تخطى إلى المحتوى

وقفة مع مفهوم الأحاديث النبوية الشريفة أحاديث نبوية 2024.

وقفة مع مفهوم الأحاديث النبوية الشريفة

وقفة مع الأحاديث النبوية الشريفة

مفهوم الحديث النبوي
ما أُثر عن النبي – صبى الله عليه وسلم – من قول أو فعل أو تقرير أو صفة
[ محمد عجاج الخطيب ، السنة قبل التدوين ]

أهـمية الحديث النبوي
يعد الحديث النبوي ثاني أدلة علوم الإسلام ومادة الأصول والأحكام
[ الحسين الطيبي ، الخلاصة في أصول الحديث ]
قال تعالى : " فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ولا يجدوا في أنفسهم حرجا ويسلموا تسليما "
وقال تعالى :
" وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب "
وقد أبرز السلف أهـمية الحديث ومكانته وفضل من اشتغل به فيقول الإمام النووي في مقدمته لشرح صحيح مسلم :
" إن الاشتغال بالحديث من أجل العلوم الراجحات ، وأفضل أنواع الخبر ، وأكد القربات "
[ يحى بن شرف الدين النووي ، مقدمة صحيح مسلم ]
ويقول الإمام السيوطي :
" إن علم الحديث رفيع القدر ، عظيم الفخر ، شريف الذكر "
[ السيوطي ، تدريب الراوي ]

أقسام الحديث من حيث الصحة
كان الحديث ينقسم من حيث الصحة ينقسم إلى قسمين صحيح وضعيف – لأن البعض كان يدرج الحسن في الصحيح – إلى أن جاء الترمذي فقسّم الحديث لثلاثة أقسام هي :
1- الحديث الصحيح : كل حديث أستوفى الشروط الخمسة التالية : اتصال السند ، وعدالة الرواة ، وتمام الضبط ، وعدم الشذوذ ، وعدم العلة .
والحديث الصحيح قسمان هـما :
أ – الصحيح لذاته
ب – الصحيح لغيره
وحكم الحديث الصحيح وجوب العمل به عند أهل الحديث والفقهاء .

2 – الحديث الحسن : هو كل حديث استوفى خمسة شروط : اتصال السند ، وعدالة الرواة ، والسلامة من العلة ، والسلامة من الشذوذ ، وخفة الضبط .
والحسن قسمان :
أ – حسن لذاته
ب – حسن لغيره
وحكمه كالصحيح وإن كان دونه في القوة ويحتج به عند الجمهور .

3 – الحديث الضعيف : هو الحديث الذي لم تجتمع فيه صفات الصحيح ولا صفات الحسن وبمعنى أخر لم تجتمع فيه صفات القبول ، ويتفاوت في الضعف حسب شدة ضعف راويه وخفة ضبطه .
وعليه فالضعيف أنواع عديدة نعرض أشهرها مع التأكيد على أن هذه التعريفات المتعلقة بالأحاديث الضعيفة هي محل خلاف بين المحدِّثين قديما وحديثا .
· الحديث المرسل : ما رواه التابعي عن الرسول صلى الله عليه وسلم قولا أو فعلا أو تقريرا ؛ أي ما سقط منه الصحابي .
وقد أختلف العلماء في قبول الحديث المرسل ؛ فذهب جمهور العلماء والمحدثين وبعضا من الفقهاء وأصحاب الأصول كالشافعي إلى أنه ضعيف لا تقوم به حجة ، ويرى مالك وأبو حنيفة أنه صحيح تقوم به الحجة وكذلك هو رأي الإمام أحمد .
· الحديث المنقطع : ما لم يتصل سنده ؛ أي ما يسقط من إسناده رجل ، أو يذكر فيه رجل مبهم .
وأكثر ما يستعمل في رواية مَن دون التابعي عن الصحابي
· الحديث المعضل : ما سقط من إسناده اثنان فأكثر بشرط توالي السقوط .
· الحديث المدلس : هو أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه منه مُوهـما أنه سمعه منه ، ويُروى بألفاظ تحتمل السماع ؛ مثل [ روى ، قال ، عن ] وهو قسمان :
أ – تدليس الإسناد : وهو أن يروي عمن لقيه ما لم يسمعه منه موهـما أنه سمعه منه ، أو ممن عاصره ولم يلقه موه،ما أنه قد لقيه وسمعه منه .
ب – تدليس الشيوخ : أن يأتي الراوي باسم الشيخ أو كنيته على خلاف المشهور به تعمية لأمره ، وتوعيرا للوقوف على حاله .
ويختلف الحكم على التدليس حسب المقاصد ، فإذا جاء من غير قصد ، وجاء من إمام ثًبْت ثقة فتُقبل روايته ، أما إذا جاء بقصد التعمية فيُكره ، وقيل : يحرم .
· الحديث المعلل الذي اكتشفت فيه علة تقدح في صحته وإن كان يبدو في الظاهر سليما ، وهو من أغمض علوم الحديث ؛ إذ لا يقوم به إلا أهل الخبرة الطويلة والدّربة المستمرة في الحديث . وتكون العلة تارة في المتن ، وتارة في الإسناد.

· الحديث المضطرب : الحديث الذي راوه الثقة عن الثقات على أوجه مختلفة في المتن أو السند ، بشرط ألا يترجح بعضها على بعض ، والاضطراب قد يكون في المتن أو في السند أو فيهما معاً .
· الحديث المقلوب : الحديث الذي أنقلب فيه على راوٍ بعض متنه ، أو ما كان فيه تقديم أو تأخير أو تغيير أو تبديل وهماً ، ويكون القلب في المتن كأن توضع كلمة مكان أخرى ، أو في السند كالخطأ في اسم راوٍ أو نسبه .
· الحديث الشاذ : الحديث الذي يرويه الثقة أو المقبول مخالفا لمن هو أوّلى منه ، أو هو ما رواه الثقة مخالفا لما رواه غيره ، بمعنى أن الشذوذ لا يتحقق إلا بالتفرد والمخالفة ، ولكن إذا تفرد بالحديث العدل الضابط ولم يخالف غيره فهو مقبول.
· ومثال ذلك تفرد عمر بن الخطاب رضي الله عنه بحديث " إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى "
· الحديث المنكر : الذي يرويه الضعيف مخالفا رواية الثقة ، والفرق بينه وبين الشاذ أن راوي الشاذ ثقة ، وراوي المنكر ضعيف ، وبذلك يكون المنكر شديد الضعف .
· الحديث المتروك : هو أن يرويه راوٍ واحد متهم بالكذب في الحديث ، أو ظاهر الفسق بفعل أو قول ، أو كثير الغفلة ، أو كثير الوهم ، ويسمى المتروك أحيانا [ المطروح ]
· الحديث الموضوع : المختلق المصنوع ، وهو أشر أنواع الضعيف وأقبحه ، وهو ليس بحديث اصطلاحا ، بل بزعم واضعه ، ويُعرف الوضع بإقرار واضعه ، أو ما في معنى إقراره ، أو في قرينة الراوي أو المروي ، أو ركاكة في اللفظ أو المعنى ، أو مخالفة لما ثبت في الكتاب والسنة الصحيحة .
وتحرم روايته مع العلم به في أي معنى إلا للتبيين .

حكم العمل بالحديث الضعيف
للعلماء في العمل بالحديث الضعيف مذاهب بين مجوز ومانع ومتساهل ، والذي عليه جمهور العلماء جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال والترغيب والترهيب ، ولا تثبت به الأحكام كالحلال والحرام ، بالضوابط التالية:
1- ألا يكون شديد الضعف .
2- أن يكون له أصل شاهد يندرج تحته .
3- ألا يعتقد بثبوت ما فيه ، وإنما يعمل به للاحتياط .
4- ألا يكون في الأحكام والعقائد .
فقد روى الخطيب البغدادي بسنده أن الإمام أحمد بن حنبل – رضي الله عنه – قال : " إذا روينا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام والسنن والأحكام تشددنا في الأسانيد ، وإذا روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضائل الأعمال وما لا يضع حكما ولا يرفعه تساهلنا في الأسانيد "
وقال‎‎الميموني: سمعت أبا عبد الله يقول :
« أحاديث الرقاق يحتمل أن يتساهل فيها، حتى يجيء شيء فيه حُكْم ».

ماحد رد على المضوع ليش
رفع الله قدرك وغفر ذنبك ,,,آآآمين
نورتم يالغالييييييييييين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.