[قبلة تدخلك الجنة
وقضى ربك الا تعبد الا اياه وبالوالدين احسانا
ھذه الجملة لیست للإنشاء أو التعبیر .. أو بریق العناوین .. إنھا فعلاً طریقا إلى الجنة .. أنت حینما تدخل بیتك وترى في وسطها عجوز قد كسا الشیب رأسھا .. وأحنى الدھر ظھرھا .. وأذبلت الأیام عینیھا .. وحفر الدھر آثاره على قسمات وجھھا .. وشرایین یدیھا .. منھدة القوى .. ضعیفة .. تأنس برؤیتك .. وتسر لحدیثك .. تفرح لفرحك .. ویضیق صدرھا لحزنك .. تنتظر إطلالتك.
لا أمل لھا في ھذه الدنیا سوى أن تراك سعیدا .. یتصدع قلبھا عند مرضك .. وینقبض لتأخرك .. أعطتك حنانھا وحبھا .. وھبتك الحیاة .. أھلكت جسدھا من أجلك .. حتى كسى الله تلك العظام باللحم .. وجسدك بالطاقة .. فأشتد عودك .. وأصبحت رجلاً یافعا قویا .. أو أمرأة ً ناضجة ً .. فأصبحت أبا .. وأصبحتي أما .. وبدأت مسیرتك من جدید مع أولادك .. تتعب من أجلھم .. وتشقى لراحتھم .. تتعذب في سبیل إسعادھم .. تحترق من أجل ارضائھم .. نعم .. ھا قد كبر الأولاد .. ولكن أنظر إلى نفسك الآن في المرآة! والشیب قد كسى شعرك .. والدھر قد أحنى ظھرك .. وأنت جالس تنتظر. أن یطل علیك أحدھم أو یزورك .. فیدخل علیك فجأة إبنك البار.. فیبتھج قلبك .. وتنتعش روحك .. بل وتشرق روحك بین جوانحك .. فیجلس بقربك .. ویتناول رأسك برفق وحنان .. ویقبلھ..یا الله .. یا لھ من مشھد رأئع .. حینما تنتشر رحمة ربك .. وتفیض تلك المشاعر من بین زخات القبل .. ونبضات القلوب .. لا شك أن المنظر قد أعجبك!!؟؟ والمشھد قد استھواك.؟؟ "إذا .. لماذا تبخل على والدیك بھذه القبلة".
.. أخواتي …. بناتي .. إن لوالدینا علینا أفضال جمّة .. ولیس ھناك أقل وأبسط من القبلة .. لنعبر بھا لھما عن أفضالھما علینا .. ولا ننسى أن التوفیق في هذه الحیاة .. لا يكون ولن نحصل علیھ إلا برضاء الوالدین..؟؟ ولنتذكر دائماً قول الله سبحانھ وتعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إیاه وبالوالدین إحساناً"
وَ لَكِّن عَشرَةُ أَبنَاءٍ أَحيَانَاً، لَا يَستَطِيعُونَ العِنَايَةَ بِـ [ ٲُمٍ ] وَاحِدَةْ ~ !!!
اللَھُمَ إِرزُقنِي بِرَّهَا ،
وَ سَامِحنِي إِن أَخطَأت فِي حَقِهَا ~[♥]
ربى ارحم والدى وعافاهم واعفو عنهم ويسر لهم سبل الخير والسلام يا ارحم الراحمين
وبارك الله فيك واثابك وانار قلبك بنور الايمان