تخطى إلى المحتوى

موقف المؤمن من الابتلاء -اسلاميات 2024.

  • بواسطة
موقف المؤمن من الابتلاء

موقف المؤمن من الابتلاء

إذا أصيب المسلم بمصيبة في نفسه أو ماله أو غير كذلك ، كيف يكون تصرفه صحيحاً موافقا للشرع .

إن المصائب والبلاء امتحانٌ للعبد ، وهي علامة حب من الله له ؛ إذ هي كالدواء ، فإنَّه وإن كان مُرًّا إلا أنَّـك تقدمه على مرارته لمن تحب –
ولله المثل الأعلى –
ففي الحديث الصحيح :
إنَّ عِظم الجزاء مع عظم البلاء ،
وإنَّ الله عز وجل إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط
رواه الترمذي 2396 وابن ماجه 4031 ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .

ونزول البلاء خيرٌ للمؤمن من أن يُدَّخر له العقاب في الآخرة ،
وكيف لا وفيه تُرفع درجاته وتكفر سيئاته ،
قال النبي :
إذا أراد الله بعبده الخير عجَّل له العقوبة في الدنيا ،
وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبـــه حتى يوافيه به يوم القيامة
رواه الترمذي 2396 وصححه الألباني في صحيح الترمذي .

وقال الحسن البصري رحمه الله :
لا تكرهوا البلايا الواقعة ، والنقمات الحادثة ، فَلَرُبَّ أمرٍ تكرهه فيه نجاتك ،
ولَرُبَّ أمرٍ تؤثره فيه عطبك – أي : هلاكك – .

وقال الفضل بن سهل :
إن في العلل لنعَماً لا ينبغي للعاقل أن يجهلها ،
فهي تمحيص للذنوب ، وتعرّض لثواب الصبر ،
وإيقاظ من الغفلة ، وتذكير بالنعمة في حال الصحة ، واستدعاء للتوبة ، وحضّ على الصدقة .

والمؤمن يبحث في البلاء عن الأجر ، ولا سبيل إليه إلاَّ بالصبر ،
ولا سبيل إلى الصبر إلاَّ بعزيمةٍ إيمانيةٍ وإرادةٍ قوية .

وليتذكر قول الرسول :
عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلا لِلْمُؤْمِنِ ،
إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ
رواه مسلم 2999 .
وعلى المسلم إذا أصابته مصيبة أن يسترجع ويدعو بما ورد .

فما أجمل تلك اللحظات التي يفر فيها العبد إلى ربه ويعلم أنه وحده هو مفرج الكرب ،
وما أعظم الفرحة إذا نزل الفرج بعد الشدة ،
:
وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ .

وروى مسلم 918 عن أم سلمة ا أنها قالت :
سمعت رسول الله يقول :
ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله
" إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها "
إلا أخلف الله له خيراً منها
. قالت :
فلما مات أبو سلمة
قلت :
أي المسلمين خير من أبي سلمة !
أول بيت هاجر إلى رسول الله ،
ثم إني قلتها فأخلف اللهُ لي رسولَ الله صلى الله عليه وسلم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©
موضوع رائع تسلمي
باركـ الله فيكـ
وجزاكـ الله خيرا
جزاك الله خيرا
جزااااك ربي خيرالجزااء ورزقك الجنه دائما متميز في الانتقاء
سلمت على روعه طرحك
نترقب المزيد من جديدك الرائع
دمت ودام لنا روعه مواضيعك
لكـ خالص احتراميط®ظ„ظٹط¬ظٹط©ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.