لعل الناظر إلى ظاهرة وحم النساء والمتأمل فيها ليجد من العجائب ما يصعب تصديقه، إذا ما تم إستثناء المعطيات العلمية والتفسيرات النفسية،فمن المؤكد أنه لم يسلم بيت إلا وعاش الظاهرة عن قرب بكل سلبياتها وإيجابياتها.
ما إن تكتمل فرحة الزوج بخبر الأبوة حتى تبدأ مشاكل لا حصر لها مع زوجته بسبب ما يسمى بالوحم الذي تختلف صعوبته بين أنثى وأخرى، دون استحضار مسألة الوراثة في الأمر، فكم من بنت عانت من الوحم عكس أمها، والعكس أيضا صحيح.
كما أن الوحم لم يقتصر على أقطار دون أخرى بل هو ظاهرة عالمية , فقد أثبتت دراسة بريطانية أجريت حديثا على مائتي امرأة حامل غرابة الأطعمة التي تشتهيها الحوامل، لتشمل أحيانا مواد غير قابلة للأكل مثل أحذية رياضية وعيدان ثقاب محروقة .
والجدير بالذكر أن الحامل لا تعلم نوع الأطعمة المسموح بها والتي لا تشكل خطورة على صحتها وصحة الجنين .
كما أنه حتى الآن لا يعرف سبب ظاهرة الوحم بشكل قطعي ومدقق، إلا أن إحدى النظريات تقول أن الجسم البشري يعي المواد الغذائية التي يفتقدها فيعمد إلى تحريك شهية الشخص حسب ذلك فتزداد بذك شهية الحامل حسب تزايد الحاجة لنمو الجنين.
ومن المحتمل أيضا أن التغيرات الهرمونية المصاحبة للوحم والتي يرافقها تغير تؤدي إلى إثارة شهية المرأة الحامل للمأكولات الغريبة، وأضافت شنكر أخصائية في المجال أن الحامل قد تشتهي هذه الأطعمة الغريبة لأن رائحتها قد تثير فيها ذكريات سعيدة كما أنها تتجنب الطعام الذي تثير رائحته فيها ذكريات حزينة.
ويعتقد بعض العلماء أن الوحم ينتج من حساسية لهرمونات الحمل خاصة الكوريونات المشيمية أو تأثير هرمونات الحمل على مراكز القيء في المخ أو إثر العوامل النفسية المصاحبة للحمل خاصة إذا كانت المعدة فارغة، كما قد ينتج عن نقص بعض الفيتامينات (ب1ب2ب12).
الوحم من الناحية النفسية والعضوية :
يرتبط الوحم بحالة الحامل من الناحية النفسية ليتجلى بمظاهر في كرهها لروائح أو أطعمة أو رؤية أشياء معينة كانت تحبها من قبل، كما أنها قد تشتهي شم أو رؤية أو تناول أصناف أخرى كانت تكرهها من قبل، وبذلك فقد تحدث تغيرات على حاسة الشم والنظر والذوق , وكثيرا ما تنتظر المرأة القيء كعلامة على الحمل فيطغى خصوصا في الصباح وفي الأسابيع الأولى ويستمر إلى الأشهر الأخيرة في بعض الحالات الخاصة، مما يجعل الأناس الطبيعيين يلاحظون فرط حساسية الحامل.
وقد فسر البعض الظاهرة من ناحية الطب النفسي على أنها حالة تنتاب بعض السيدات ويصبح لديهن الرغبة الملحة والقصرية في الشهر الاول من الحمل بتناول بعض المواد الغريبة التي ليس لها قيمة غذائية على الإطلاق بل على العكس فقد تنعدم منها الفائدة وتعود بالضرر على صحة الام والجنين .
وقد يكون الدافع هو تدمير الذات أو الإنتقام من الذات أو ممن حولها , وقد يكون صورة من صور الاكتئاب النفسي أو الرغبة في لفت نظر الزوج المشغول عنها دائما للاهتمام بها أو للهروب من الأمومة بكل تبعاتها وذلك بالتخلص بطريقة لا شعورية من الجنين أو رغبة في حرمان الزوج من الأبوة المرتقبة وقد يكون هذا التصرف أحد صور العقاب النفسي إذا كان الحمل مرتبطا بالشعور بالذنب .
والبعض الأخر يفسر الظاهرة على أنها ترجمة للمواد والمعادن التي ينتقصها جسم الحامل، بفعل أن البعض تبقى لديهم الشهية لتلك الأصناف التي كانت تشتهيها أيام الحمل لكن بشهية أقل مما سبق، وبذك فهم ينفون العامل النفسي ويحلون محله العمل العضوي المحض
وللتقليل من مشكلة الوحم إليك بعض الخطوات العملية :
1 – تناول وجبة خفيفة في الصباح ، ويفضل بعض النساء أن تتناولها قبل نهوضها من الفراش، و ينصح بتناول قطعة خبز جاف وعليها قليل من المربى أو العسللما فيه من فوائد للحامل والجنين
2 – تجنب الإكثار من السوائل ما عدا الماء، إذ تشكو بعض الحوامل من تكرار التبول وهذا بسبب ضغط الرحم على المثانة فتصغر في الحجم فلا تستطيع إحتواء كمية كبيرة من البول.
3 – عدم تناول كميات كبيرة من الطعام مرة واحدة، بل تناول كميات قليلة من الطعام على فترات متعددة ، مثلا أربع أو خمس وجبات في اليوم وهذا يساعد على التخلص من الحموضة.
4 – تجنب تناول الأطعمة الدهنية، المقلية، الفطائر، الشطة، البهارات، شوربة اللحم، المياه الغازية، الشاي والقهوة .
5 – تنويع الغذاء، للخضار والفواكه فوائد لا تعد ولا تحصى بالذات للحامل ومن خصوصية فوائدها أنها تمد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية للحامل والجنين، كما أنها تقلل من مشكلة الامساك .
بس اساليني انا اااه الا حقيقه ونص؟؟
يختلف من زوجه الى زوجه حتى في اللي تكرهه والي تحبه
ينقل للقسم المناسب
وبالنفس الوقت وحامي نفس وحام امي سبحان الله
احس اني كرهت كل شئ وخصوصا بيتي
الله يعين يارب
يعطيك العافيه يالغلا