الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
ثم أما بعد :
إن من سوء الأدب مع الله عزوجل أن يفتح الله لك بابا من رزق أو خير وما إلى ذلك وخصوصا بعد الإستخارة ثم تقوم أنت بإيصاده أي بإغلاقه بحجة أن العمل مرهق أو أنك تلقى إزعاجا وغيره من الأسباب التافهة والتي هي وليدة رغبة جديدة بعمل آخر أو بدراسة أخرى أو … أو … أو …
كن صريحا مع نفسك وقف وقفة صدق ولا تتصرف بسوء أدب …!
ألستَ قبل ذاك الأمر الذي رغبت به كنت قد استخرت الله وقلت :
( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك) …….. إلى قولك
(فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم) ………..الى آخر الدعاء.
ثم بعدها قدمت على ذلك الأمر وسهل الله لك بلوغه ونلت مرادك ولابد وأن تحصل لك بعض المنغصات فهذا أمر جبلي فنحن لسنا في الجنة ، لكن هذه المنغصات ينبغي أن تستقبلها بثبات المؤمن لا أن باتباع هوى النفس ومحاولة إغلاق ذاك الباب وفتح آخر دون علمك بما فيه وما يحتويه !!
فهذا يسمى سوء أدب مع الله عزوجل فإذا فتح الله لك بابا فامض فيه بعزم وثبات ولا تتركه حتى يغلق هو في وجهك ، لأنه لابد وأن يفتح لك باب آخر هو خير من الأول .
في الأخير :
ردد دائما ( اللهم دبر لي فإني لا أحسن التدبير واختر لي فإني لا أحسن الإختيار )
للشيخ محمد حسين يعقوب نقلته بتصرف