لو خيروني بين نخل وخيل أو….
صعب أن يركب المرء رأسه والأصعب أن ينسلخ من أناسه رغم ظروف الحياة ومتطلبات العيش وصروف الدهرالتي تجعل أحيانا الإنسان غير إنسان
ناهيك عن افتقاده الطمأنينة والهناء والأمن وكذا ما يدغدغ أمعاءه من شدة الجوع ولباس الخوف
نعم أقول لباس الخوف فإن اجتمعوا عليه أضحى كما أسلفت آنفا.
قال الحق سبحانه وتعالى في سورة النحل الآية 112 (( وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون..)).
حين أقف عند هذه الآية الكريمة متأملا متدبرا ثم أعرض أمامي حالنا اليوم وما آل إليه الوضع فالحديث أنهار يصب في بحار ..
أقول حالنا نحن المسلمين جميعا اليوم- دون إستثناء- لا يختلف فيه إثنان ولا في نقيض يقعان ’ فالبيّنة واضحة والقدم تدل على السير كما تدل البعرة على البعير..
فبعدنا عن أوامر الله سبحانه وتعالى وإقبالنا بشراهة ونهم على نواهيه
لعمرك هما السبب …
أنظر معي- يرحمني الله وإياك- في قول الله جل وعلا في سورة الروم الآية 41 (( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)).
قال الشيخ البيضاوي: المراد بالفساد الجدب وكثرة الحرق والغرق ومحق البركات وكثرة المضار بشؤم معاصي الناس أو بكسبهم إياه.
ثم نجد الشيخ ابن كثير يقول: هي بأن النقص في الزروع والثمار بسبب المعاصي لأن صلاح الأرض والسماء بالطاعة.
أخي المسلم ويا أختي المسلمة ما نحن عليه اليوم هو بسبب ما ذكر ليس إلاّ.
فما مركب النجاة من هذا كله ؟ حسب رأيي ’- وما أنا بمزكي نفسي – يعود لـــــ:
1/ العودة إلى الله بتوبة نصوحة ونية خالصة والإتكال عليه وحده لا شريك له.
2/ التمسك قلبا وقالبا بحبله المتين وعروته الوثقى التي لا إنفصام لها
3/ تعمير بيوت الله عددا مظهرا ومخبرا
4/ إننا نملك سلاحا لا يتأتى لأحد غيرنا امتلاكه وهو رص الصفوف أمام الواحد القهار سيما في صلاتي العشاء والفجر على وجه أخص. حيث العبرة تزلزل الأرض تحت أقدام خصومنا مهما كثر عددهم وتعددت أنواع وأصناف أسلحتهم
ويطيب لي هنا التذكير بصيحة تلكم المرأة العربية الأبية: وا معتصماه.
أخيرا وليس بآخر إن الموضوع يطول ويطول الحديث فيه ’ وقد تجدني انتهجت أسلوب الإيجاز بدل الإسهاب لعلمي أن القارئ الفاضل والقارئة الفاضلة له ولها نصيب كبير من الإطلاع والفهم والإدراك والإلمام بما صغت وعليه تحدثت ونهاية كلامي أقول: لو خيّروني بين نخل وخيل أو ترويج وتهويل للأقاويل لأخترت النخل والخيل.
وبالفعل البعد عن الله هو سبب كل مشاكلنا ..
قال تعالى :
" ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
القرب من الله فيه التقوى والفلاح
سكبتي عطرات قلمك
وابدعتي في مشاعرك
ومن رقة احساسك دونتي وكتبتي
رائعة انتي
احببت حضورك
وعشقت طلتك
كوني هنا دوما لتسعديني
سكبتي عطرات قلمك
وابدعتي في مشاعرك
ومن رقة احساسك دونتي وكتبتي
رائعة انتي
احببت حضورك
وعشقت طلتك
كوني هنا دوما لتسعديني