر رضى الله عنهم جميعا مع ازواجهم
وسأترككم مع السيدة نسيبة بنت كعب تحكى لكم خبرها مع رسول الله
تقول:- خرجت يوم "أحد" لأنظر ما يصنع الناس، ومعى سقاء فيه ماء، أسقى به الجرحى، فانتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى أصحابه والنصر للمسلمين، فلما انهزم المسلمون انحزت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقمت أباشر القتال دونه، وأذبّ عنه بالسيف…
، حتى خلصت الجراح إليها ، فقد برز ابن قمئة ـ عليه لعنة
الله ـ يريد قتل رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فوقفت بينه وبين النبي صلى الله عليه و سلم ، فضربها علي عاتقها ضربة شديدة ، فجرحها جرحا غائرا كبيرا ، فضربته عدة ضربات ، ولكن عدو الله كانت عليه درعان ، وبقيت تقاتل دفاعا عن الحبيب صلى الله عليه و سلم حتى أصابها اثنا عشر جرحا .
ولقد أثبت النبي صلى الله عليه و سلم لنسبية هذا الفضل ، وأنها بفعلها في يوم أحد قد فاقت الكثير من الرجال ، فقد قال صلى الله عليه و سلم : "لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان وفلان " وقال صلى الله عليه و سلم : "ما التفت يمينا ولا شمالا الا وأنا أراها تقاتل دوني " وقال لابنها عبد الله : "بارك الله تعالى عليكم أهل بيت ، مقام أمكم خير من مقام فلان وفلان ، ومقام زوج أمك غزية بن عمرو خير من مقام فلان وفلان ، رحمكم الله أهل بيت "
م//ن
دمتي بحفظ الله