تخطى إلى المحتوى

مواقف من حياة الصحابه من الشريعة 2024.

  • بواسطة
مواقف من حياة الصحابه


قال صلى الله عليه وسلم – قال : ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )
احببت في هذا المتصفح ان ننير طريقنا بالتعرف على سيرهم

والتعرف على لحظات ومواقف من حياتهم

فيها نتعرف عليهم ومنها نستلهم العبر من حياتهم

سيكون هذا المتصفح متجدد نجدده بين الحين والاخر

بموقف من حياة صفوة هذه الامه

احب ان تشاركوني في هذا المتصفح بسرد مواقف من حياة الصحابه

هنا في هذا الركن سنبقى مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

عسى الله ان يكتب لنا في الدنيا ان نمشي على هديهم

الذي هو هدي الله وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم

ويكتب لنا في الدار الآخرة صحبتهم وجوار خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم

ام سلمه

أُم سلمة، وما أدراك ما أم سلمة ؟!

أما أبوها فسيد من سادات مخزُوم المرموقين ، وجواد من أجود العرب المعدودين ، حتّى إنه كان يُقال له: (زادُ الراكب) ، لأن الرُكبان كانت لا تتزود إلا إذا قصدت منازلَهُ أو سارت في صُحْبتِه.

وأمّا زوْجُها فعبد الله بن عبد الأسدِ أحد العشرة السابقين إلى الإسلام؛ إذ لم يُسلم قبلَه إلا أبو بكر الصديق ونفَرٌ قليل لا يبلغ أصابع اليدين عدداً.

وأمّا اسمها فهِنْد لكنّها كنِّيَت بأُم سَلَمة ، ثُم غلَبت عليها الكنية.

* * *

– أسلمت أم سَلمة مع زوجها فكانت هي الأخرى من السابقات إلى الإسلام أيضا وما إن شاع نبأ إسلام أم سلمة وزوجها حتى هاجت قُريش وماجت ، وجعلت تصُبُّ عليها من نكالِها ، ما يُزلزل الصُمّ الصِّلاب ، فلم يضعُفا ولم يهِنا ولم يترددا.

ولما اشتد عليهما الأذى وأذِن الرسول صلوات الله عليه لأصْحابِه بالهِجرة إلى الحبشة كانا في طلِيعة المُهاجرين.

* * *

– مَضت أم سَلَمة وزوْجُها إلى ديار الغُربة وخلَّفت ورائها في مكَّة بيتها الباذِخْ ، وعِزّها الشامخ ، ونسبها العريق ، مُحتسِبة ذلك كلّه عند الله ، مستقِلّةً لهُ في جنبِ مرضاته.

وعلى الرّغم ممّا لقِيته أم سلمة وصحْبُها من حمايَة النجاشي نضّر الله في الجنّة وجْهَهُ ، فقد كان الشوْقُ إلى مكّة مهبط الوَحي ، والحنين إلى رسول الله مصْدَر الهُدى يفْرِي كبِدَها وكبِد زوجها فرُياً.

ثمّ تتابعت الأخبارُ على المُهاجرين إلى أرض الحبشة بأن المسلمين في مكّة قد كثُر عددهم ، وأن إسلام حَمزة بن عبد المُطلِب ، وعُمر بن الخطّاب قد شدّ من أزرِهِم وكفّ شيئا من أذى قريشً عنهُم فعزِم فريقٌ منهم على العودة إلى مكة يحدوهم الشوق ، ويدعوهم الحنين … فكانت أُم سلَمة في طليعة العائدين.

* * *

– لكن سُرعان ما اكتشف العائدون أن ما نُمِي إليهم من أخبار كان مُبالغاً فيه ، وأن الوثْبة التي وثبها المسلِمون بعد إسلام حمزة وعُمر ، قد قوبلتْ من قريش بهَجمةٍ أكبر.

فتفنن المُشركون في تعذيب المُسلمين وترويعِهِم وأذاقوهُم من بأسِهم ما لا عهْدَ لهُم به من قبل.

عند ذلك أذن الرسول صلوات الله عليه لأصحابه بالهجرة إلى المدينة ، فعَزمت أم سلَمة وزوجُها على أن يكونا أول المُهاجرين فِراراً بدينهما وتخلصا من أذى قُريش لكن هجرة أم سلَمة وزوجها لم تكُن سهلة ميسرة كما خيِّل لهُما ، وإنمّا كانت شاقّة مُرَّة خلَّفت ورائها مأساة تهونُ دونها كل مأساة.

فلنترك الكلام لأم سَلَمة لتروي لنا قِصَّة مأساتِها …

فشعورها بها أشدُّ وأعمق ، وتصويرها لها أدقُّ وأبلغ.

– قالت أم سلَمة:

لما عزم أبو سلَمة على الخروج إلى المدينة أعد لي بعيراً ثمّ حملني عليه وجَعل طفلَنا سَلَمة في حجري ومضى يقود بنا البعير وهو لا يلوي على شيء.

وقبل أن نفصِل عن مكّة رآنا رجالٌ من قومِ بني مخزوم فتصَدّوا لنا وقالوا لأبي سلمة إن كُنت قد غلبتنا على نفسِك ، فما بالُ امرأتك هذه ؟!

وهي بنتُنا ، فعلامَ نترُكك تأخذها منّا وتسير بها في البلاد ؟!

ثم وثبوا عليه ، وانتزعوني منه انتزاعا.

وما إن رآهُم قوم زوجي بنو عبد الأسد يأخذونني أنا وطفلي حتّى غضِبوا أشد الغضب وقالوا: لا والله لا نترُك الولد عند صاحبتكم بعد أن انتزعتموها من صاحِبنا انتزاعا …

فهُو ابننا ونحن أولى به.

ثُم طفِقوا يتجاذبون طفلي سلّمَة بينهم على مشهَدٍ مني حتى خلَعوا يده وأخذوه.

وفي لحظاتٍ وجدت نفسي ممزقة الشمل وحيدة فريدة: فزوجي اتجه إلى المدينة فرارا بدينه ونفسِه …

وولدي اختطفه بنو عبد الأسد من بين يدَيّ مُحطماُ مهيضاً.

أما أنا فقد استولى عليّ قومي بنو مخزوم ، وجعلوني عندهم ..

ففُرِّق بيني وبين زوجي وبين ابني في ساعة.

ومنذُ ذلك اليوم جعلت أخرجُ كلّ غداة إلى الأبطَح فأجلِس في المكان الذي شهد مأساتي وأستعيد صورة اللحظات التي حيْلَ فيها بيني وبين ولدي وزوجي وأظَلُّ أبكي حتى يُخيِّم عليّ الليل ، وبقيت على ذلك سنة أو قريب السنة إلى أن مرّ بي رجُلٌ من بني عمِّي فرقَّ لِحالي ورحِمني وقال لبني قومه: ألا تُطلقون هذه المِسكينة !! فرّقتُم بينها وبين زوجها وبين ولدِها.

ومازال بهم يسْتَلْيُن قلوبهُم ويستَدِرُّ عطفهُم حتى قالوا لي: الحقي بزوجك إن شئت.

ولكن كيف لي أن ألحق بزوجي في المدينة وأترُك ولدي فِلذَة كبِدي في مكّة عند بني أسد ؟!

كيف يُمكن أن تهدأ لي لوعةُ أو ترقا لعيني عبرة وأنا في دار الهجرة وولدي الصغير في مكة لا أعرف عنه شيئا ؟!!

ورأى بعض النّاس ما أُعاني من أحزاني وأشْجانِي فرقَّت قُلوبهم لحالي ، وكلموا بني عبد الأسد بشأني واستعطفوهم عليّ فردُّوا لي ولدي سلَمة.

يتبع

* * *

– لم أشأ أن أتريث في مكّة حتى أجد من أسافِر معَه ؛ فقد كُنت أخشى أن يحدُث ما ليس بالحُسبان فيمنعوني عن اللّحاق بزوجي لعائق …

لذلك بادرت فأعددت بعيري ووضعت ولدي في حجري وخرجْتُ متوَجهةً نحو المدينة أُريد زوجي وما معي أحدٌ من خلق الله.

وما إن بلغت التنعيم حتى لقيت عُثمان بن طلحة فقال: إلى أين يابنت زاد الراكب فقُلتُ أريد زوجي في المدينة.

قال: أوَما معكِ أحد ؟!ّ

قلت: لا والله إلا الله وبُنيّ هذا.

قال: والله لا أتركك أبدا حتى تبلغي المدينة ثم أخذ بخِطام بعيري وانطلق يهوي به …

فو الله ما صحِبت رجُلا من العرب قَط أكرمَ منه ولا أشرف: كان إذا بلغ منزل من المنازل ينيخُ بعيري ، ثُم يستأخرُ عني ، حتّى إذا نزلت عن ظهرِه واستويت على الأرض دنا إليه وحط عنه رحلَه ، واقتاده إلى شجرة وقيّدهُ فيها …

ثمّ يتنحى عني إلى شجرة أخرى فيضطجع في ظلِّها فإذا حان الرّواح قام إلى بعيري فأعدَّه ، وقدَّمَهُ إليّ ثُم يستأخِرُ عني ثم يقول اركبي ، فإذا ركبت واستويتُ على البعير ، أتى فأخذ بِخِطامِه وقاده.

* * *

– ومازال يصنعُ بي مثلُ ذلك كل يوم حتّى بلغنا المدينة فلّما نظر إلى قرية بقُباء لبني عمرو بن عوف ، قال: زوجك في هذه القرية ، فأدخليها على بركة الله ، ثُم انصرف راجِعاً إلى مكة.

* * *

– اجتمع الشملُ الشتيت بعد طول افتراق ، وقرَّت عينُ أم سلَمة بزوجِها وسعِد أبو سلمة بصاحِبته وولده … ثم طفِقَت الأحداث تمضي سراعا كلمح البصر.

فهذه بدر يشهدها أبو سلَمة ويعود منها مع المسلمين وقد انتصروا نصراً مؤزَّرا.

وهذه أُحُد يخوضُ غِمارَها بعد بدر ، ويُبلي فيها أحسن البلاء وأكرمَه ، لكنّه يخرُج منها وقد جُرح جرحا بليغا ، فما زال يُعالجه حتى بدى له أنه قد اندمل ، لكن الجُرح كان قد رُمَّ على فسادٍ فما لبِث أن انْتَكأَ وألزم أبا سَلمَة الفراش.

وفيما كان أبا سلَمَة يَعالَج من جُرحه قال لزوجِه: يا أم سلَمة سمِعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تصيب أحداً مُصيبةٌ ، فيستَرْجع عند ذلك ويقول:

اللهم عندَك احتسبْتُ مصيبتي هذه ، اللهم اخلفني خيراً منها ، إلا أعطاه الله عزَّ وجل …

* * *

– ظلّ أبو سلَمة على فراش مرضه أياما وفي ذات صباح جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلّم لِيَعودَهُ ، فلم يَكد ينته من زيارته ويُجاوز باب دارَه حتى فارَق الحياة.

فأغمض النبي عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين عيني صاحبه ، ورَفعَ طرفه إلى السماء وقال: ( اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المقرّبين , واخلُفْهُ في عَقْبِه في الغابرين ، واغفر لنا ولهم يارب العالمين , وافسح له في قبره , ونوِّر له فيه ).

أمّا أم سلمة فتذكرت مارواه لها أبو سلَمة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: اللهم عندك أحتسب مصيبتي هذه ..

لكنها لم تطب نفسها أن تقول اللهم اخلفني فيها خيراً منها لأنها كانت تتسائل ومن عساه أن يكون خيرا من أبي سلمة ؟!

لكنّها مالبثت أن أتمّت الدعاء …

* * *

– حزن المسلمون لمُصاب أم سلمة كما لم يحزَنُوا لِمُصاب أحدٍ من قبل ، وأطلقوا عليها اسم: أِّيم العرب ( الأيم: هي المرأة التي فقدت زوجها ) … إذ لم يكُن لها في المدينة أحدٌ من ذويها غير صبيةٍ صغار كزُغْب القَطا ( أي كفراخ القطا التي لم ينبت ريشها ).

* * *

– شعر المُهاجرون والأنصار بحقِّ أم سلمة عليهم ، فما كادت تنتهي من حدادها على أبي سلمة حتى تقدّم منها أبو بكر الصدّيق يخطبها لنفسه ، فأبت أن تستجيب لطلبه …

ثم تقدّم منها عمر بن الخطّاب فردّته كما ردّت صاحبه ثم تقدّم منها رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقالت له:

يارسول الله ، إن فيّ خِلالاً ثلاثاً ..

فأنا امرأة شديدة الغيرة ، فأخاف أن ترى مني شيئا يُغضبك فيُعذبني الله به..

وأنا امرأةٌ قد دخلت في السِنِّ أي ( جاوزتُ سن الزواج )..

وأنا امرأةٌ ذات عيال.

– فقال عليه الصلاة والسلام:

( أما ما ذكرتِ من غَيرتك فإني أدعو الله عزّ وجل أن يُدهيها عنكِ , وأما ما ذكرت من السّن فقد أصابني مثل الذي أصَابك , وأما ما ذكَرتِ من العيال ، فإنّما عيالُك عيالي ).

ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلّم من أُم سلمة فاستجاب الله دعائها ، وأخلفها خيراً من أبي سلَمَة.

ومنْذُ ذلك اليوم لم تبقَ هند المخزُوميَّة أُمّا لسلَمة وحده , وإنما غدَت أمَاً لجميع المُؤمنين.

– نضّر الله وجهُ أمّ سلَمة في الجنّة ورضي الله عنها وأرضاها.

منقول عن كتاب صور من حياة الصحابه

الطفيل بن عمر الدوسي

الطُّفَيل بن عمرو الدوسيُّ سيد قبيلةِ دوسٍ في الجاهليةِ ، وشريفٌ من أشرافِ العرب المرموقين ، و واحدٌ من أصحابِ المروءاتِ المعدودين ….

– لاتنزِلُ له قِدر عن نار ، ولا يُوصَدُ له باب أمامَ طارق … يُطعِمُ الجائِعَ ، ويُؤمِّنُ الخائِفَ ، ويُجيرُ المُستَجيرَ.

– وهو إلى ذلكَ أديبٌ أريبٌ لبيبٌ – أريب لبيب: ذكي فطن – ، وشاعرٌ مُرهَفُ الحِسِّ ، رقيقُ الشُعور ، بصيرٌ بحلو البيانِ ومُرِّهِ … حيث تفعلُ فيع الكَلِمةُ فِعلَ السِّحر.

* * *

– غادر الطفيلُ منازِل قومِهِ في تهامة متوجهاً إلى مكَّة ، ورَحَى الصِّراع دائرةٌ بين الرسولِ الكريمِ صَلواتُ الله عليه وكُفّار قُريشٍ ، كُلٌّ يُريد أن يكسب لنفسِه الأنصار ، ويجتذِب لحِزبِه الأعوان …فالرسُولُ صلواتُ الله وسلامُه عليه يدعو لربِّه وسِلاحُه الإيمانُ والحق ، وكُفارُ قُريشٍ يقاومون دعوتَه بِكلِّ سلاحٍ ، ويصُدُّون الناس عنه بكلِّ وسيلةٍ.

– ووجد الطفيلُ نفسَهُ يدخُلُ في هذه المعركة غير أُهبةٍ ، ويخوضُ غِمارها عن غيرِ قَصدٍ ….

فَهو لم يقدَم إلى مكة لهذا الغرضِ ، ولا خَطر له أمرُ محمدٍ وقُريش قبل ذلك على بال.

ومن هنا كانت للطُفيل بن عمرو الّدوسي مع هذا الصراع حِكاية لا تُنسى ؛ فلنستمِع إليها فإنها من غرائب القصص.

– حدّث الطُفيل قال: قدِمتُ مكّة ، فما إن رآني سادة قُريش حتى أقبلوا علي فرحبوا بي أكرم ترحيبٍ ، وأنزلوني فيهم أعز منزل.

– ثمّ اجتمع إلىّ سادتهُم وكبرائهم وقالوا: ياطفيلُ ، إنّك قد قدمت بلادنا وهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي قد افسد أمرنا ومزّق شملنا ، وشتّت جماعتنا ، ونحن إنما نخشى أن يَحل بك وبزعامتك في قومك ماقد حلَ بِنا ، فلا تُكَلِّم الرجل ، ولا تسمعنّ منه شيئا فإن له قولاً كالسحر ، يفرق بين الولد وأبيه ، وبين الأخ وأخيه ، وبين الزوجة وزوجها.

* * *

– قال الطفيل: فوالله مازالو بي يقصٌّون عليَّ من غرائب أخباره ويخوفونني على نفسي وقومي بعجائب أفعاله حتى أجمعت أمري على ألا أقترِبَ منه ، وألا أكلمه أو أسمع منه شيئاً.

ولمّا غدوتُ إلى المسجد للطواف بالكعبة ، والتبرك بأصنامها التي كنا إليها نحُجُّ وإياها نعظِّم ، حشوت في أذني قطناً خوفا من أن يلامس سمعي شيء من قول محمد.

– لكنت ما إن دخلت المسجِد حتى وجدته قائما يصلي عند الكعبة صلاة غيرَ صلاتنا ، ويتعبد عبادة غير عبادتناً ، فأسرني منظره ، وهزتني عبادته ، ووجدت نفسي أدنو منه ، شيئا فشيئا على غير قصد مني حتى أصبحت قريبا منه….

وأبى والله إلا أن يصل إلى سمعي بعض مما يقول ، فسمعت كلاما حسناَ ، وقلت في نفسي: ثُكِلَتكَ أُمّك يا طُفيل … إنّك لرجلٌ لبيب شاعر ، وما يخفى عليك الحَسنُ من القبيحِ ، فما يمنعك أن تسمعَ من الرجلِ مايقولُ … فإن كان الذي يأتي به حسناً ، وإن كان قبيحا تركته.

– قال الطفيل: ثم مكثت حتى انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيته ، فتبعته حتى إذا دخل داره دخلت عليه ، فقلت: يامحمّد ، إن قومَك قد قالو لي عنك كذا وكذا وكذا ، فوالله مابِرحوا يخوفونني من أمرك حتّى سددتُ أذُنيّ بقُطنٍ لِئلا أسمع قولك ، ثم أبى الله إلا أن يسمعني شيئا منه ، فوجدته حسناً فاعرض عليّ أمرَك.

فَعَرَض عليّ أمره ، وقرأ لي سورةَ الإِخلاصِ والفلق ، فوالله ما سمِعتُ قولاَ أحسن من قولِه ، ولا رأيتُ أمراً أعدَل من أمره.

عِندَ ذلك بسطتُ يدي له ، وشَهِدتُ أن لا إله إلا الله وأنَّ مُحمّداً رسولُ الله ، ودخَلتُ في الإسلام.

* * *

يتبع

– قال الطفيل ثم أقمت في مكّة زمناً تعلّمت فيه أُمور الإسلام وحفِظتُ فيهِ ماتيسر من القرآنِ ، ولما عزمت على العودة إلى قومي قُلت: يارسولَ الله إني امرؤٌ مُطاعٌ في عشيرتي ، وأنا راجِعٌ إليهم وداعيهم إلى الإسلام ، فادعُ الله أن يجعَل لي آيةً تكون عوناً فيما أدعوهم إليه فقال عليه الصلاة والسلام: ( اللّهُمّ اجعل له آية ).

– فخرجت إلى قومي حتى إذا كنت في موضعٍ مشرفٍ على منازلِهم وقَع نورٌ فيما بين عيني مِثلٌ المِصباح ، فقُلت: اللّهُم اجعله في غير وجهي ، فإني أخشى أن يظُنُّوا أنّه عقوبة وقعت في وجهي لمفارَقَةِ دينهم ….

فتحوّل النور فوقع في رأس سَوطِي ( السوط: مايضرب به من جِلدٍ مضفورٍ ونحوه ) كالقنديلِ المُعَلّق ، وأنا أهبطُ إليهم من الثنِيّة ( الثنية: العَقبَة ) ، فلما نزلتُ أتاني أبي – وكان شيخا كبيرا – فقلت: إليك عني يا أبتَ ، فلستُ منك ولست مني.

قال: ولِم يابُنيَّ ؟!

قلت: لقد أسلمت وتابعت دين محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

قال: أي بُنيَّ ديني دينُك ،فقلت: اذهب واغتَسِل وطَهِّر ثيابَك ، ثُمّ تعالَ أُعلّمك ماعُلّمتُ.

فذهب فاغتَسلَ وطهّرَ ثِيابَه ، ثُمّ جاء فعرضتُ عليهِ الإسلام فأسلم.

ثُمّ جاءت زوجتي ، فقلت: إليكِ عنّي فلستُ منك ولستِ منِّي .

قالت: ولِمَ !! بأبي أنتَ وأُمِّي ، فقلت: فرَّق بيني وبينك الإسلامُ ، فقد أسلمت وتابعت دين محمدٍ صلى الله عليه وسلم.

قالت: فديني دينُك ، قلت: فاذهبي وتطهري من ماءِ ذي الشَّرى – وذو الشَّرى صنمٌ لدَوسِ حولَهُ ماءٌ يهبِط من الجبل – فقالت: بأبي أنت وأُمِّي أتخشَى على الصِِّبْيَةِ شيْئاً مِن ذي الشَّرى ؟!

فقلت: تباً لكِ ولذي الشَّرى … قُلتُ لكِ اذهَبي واغتسلي هناك بعيداً عن النـاس ، وأنا ضامنٌ لكِ ألاَّ يفعل هذا الحجرُ الأصمُّ شيئاً.

فذَهبَتْ فاغتَسلتْ ، ثُمّ جاءت فعرضْتُ عليها الإسلام فأسـلمت.

ثم دعوتُ دوساً فأبطؤوا عليّ إلأ أبا هُريرَة فقد كان أسَرَعَ النَّـاس إسلاماً.

* * *

– قال الطفيلُ: فجِئتُ رسول الله صلى الله عليه وسلّم بمكَّة ، ومعي أبو هريرة فقال لي النّبي عليه الصلاة والسلام : ( ماوراءك يا طفيلُ ؟ ).

فقلت: قلوبٌ أكِنّة ( أكنّة: ستور تمنعُها من رؤية الحق ) وكفر شديد … لقد غلَب على دوسٍ الفُسوق والعِصيـان ….

– فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ وصلّى ورفع يده إلى السمـاء ، قال أبو هريرة لما رأيته كذلك خفتُ أن يدعوَ على قومي فيهلكوا …

فقلت: واقوماه …

لكن الرسول صلوات الله عليه جعل يقول: ( اللَّهُمَّ اهْدِ دوساً … اللَّهُمَّ اهْدِ دوساً … اللَّهُمَّ اهْدِ دوساً …).

ثم التفت إلى الطفيل وقال: ( ارجع إلى قومك وارفق بهم وادعُهُم إلى الإسلام ).

قال الطفيلُ: فلم أزل بأرضِ دوس أدعوهم إلى الإسلام حتى هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى المدينة ، ومَضَت بدْرٌ وأُحدٌ والخنْدَق ، فقدمت على النبي ومعي ثمانون بيتا من دوْسِ أسلموا وحسنَ إسلامُهُم فسُرّ بِنـا رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، وأسهم لنا مع المسلمين في غنائِم خَيْبرَ فقلنا: يارسول الله: اجعلنا مَيمنتَك في كلّ غزوةٍ تغزوها واجعل شعارنـا (( مَبْرُور )) .

– قال الطفيل: ثم لم أزل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتّى فتحَ الله عليه مكَّة فقُلت: يارسول الله ، ابعثني إلى (( ذي الكفَين )) صنَمِ عمرو بن حـمَـمَةَ حتّى أحرِقٌه … فأذن له النبي عليه الصلاة والسلام ، فسار إلى الصّتم في سريّة من قومه..

فلمـا بلَغَه ، وهَمّ بإحراقِه اجتمع حولَه النـسـاء والرِجال والأطـفـال يتربّصون به الشَّر ، وينتظرون أن تصعقه صاعـقة إن هُو نـال ((ذا الكفين )) بضُرٍّ.

لكنّ الطفيل أقبل على الصنم على مَشْهَدٍ من عُبَّادِه … وجعل يُضرم النار في فُؤاده … وهو يرتَجِز:

يــا ذا الكفين لست من عُبَّــأدكـــا

مــيلادُنـــا أقــدمُ مِن ميــلادِكـــا

إنِّي حــشَوْتُ الــنـــار في فُؤادكـــا

وما أن التهمت النار الصنم حّتى التَهمت معها ماتبقّى من الشِّرك في دَوس ؛ فأسلم القوم جميعا وحسن إسلامهم.

* * *

– ظلَّ الطفيلُ بن عمرو الدوسيُّ بعد ذلك ملازمـا لرسول الله صلوات الله عليه ، حتّى قُبِض النبي إلى جـوار ربِّـه.

ولما نَشبت حروب الرّدّةِ نفر الطفيل في طليعة جيش المُسلِمين لحرْبِ مُسيلمة الكّذاب وعمه ابنه عمرو.

وفيمـا هو في طريقه إلى الـيمامة رأى رُؤيـا ، فقال لأصحابـه:

إنّي رأيتُ رؤيـا فَعبِّروها لي.

فقالوا: ومارأيت ؟

قال: رأيت أن رأسي قد حُلِق ، وأنّ طائراً قد خرجَ من فمي ، وأن امرأة أدخلتني في بطنها ، وأن ابني عمراً جعل يطلُبُني حثيثاً لكنّهُ حيل بيني وبينه.

فقالوا: خيراً ….

فقال: أما أنا –والله – لقد أوّلتُهـا:

أما حلْقُ رأسي فذلك أن يُقطَعُ … وأما الطائر الذي خرج من فمي فهو روحي … وأما المرأة التي أدخلتني في بطنها فهي الأرض تُحفَرُ لي فأُدفَنُ في جوفِهـا .. وإنِّي لأرجو أن أُقتَل شهِيداً.

وأما طلبُ ابني لي فيعني أنّه يطلُب الشَّهـادة التي سأحظَى بها إذا أذن الله لكنَّه يدركُها فيمـا بعد.

* * *

– وفي معركة اليمامة أبلى الصُحـابيُّ الجليلُ الطفيلُ ابنُ عمرو الدوسيُّ أعظَم البلاءً ، حتّى خرّ صريعا شهيـدا على أرض المعركة.

وأما ابنه عمرو فما زال يُقاتِل حتّى أثْخَنتْه الجِراحُ – أثخنته أي أضعفته وأوهنت قواه – وقُطِعَت يدُه اليُمنى فعـاد إلى المدينة مخلفاً على أرضِ اليمامةِ أباهُ وَ يدَه.

* * *

– وفي خلافة عمر بن الخطّاب ، دخل عليه عمرو بن الطفيل ، فأُتِىَ للفاروق بطعام ، والناس جلوسٌ عنده ، فدعا القوم إلى طعامِه ، فتنحَّى عمرو عنـه ، فقال له الفـاروق: مالك ؟! لعلّك تأخرت عن الطعـام خجَلاً من يدِك ..

قال: أجل يا أمير المؤمنين.

قال: والله لا أذوق هذا الطعام حتى تخلِطَه بِيدِك المقطوعة … والله ما في القوم أحدٌ بعضُه في الجنّة إلا أنتَ ، يُريدُ بذلك يدِه.

* * *

– ظلّ حلم الشهادة يلُوحُ ( يلوح: يتراءى ) لعمرو ومنذ فارق أباه ، فلما كانت معركة اليرموك بادر إليها عمرو مع المُبادِرين ومازال يقاتل حتى أدرك الشهادة التي منَّاه بها أبوه.

* * *

– رحِم الله الطفيل بن عمرو الدوسيّ ؛ فهو الشهيد وأبو الشهيد.

طرح موفق حبيبتي

فقط ارجو ان تكون الشخصيات الاسلامية ضمن المكرر

يعطيك الف عافية

يزين بالنجوم

روووووعه موضوعك جميييل جداً حبيبتي ..

اتمنى من المشرفات يثبتونه ..

لأنه رااااااائع و يصبح موسوعه ان شاء الله..

و لي عوده بقصه ..

{يستحق التقييم}

خليجيةام سارةخليجية

أُمُّ حَبِيْبَةَ

أُمُّ المُؤْمِنِيْنَ رَمْلَةُ الأُمَوِيَّةُ

نسبها ومولدها

السَّيِّدَةُ المُحَجَّبَةُ أمُّ المُؤْمِنِيْنَ أمُّ حَبيبةَ، رَمْلَةُ رضيَ الله عنها بنتُ أبي سُفيان صخرِ بنِ حربِ بنِ أُميّة بنِ عَبْدِ شَمْسٍ بنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيٍّ. وأُمُّها صفيّةُ بنتُ أبي العاصِ بنِ أُميّة.

ولدت قبل البعثة بسبعة عشر عامًا. اسمها رملة، وقيل: هند.

وَهِيَ مِنْ بَنَاتِ عَمِّ الرَّسُوْلِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لَيْسَ فِي أَزْوَاجِهِ مَنْ هِيَ أَقْرَبُ نَسَبًا إِلَيْهِ مِنْهَا، وَلاَ فِي نِسَائِهِ مَنْ هِيَ أَكْثَرُ صَدَاقًا مِنْهَا، وَلاَ مَنْ تَزَوَّجَ بِهَا وَهِيَ نَائِيَةُ الدَّارِ أَبْعَدُ مِنْهَا وهي التي أَصْدَقَها النّجَاشيُّ عنهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..

روايتها للحديث

رَوَتْ عِدَّةَ أَحَادِيْثَ. مُسْنَدُهَا: خَمْسَةٌ وَسِتُّوْنَ حَدِيْثًا.

وَاتَّفَقَ لَهَا البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَلَى حَدِيْثَيْنِ، وَتَفَرَّدَ مُسْلِمٌ بِحَدِيْثَيْنِ.

حَدَّثَ عَنْهَا: أَخَوَاهَا الخَلِيْفَةُ مُعَاوِيَةُ، وَعَنْبَسَةُ، وَابْنُ أَخِيْهَا؛ عَبْدُ اللهِ بنُ عُتْبَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، وَعُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ وَآخَرُوْنَ.

إسلامها وزواجها من رسول الله

أسلمت قديمًا بمكة وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش …..( فارتد وكفر ) بالحبشة ومات بها وأبت هي … وثبتت على إسلامها فتزوجها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالحبشة.

وَورد أَنَّ أُمَّ حَبِيْبَةَ وَلَدَتْ حَبِيْبَةَ بِمَكَّةَ، قَبْلَ هِجْرَةِ الحَبَشَةِ.

عُقِدَ عَلَيْهَا لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالحَبَشَةِ سَنَةَ سِتٍّ وقيل سنةَ سَبعٍ، وَأَصْدَقَهَا عَنْهُ صَاحِبُ الحَبَشَةِ أَرْبَعَ مائَةِ دِيْنَارٍ، وَجَهَّزَهَا بِأَشْيَاءَ.

وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ البَاقِرِ: بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بنَ أُمَيَّةَ إِلَى النَّجَاشِيِّ يَخْطُبُ عَلَيْهِ أُمَّ حَبِيْبَةَ، فَأَصْدَقَهَا مِنْ عِنْدِهِ أَرْبَعَ مائَةِ دِيْنَارٍ. وكَانَ لَهَا يَوْمَ قَدِمَ بِهَا المَدِيْنَةَ بِضْعٌ وَثَلاَثُوْنَ سَنَةً.

وفي طبقات ابن سعد: قالت أم حبيبة: رأيت في المنام كأن زوجي

عبيد الله بن جحش بأسوأ صورة، ففزعت، فأصبحت، فإذا به قد ….ارتد، فأخبرته بالمنام، فلم يحفل به، وأكب على الخمر حتى مات، فأتاني آت في نومي فقال: يا أم المؤمنين، ففزعت.

فما هو إلا أن انقضت عدتي، فما شعرت إلا برسول النجاشي على بابي يستأذن، فإذا جارية له يقال لها أبرهة، فدخلت علي، فقالت: إن الملك يقول لك إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إلي أن أزوجكه، فقالت: بشرك الله بخير، قالت: يقول لك الملك: وكلي من يزوجك، فأرسلت إلى خالد بن سعيد بن العاص فوكلته، وأعطت أبرهة سوارين من فضة وخواتيم فضة، سرورًا بما بشرتها.

فلما كان العشي أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومن هناك من المسلمين فحضروا فخطب النجاشي فقال:

الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله وأنه الذي بشر به عيسى ابن مريم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أما بعد

فإن رسول الله كتب إلي أن أزوجه أم حبيبة بنت أبي سفيان، فأجبت إلى ما دعا إليه رسول الله، وقد أصدقتها أربع مائة دينار.

ثم سكب الدنانير بين يدي القوم، فتكلم خالد بن سعيد فقال:

الحمد لله أحمده وأستعينه وأستنصره وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون أما بعد

فقد أجبت إلى ما دعا إليه رسول الله وزوجته أم حبيبة بنت أبي سفيان، فبارك الله رسول الله.

ودفع الدنانير إلى خالد بن سعيد بن العاص فقبضها ثم أرادوا أن يقوموا، فقال: اجلسوا فإن سنة الأنبياء إذا تزوجوا أن يؤكل طعام على التزويج، فدعا بطعام فأكلوا ثم تفرقوا.

بعض مروياتها

روى البخاري عن عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَان قَالَ: سَمِعْتُ أُمَّ حَبِيبَةَ تَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ".

قَالَتْ أُمُّ حَبِيبَةَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.

وَقَالَ عَنْبَسَةُ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُهُنَّ مِنْ أُمِّ حَبِيبَةَ.

وفي رواية عند البخاري عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعَتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي للَّه كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيْضَةٍ إِلاَّ بَنَى الله لَهُ بَيْتَاً فِي الْجَنَّةِ، أَوْ إِلاَّ بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ".

وفاتها:

تُوفّيت أُمُّ حَبِيْبَةَ رضي الله عنها في سَنةِ أربعٍ وأربعينَ في خِلافةِ أخِيها مُعاوِية.

رضي الله عنها وجمعنا معها في جنات النعيم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.