السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أحرج المواقف أن
يقصدك صاحب حاجة .. ثم يرجع خائباً غير مقضيا حاجته ..
نعم قضاء حاجات الناس طاعة عظيمة .. ولو لم يكن فيها إلا قوله صلى الله عليه و سلم :
" لئن أمشي مع أخي في حاجة حتى أثبتها له ، أحب إلي من أن أعتكف في مسجدي هذا شهراً "
لكن بعض الحاجات يصعب
قضاؤها .. فليس كل من طلب منك أن تسلفيه مالاً قدرت على إعطائه ..
ولا كل من طلب منك مرافقته في سفر قدرت على تلبية طلبه ..
ولا كل من طلب حاجة منك كقلم أو ساعة أو غيرها .. استطعت إعطاءها له ..
والمشكلة أن أكثر الناس إذا لم تلبِّ حاجاتهم وجدوا عليك في أنفسهم ..
وقد يذمونك في المجالس .. ويتهمونك تارة بالبخل .. وتارة بالأنانية .. وتارة ….
إذن ما العمل ؟!
كوني ماهرة في الخروج من الموقف ..
فإذا طلب منك أحد شيئاً ولم تستطيعي قضاءه فعلى الأقل رده بعبارات جميلة .. كما قال :
لا خيل عندك تهديها ولا مال *** فليسعد النطق إن لم تسعد الحال
فلو علم شخص بأنك
ستسافرين إلى مدينة معينة .. فجاءك وقال :
أريدك أن تشتري لي حاجة من المدينة التي أنت مسافرة إليها ..
وأنت لا رغبة لك في قضاء حاجته لأي سبب .. فكيف تجيبين ؟
فليسعد النطق إن لم تسعد الحال ..
قولي له : والله يا فلان أخدمك بعيوني .. وأنت أحب إليّ من أناس كثير ..
لكني أخشى أن يضيق وقتي .. وعندي بعض الظروف تمنعني من إحضارها .. و ..
ولو دعاك إلى وليمة وأردت أن تعتذري وخشيتي أن يجد في نفسه عليك .. فقدمي مقدمات ..
قولي – مثلاً – أنا ما أعتبرك إلا كواحدة من إخواتي .. وأنت من أغلى الناس إلى قلبي .. لكني مشغول الليلة ..
وأنت لم تكذب فقد يكون شغلك هذا جلسة مع أولادك .. أو قراءة في كتاب .. أو نوم !! فهي كلها أشغال ..
وقد كان محمد صلى الله عليه و سلم ملك الناس بأخلاق يأسر بها قلوبهم ..
*همسة في اذنك*
]فليسعد النطق ان لم يسعد الحال]
ذكر ان ا مراة فقيرة اضجعت بجانب زوجها على فراش عتيق في كوخ قديم فجالت ببصرها تنظر الى جدران بيتها ثم ركزت بصرها الى السقف وسرحت بفكرها بعيدا ثم قالت تدري ماذا اتمنى قال زوجها هاه ماذا تتمني قالت اتمنى ان نملك بيتا كبيرا تسعد فيه مع اولادك وتدعوا اليه اصدقائك ونملك سيارة فارهة ترتاح اذ سقتها يزيد راتبك ضعفين حتى تسدد ديونك ومضت المسكينه تسرد له بحماس اسباب السعاده التي تتمناها والرجل غارق في احلام خيبته يائس من اصلاح حاله لايملك اية مهارات الكلام فلما تعبت قالت له وانت ماذاتتمنى فنظر الى السقف طويلا ثم قال اتمنى ان ينطلق جذع من هذا السقف ويقع على راسك فيقسمه نصفين
حديث ..
سألوه صلى الله عليه وسلم : ما أكثر ما يدخل الناس النار ؟
فقال : هذا وهذا .. يعني الفرج واللسان
في امان الله
والله يبارك فيكي
بارك الله فيك
تستحقي التقييم
شكرا لك حبيبتي روز على المرور العطر و التقييم المميز
شكرا لك
واقعية الطرح اهم ما يميز مواضيعك
ولقد جمعتى الفكرة
التوجيه النبوى
والطرفة
وارسلتى رسالة لها ارتباط عميق بالمجتمع
فلنحسن المنطق لنحفظ الود بيننا
موضوع يستحق
افخرتقييم
وامنياتى بالفوز
اتمنى لك التوفيق والفوز ان شاءالله
يقيم