بسم الله الرحمن الرحيم
قد أبالغ قليلاً عندما أقول بأن معظم الشباب اللذين يمرون بفراغ أياً كان نوعه يشعرون
باليأس من الحياة التي يعيشونها….
ولكني أجزم بأن هذا الشعور ينتاب البعض منهم لأنني شخصياً مررت بهذا الإحساس القاتل..
نعم إنني أبالغ ثانياً إن قلت بأن هذا الإحساس يجعلك تتسائل كثيراً تكراراً ومراراً أسئلة لايجب على أي إنسان مسلم أن يتفوه بها وذالك لأن الله عزوجل خلقنا نحن البشر لكي نعبده ونعيش في هذه الحياة وننجب أطفال يحملون اسمائنا و نهب حياتنا لهم…
نعم هذه هي سنة الكون ويجب علينا احترامها، ولكن كثيراً ما ينتابني سؤال :
لماذا أعيش في هذا العالم؟
إنني أدرس حالياً، وإن شاء الله سوف أتخرج بعد ذالك… ماذا سيحدث لاحقاً؟؟
ربما سأجد عمل وسوف أجني المال من خلاله ..
بعدها ربما يأتي نصيبي وأتزوج وأرزق بأطفال…
سوف أنشغل بعدها بتربية الأطفال و رعاية الزوج….
وماذا بعد؟؟!!
فقط لا يوجد شيء غير ذالك..هذه هي سنة الحياة وسنة الكون، ولكنكم لن تتصوروا الفكرة الأساسية التي شغلتني و حفزتني لكتابةهذا الموضوع…
فقد وصلت إلى مرحلة من اليأس تجعلني أفقد حس الإستمتاع بأي شيء من حولي، فأنا لم أعد كالسابق أستمتع بالملابس والعطور والمظاهر والزينة بشكل عام كباقي الفتيات..
وأصبحت أفعلها مجرد لأنني مجبرة على ذلك…
لأني ببساطة أصبح تفكير اليأس والملل من الحياة يسيطر علي!!!
ماذا بعد كل هذه الزينة؟؟ سوف أرجع للبيت، أمسح وجهي وأبدل ملابسي وأبدأ يومي الثاني كأن شيئاً لم يكن…
أصبحت أستسخف كل الأمور من حولي..
أبسط الأشياء اللتي كانت تسعدني أصبحت لا تعني لي شيئاً..
حتى الأغاني اللتي كانت تشعرني بالتفاؤل والنشوة أصبحت لا تعني لي شيئاً..
وفكرة أن الحياة قصيرة وأن الموت قد يأتي بأي لحظة أصبحت ترعبني..
إنني مؤمنة بقضاء الله وقدره ولكني شابة كبقية الشباب، قد تخطر على بالي أفكار مظلمة مليئة بالشؤم والسواد..
أتمنى التخلص من هذا التشاؤم اللذي أصبح يسيطر على مخيلتي ويعرقل مسيرة حياتي، كي أتمكن من العيش والإبداع في هذا الكون ولو بفسحة صغيرة من الامل……منقول للفائده
عليكي بالاستعفار و التقرب من الله ربنا يصلح حالك يارب و يسعدك
انا يائسة على طوووووووووووووووووووول
ربنا يعيننا اجمعين