الْسّلاَمُ عليكُمُ وَرَحمَةُ اللّه وَبَرَكَاتُهمساء الخير جميعاً ..الإمام الشافعي رحمه اللهكان عالماً جمع في نفسه الزهد والتقوى والتعبد والصلاح و الإستقامةوالتنزه عن الدنايا, والعمل للآخرة, فلم يصدر عنه غير شعر مفعم بالحكمةوالنصح والإرشاد, والدعوة إلى مكارم الأخلاق, ومحاسن السلوك.لقد كان مجلس الشافعي يبدأ بأهل القرآن وينتهي برجال الشعر والأدب ,وينسب للشافعي قوله :من تعلم القرآن عظمت قيمته , ومن نظر في الفقه نبل قدره , ومن كتب الحديثقويت حجته , ومن نظر في اللغة رق طبعه , ومن نظر في الحساب جزل رأيه ,ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه .إخترت لكم بعض هذه الأبيات المليئة بالحكمة والنصح والإرشادمن بعض قصائده راجية أن تنال إعجابكم.// في الإعراض عن السفيه وعدم مجاراته //إذا نطق السفيه فلا تجبه .. فخير من إجابته السكوتفإن كلمته فرجت عنه .. وإن خليته كمدا يموتوقال ايضاًاذا سبني نذل تزايدت رفعة و ما العيب الا ان أكون مساببهو لو لم تكن نفسي علي عزيزة لمكنتها من كل نذل تحاربهو لو أنني أسعى لنفعي لوجدتني كثير التواني للذي أنا طالبهولكني أسعى لأنفع صاحبي و عار على الشبعان ان جاع صاحبهوقال ايضاًيخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيبايزيد سفاهة فأزيد حلما كعود زاده الاحتراق طيباوقال ايضاًقالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم .. إن الجواب لباب الشر مفتاحوالصمت عن جاهل أو أحمق شرف .. وفيه أيضا لصون العرض إصلاحأما ترى الأسْد تُخشى وهي صامته؟.. والكلب يـُخسَا لعمري وهو نباح// في التسامح والخلق الكريم, ولين الجانب مع الآخرين //إذا سبني نذل تزايدت رفعة ***** وما العيب إلا أن أكون مساببهولو لم تكن نفسي علي عزيزة ***** لمكنتها من كل نذل تحاربهولو أنني أسعى لنفعي وجدتني ***** كثير التواني للذي أنا طالبهولكني أسعى لأنفع صاحبي *** وعار على الشبعان إن جاع صاحبه//**البلاء من أنفسنا**//نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سواناو نهجو ذا الزمان بغير ذنب ولو نطق الزمان لنا هجاناوليس الذئب يأكل لحم ذئب ويأكل بعضنا بعضا عيانا//**البعد عن أبواب الملوك**//ان الملوك بلاء حيثما حلوا فلا يكن لك في أبوابهم ظلماذا تؤمل من قوم اذا غضبوا جاروا عليك وان أرضيتهم ملوافاستغن بالله عن أبوابهم كرما ان الوقوف على أبوابهم ذل//**معرفة قدر الإنســـان**//كلما أدبني الدهر أراني نقص عقليوإذا ما ازددت علما زادني علما بجهلي//**القناعة**//رأيت القناعة رأس الغنى .. فصرت بأذيالها متمسكفلا ذا يراني على بابه .. ولا ذا يراني به منهمكفصرت غنيا بلا درهم .. أمر على الناس شبه الملك//**السماحة و حسن الخلق**//لما عفوت ولم أحقد على أحد .. أرحت نفسي من هم العداواتإني أحيي عدوي عند رؤيته .. لأدفع الشر عـــني بالتحيـاتوأُظهر البـِشر للإنسان أبْغضه .. كما إن قد حشى قلبي محـباتولست أسلم من خل يخالطني .. فكيف أسلم من أهل العـداواتالناس داءٌ ودواءُ الناس قربهم .. وفي اعتزالهم قـطع الموداتمقتطفات من قصائد الشــــــــاافعيتعصي الإله وأنت تظهر حبه .. هذا محال في القياس بديعلو كان حبك صادقا لأطعته .. إن المحب لمن يحب مـُطيــعفي كل يوم يبتديك بنعمة .. منه وأنت لشـكـر ذاك مضيعولرب نازلة يضيق بها الفتى .. ذرعاً وعند الله منهـا المخرجضاقت فلما استحكمت حلقاتها .. فـُرجت وكنت أظنها لا تفــــرجصبرا جميلا ما أقرب الفرجا .. من راقب الله في الأمور نجامن صدق الله لم ينله أذى .. ومن رجاه يكون حيث رجـاأحب الصالحين ولست منهم .. لعلي أن أن أنال بهم شفاعةأحب من الإخوان كل مـُوَاتـي .. وكل غضيض الطرف عن عثراتييوافقني في كـل أمر أريده .. ويحفظني حيّاً وبعد مماتــيفمن لي بهذا؟ ليت أني أصبته .. لقاسمته مالي من الحسناتتصفحت إخواني فكان أقلهم .. على كثرة الإخوان أهلُ ثِقاتـي