بسم الله الرحمن الرحيم هادي من اول مشاركاتي اتمنى تستفيدو منها :
أن تصنيف فئات الأمراض القلبية، ودرجة خطورتها بالنسبة إلى مضاعفات المجامعة والارشادات حول تشخيصها ومعالجتها على يد استشاري الأمراض القلبية في غاية الأهمية للوقاية من المضاعفات الخطيرة وأحيانا المميتة أثناء الجماع. وإليكم الآن لائحة عن تلك الأمراض كما حددتها بالاجماع لجنة «برنستون» Princeton في الولايات المتحدة.
1- الحالات القليلة الخطورة:
٭ يشجع المريض على مزاولة النشاط الجنسي واستعمال كل الوسائل العلاجية التي قد تشمل عقاقير الفياغرا وليفيترا وسياليس بدون الخوف من المضاعفات بشرط الامتناع عن تناول دواء النيترات في كل إضافة.
٭ تشمل تلك الفئة الأمراض القلبية بدون أعراض سريرية والتي تملك أقل من 3 عوامل مسببة لها كالسكري وفرط الضغط الدموي وزيادة الكوليسترول السيء والتدخين والسمنة… اوالاصابة بالذبحة الصدرية المستقرة وارتفاع الضغط المضبط والمرض الصمامي الخفيف أو بعد تصحيح انسداد الشرايين الاكليلية الناجح جراحيا أو بعد مرور فترة 6 إلى 8 اسابيع من الاصابة بالاحتشاء القلبي بدون أية مضاعفات.
2 الحالات المعتدلة الخطورة:
تلك الحالات تستدعي اجراء فحوصات قلبية اضافية لتصنيفها الدقيق قبل السماح للمريض بالقيام بأية ممارسة جنسية.
٭ تشمل تلك الفئة الذبحة الصدرية المعتدلة وحصول احتشاء قلبي قبل فترة تزيد على ستة اسابيع والخلل الوظيفي في بطين القلب الأيسر مع حصول فشل احتقاني للقلب وحدوث اضطراب متقطع وغير خطير لنظم القلب أو وجود أكثر من 3 عوامل قد تعرض الرجل إلى الأمراض القلبية، كما ذكرناها سابقاً.
3- الحالات الشديدة الخطورة:
يجب على اخصائي الأمراض القلبية اجراء الفحوصات المتقدمة للتشخيص الدقيق والقيام بالمعالجة الدقيقة قبل السماح للمريض بمزاولة النشاط الجنسي.
٭ تشمل تلك الفئة الذبحة الصدرية غيرالمنتظمة والمقاومة للمعالجة وفرط الضغط الدموي غير المضبط وفشل احتقاني شديد للقلب واحتشاء قلبي في غضون الاسبوعين الماضيين واضطراب شديد وخطير لنظم القلب ومرض وعائي معتدل أو شديد واعتلال انسدادي لعضلات القلب.
٭ هل من وسائل وقائية لتفادي المضاعفات القلبية أثناء الجماع؟
ان تحمل القلب للاتصال الجنسي يعتمد على مدخره الوظيفي الذي يوازي عادة تجاوبه من حيث سرعة القلب وارتفاع الضغط الدموي واستهلاك الأوكسجين إلى الرياضة. وقد اقترح الدكتور «مولر» وزملاؤه بناء على دراسة قاموا بها ان ممارسة الرياضة المنتظمة تقلل وقد تمنع حدوث الجلطات القلبية أثناء المجامعة بسبب زيادتها المدخر القلبي وحجم الدم المضخ من القلب وتقلل سرعته إذ انه تبين ان في تلك الحالات لم يحصل إلا جلطتين قلبيتين فقط بين 1774 مريضا أصيب سابقا باحتشاء عضلات القلب نتيجة جلطة إذا ما تمكنوا على القيام بالتمارين الرياضية التي يصل معدلها إلى 6 قيم استقلابية متساوية لاستهلاك الأوكسجين (METS). وقد قدرت نسبة حدوث جلطة قلبية أثناء المجامعة لدى الرجال الذين يملكون عوامل خطيرة لاصابتهم بها مثل فرط الضغط الدموي وداء السكري والتدخين والسمنة وارتفاع الشحيمات في الدم إلى أقل من 3٪ إذا ما تمكنوا من ممارسة الرياضة في معدل مبعثه METS. وفي حال أي شك حول قدرة القلب إلى تحمل عبء المجانسة يمكن اجراء تخطيط كهربائية القلب وغيره من الفحوصات القلبية المتقدمة وارشاد الرجل عن الامتناع عن تناول وجبة ثقيلة أو الكحول قبل الجماع وممارسته في محيط مألوف ومع زوجته فقط.. وبتفادي القيام به ما بين الساعة السادسة صباحا حتى الظهر حيث تحصل عادة الجلطات القلبية . علاوة على ذلك ينصح اخصائيون الأمراض القلبية مرضاهم الذين اصيبوا باحتشاء قلبي سابقا بان يلتحقوا ببرنامج خاص للتأهيل قبل القيام بالممارسة الجنسية وعليهم استشارة طبيبهم للحصول على موافقته قبل المباشرة بالمجامعة.
تأثير العقاقير على القلب أثناء الجماع
ثمة عقاقير تستعمل لمعالجة العجز الجنسي أبرزها الفياغرا والسياليس «سنافي» وليفيترا بنجاح عال ولكن مع تساؤل وجيه حول تأثيرها على القلب واحتمال حدوث مضاعفات قلبية خطيرة أو مميتة بعد تناولها.. وقد قامت عدة دراسات عالمية لتحديد أعراضها الجانبية خصوصا القلبية والوعائية وقياس انخفاض الضغط الدموي بسببها أثناء الجماع وأظهرت سلامة تلك العقاقير شرط ألا يتناولها الرجل مع عقار النيترات في كل أنواعه الذي قد يسبب هبوطا شديدا في الضغط الدموي مع مضاعفات خطيرة وأحيانا مميتة وان يتم استعمالها بحذر شديد في حال تواجد فشل كلوي أوخلل في وظيفة الكبد أو إذا كان المريض يتناول عقاقير أخرى مثل «ايريتروميسين» أو «سيمتدين» أو «دوكسازوسين» التي قد تتفاعل سلبياً معها.
ومنذ سنة 1998م استعمل أكثر من 20 مليون رجل عقار «الفياغرا» عالميا وقدرت الوصفات له بأكثر من 32 مليون وصفة مع نسبة حدوث وفيات بسببه لا تتعدى أكثر من 130 حالة كما أعلنه المركز الوطني الأمريكي للأدوية والتغذية FDA مع حصول الوفاة لدى 41 رجلا في غضون 4 أو 5 ساعات بعد تناوله وحدوث موت مفاجيء لدى 21 رجلاً أثناء أو مباشرة بعد الجماع. وقد اتضح ان من أصل 77 حالة وفاة نتيجة أمراض قلبية حادة كان السبب توقف القلب المفاجئ في 27 حالة وحصول احتشاء قلبي مؤكد أو مشتبه في 41 حالة وبروز أعراض سريرية قلبية لدى 6 رجال وقد تبين ان حوالي 19 رجلا كانوا يتناولون عقار «النيترات» في تلك الفترة. واما بالنسبة إلى التأثير على الضغط الدموي بعد تناول الفياغرا فقد أظهرت عدة دراسات ان هبوطه أثناء المجامعة لا يتعدى أكثر من 10 ميلي ميتر زئبقي بعد تناول جرعة 100 مغ مما لا يشكل أي خطر على المريض. وقد اثبتت عدة اختبارات ودراسات سلامة الفياغرا بالنسبة إلى القلب والأوعية وعدم حصول أي تفاعل معاكس إذا ما استعمل مع العقاقير القلبية الأخرى مثل الاسبرين والهيبارين والمخدرات وغيرها، وكانت نسبة حدوث أعراض أو أمراض قلبية حادة نتيجة متساوية مع الحبوب الكاذبة ولا تتعدى أكثر من 1,7 حادثة لكل 1000 رجل مقارنة بنسبة حادثة واحدة لكل 1000 رجل عولج بالحبوب الكاذبة وعلاوة على ذلك لم تزد نسبة الحوادث القلبية أثناء الرياضة لمن تناول الفياغرا أو الحبوب الكاذبة، كما أظهرتها دراسة على 105 رجال في العقد السادس من العمر بعد اصابتهم بجلطة قلبية وذلك بدون تعرضهم لأية أعراض سريرية أو اقفاء أثناء ممارسة الرياضة.
وأما الخطر الوحيد الذي ظهر في كل الدراسات، فيعود إلى استعمال الفياغرا أو السياليس أو ليفيترا مع عقار النيترات الذي كما ذكرناه سابقا قد يسبب مضاعفات خطيرة جدا وحتى الوفاة ولذلك يحذر استعمالهما معا في أية حالة ويجب الانتظار لمدة 24 ساعة بعد تناول الفياغرا والليفيترا و48 ساعة بعد استعمال عقار سياليس «سنافي» قبل استعمال دواء النيترات في حالات قصوى وإذا لم يمكن الاستغناء عنه لأسباب طبية. ومن الموانع الأخرى لاستعمال الفياغرا والعقاقير الأخرى لعدم اثبات سلامتها حالات هبوط الضغط الدموي المستمر، أي أقل من 50/90 ميلي ميتر زئبفي أو فرط الضغط الدموي غير المضبط لأكير من 110/170 ميلي ميتر زئبقي أو بعد حدوث جلطة احتشائية في القلب أو فالج أو خلل في نظم القلب في غضون الـ 6 أشهر الماضية أو في حال اصابة الرجل بالتهاب الشبكية المعلي وخلل جيني في أنزيم «فوسفودايستيريز» في الشبكة. وبالخلاصة ان استعمال عقار الفياغرا لا يشكل أي خطر حتى للرجال الذين اصيبوا سابقا بالجلطة القلبية إذا ما استطاعوا القيام بالتمارين الرياضية لحد 4,5 METS ولكن عليهم التوقف عن الاتصال الجنسي فورا واستشارة طبيبهم إذا ما اصيبوا بأعراض قلبية أو وجع في الصدر أو ضيق في النفس أثناء المجامعة.
واما بالنسبة إلى العقار الجديد «ليفيترا» فإن أعراضه الجانبية تتشابه مع أعراض الفياغرا ولكن بدون التغييرات النظرية وقد يخفض الضغط الدموي بنسبة 5 إلى 10 ميلي ميتر زئبقي ويحذر استعماله بتاتا مع دواء النيترات وقد برهن على سلامته وخلوه من أية أعراض جانبية خطيرة أو تأثير على القلب أو تسبب الوفيات ولكن يحذر استعماله في بعض الحالات النادرة التي يظهر فيها خلل في مخطط كهربائية القلب من حيث امتداد فترة Q – T أو إذا كان المريض يتناول عقار مضاد اللانظمية أوعقار مثبط ألفا واحد المستعمل لحالات تضخم البروستاتا الحميد مثل «الدوكسازدزين» الذي قد يسبب هبوطا ملموسا في الضغط الدموي إذا ما استعمل مع هذا العقار ومع العقارين الآخرين سياليس وفياغرا. وقد أجريت دراسة على 41 رجلا مصابا بضيق في الشرايين الاكليلية قاموا بالركض على جهاز الحركة الدائرية بعد تناولهم الليفيترا والحبوب الكاذبة اسفرت عن نتائج متشابهة بينهما بدون حدوث أي تغيير ملموس في سرعة القلب أو الضغط الدموي أو الأعراض القلبية أو أي خلل في مخطط كهربائية القلب مما أثبت سلامة هذا العقار حتى عند وجود انسداد في احدى الشرايين الكليلية. وقد أكدت أيضا عدة دراسات عالمية فعالية عقار السياليس «سنافي» الذي يستمر مفعوله لحوالي 36 ساعة والذي لم يرتبط بأية مضاعفات خطيرة أو بأي تأثير على القلب أو الأوعية حتى عند بعض الرجال الذين أصيبوا سابقا بجلطة قلبية وتعافوا كلياً منها وكانت أعراضه الجانبية طفيفة ومشابهة لأعراض الفياغرا والليفيترا ولكن بدون حدوث أية تشوهات نظرية ناهيك ان نسبة آلام الظهر والعضلات ارتفعت إلى حوالي 7٪ مع استعماله.
الخلاصة:
هنالك ترابط وثيق بين أسباب الأمراض القلبية والوعائية والعجز الجنسي مع ارتفاع حدوث كل منهما إذا ما أصيب الرجل بأحدهما. وتلك النظرية بديهية من حيث ان القدرة على الحصول على الانتصاب واستمراره لمدة كافية للتمتع بالمجامعة الناجحة ترتكز على سلامة الجهازين العصبي والوعائي فإذا حصل انسداد في شرايين العضو التناسلي نتيجة داء السكري أو فرط الضغط الدموي أو زيادة الشحيمات أو الكلوليسترول في الدم والتدخين والركود بدون الممارسة الرياضية وغيرها فقد يسبب ذلك عجزا جنسيا قد ينبه إلى وجود آفات كامنة في شرايين القلب أو الدماغ والأطراف قد تؤدي إلى الجلطة القلبية أو الفالج أو انسداد شريان في الرجل إذا ما شخصت بدقة وسرعة وعولجت بطريقة صحيحة.. فإنه من الأهمية القصوى اجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لاستثناء وجود تلك الآفات قبل تسببها للأمراض القلبية والوعائية عند أي شخص مصاب بالعجز الجنسي والذي يملك تلك العوامل التي تؤهله إلى الاصابة بتلك الحالات المرضية، كما انه من الضروري التحري عن وجود ضعف جنسي عند الرجال المصابين بالأمراض القلبية والوعائية للتمكن من معالجته أو الوقاية منه.
واما في حال اصابة الرجل بجلطة قلبية أو احتشاء قلبي أو امراض وعائية أخرى يجب تحويله على اخصائي الأمراض القلبية والوعائية لتحديد خطورة ودرجة اصابته وقدرته على مزاولة النشاط الجنسي بدون أي خطر عليه. وقد صنفت تلك الحالات إلى عدة فئات وعرضت الاقتراحات القيمة بالنسبة إلى ضرورة القيام بالفحوصات القلبية المتقدمة قبل السماح للمريض بالجماع. واما بالنسبة إلى عقاقير فياغرا وليفيترا وسياليس «سنافي» فقد اظهرت سلامتها على الملايين من المرضى ولم يترابط استعمالها بأي أعراض قلبية أو وعائية خطيرة أو بالوفيات إلا نادرا أو في حال استعمال دواء النيترات معها. ولذلك يحظر تماما دمج هذين العلاجين معاً أو تناول العقاقير الجنسية مع بعض مثبطات ألفا واحد «https://forum.sedty.com/images/smilie…ظƒط§ظ„ط¯ظˆظƒط³ط§ط²ظˆط³ظٹظ†آ» المستعمل لمعالجة أعراض تضخم البروستاتا الحميد. وكما ذكرناه مراراً فإن افضل علاج لأغلبية تلك الحالات يرتكز على الوقاية منها بالامتناع عن التدخين واتباع حمية منتظمة وممارسة الرياضة اليومية لمدة نصف ساعة والابتعاد عن الأوضاع التي تسبب الكرب والضغط الفكري والاكتئاب واليأس والقنوط والاستمتاع بحياة هنيئة وممتعة وتفادي حدوث الأمراض الخطيرة والمؤلمة والمنغصة لجودة الحياة إن شاء الله