من ذاكرة الوطن …
الخامسة فجرا …
أطل برأسي من شرفة المنزل لأستنشق من نسمات حمص الدافئة ….
أقف لأتأمل الحي وسكونه والقمر الذي غاب خلف الأفق …
أتأمل الذكريات والأحلام التي أودعتها كل زاويا من زوايا الحي , فعلى كل جدار رسمت حلما , وعلى كل رصيف زرعت بسمة …
أتأمل الدكاكين الشاحبة المغلقة التي لطالما وقفت على أبوابها أنادي :
( أريد بطاطس …أريد علكة )
أتأمل الجدران التي حفظتها وحفظتني ..
وحبل الغسيل المتدلي من الشرفات , والنوافذ شبه المغلقة التي تركت لنسمات حمص منفذا ممزوجا بروائح البارود , والأبواب التي تعلمت كيف تستخدم أقفالها منذ بدأت حملة الاعتقالات تنتقل من حي لآخر ..
كل الذكريات الجميلة التي قضيتها هنا في طفولتي تهجم علي دفعة واحدة لتتصارع مع مشهد الموت والقتل المتنقل من بيت لآخر ومن رصيف لآخر ومن حي لآخر …
فقط في سوريا تموووت كل الذكريات وتستيقظ الأحزان دفعة واحدة…!
أطل برأسي من شرفة المنزل لأستنشق من نسمات حمص الدافئة ….
أقف لأتأمل الحي وسكونه والقمر الذي غاب خلف الأفق …
أتأمل الذكريات والأحلام التي أودعتها كل زاويا من زوايا الحي , فعلى كل جدار رسمت حلما , وعلى كل رصيف زرعت بسمة …
أتأمل الدكاكين الشاحبة المغلقة التي لطالما وقفت على أبوابها أنادي :
( أريد بطاطس …أريد علكة )
أتأمل الجدران التي حفظتها وحفظتني ..
وحبل الغسيل المتدلي من الشرفات , والنوافذ شبه المغلقة التي تركت لنسمات حمص منفذا ممزوجا بروائح البارود , والأبواب التي تعلمت كيف تستخدم أقفالها منذ بدأت حملة الاعتقالات تنتقل من حي لآخر ..
كل الذكريات الجميلة التي قضيتها هنا في طفولتي تهجم علي دفعة واحدة لتتصارع مع مشهد الموت والقتل المتنقل من بيت لآخر ومن رصيف لآخر ومن حي لآخر …
فقط في سوريا تموووت كل الذكريات وتستيقظ الأحزان دفعة واحدة…!
"أماني سوريا "
اللهم أنصر أخواننا في سوريا وفي فلسطين وفك أسرهم وأنصرهم على من ظلمهم
اللهم صب على اهل سوريا : الامن و الامان .
.
اللهم انصر اهل سوريا وفرج عنهم كربهم يارب