8 فوائد للحضن والعناق .. فهل تعرفها !؟
________________________________________
إذا مر عليك يوما لم تحضن فيه طفلك فلا تحسب هذا اليوم من عمرك أو من عمر طفلك ، لعل البعض يستغرب من هذه العبارة ، ولكن من يتأمل فوائد الحضن وآثاره النفسية والصحية علي الطفل فأنه سيكون حريصا علي الاحتضان ، وسيعتبر الإحتضان فرضا مثل الصلاة ، فاحرص أن تحضن طفلك يوميا ولو مرة واحدة علي الأقل ، وقد جمعت في هذا المقال (8) فوائد للإحتضان والعناق وهي :
الفائدة الأولي:
شعور الطفل بأنه مقبول لدي من يحضنه ، وهذه أهم فائدة نفسية للطفل ليكون متزنا ومستقرا ويعيش في أجواء من الحب والقبول من قبل والديه ، فالطفل الذي يشعر بأنه مرفوض أو مكروه ففي الغالب يكون متوترا أو مزعجا أو متمردا
والفائدة الثانية:
أن الحضن يرفع مستوي الأكسجين لدي الطفل ، فيعالج الشعور بالغضب لديه ، ويكون أكثر استقرارا وتحكما بالذات ، كما أن الإحتضان تزيد من نسبة السير تونين والتي تشعره بالسعادة وتضبط مزاجه
والفائدة الثالثة:
أن الحضن يزيد من قوة المناعة عند الأطفال ، ويساهم في عملية التوازن في الجهاز العصبي ، فتكون نفسيته قوية لتواجه الأمراض والمصائب
والفائدة الرابعة:
أن الحضن يعلم الطفل الكرم في المشاعر والعواطف، فإذا حضنت طفلك فإنه سيحضنك ، وهذا يعلمه الأخذ والعطاء ، كما يتعلم من هذا التكنيك التعبير عن الحب وهو الأهم
والفائدة الخامسة:
أن الحضن يلغي الحواجز بين الحاضن والمحضون ويقرب المسافات ، ولو كان في النفس شيء فإنه يزيلها ويغسلها ويعيد العلاقة صافية نقية ، ونحتاج لأبنائنا في سن المراهقة حضن أيضا ، وقد تلاحظ قبول الفتاة للحضن أكثر من الفتي في هذه المرحلة وهذا أمر طبيعي ، فالصبي يتخشب إذا حضنته والدته ولكنه بنفس الوقت يكون سعيدا فرحا
والفائدة السادسة :
أن الحضن يزيل التوتر والضغط النفسي فكم من خلاف تم معالجته بالحضن علي مستوى الكبار والصغار ، لأن الحضن يذيب الشوائب ويكسر الحواجز
والفائدة السابعة : أن الاحتضان يزيد من الشعور بالأمان والراحة والاستقرار ، وهذه أهم حاجة يحتاجها الطفل لتزداد الثقة بنفسه ، فيكون الحضن بمثانة الوقود الذي يوقده للإنجاز والإنطلاقة
والفائدة الثامنة : أن الاحتضان يزيد من ثواب وأجر الحاضن ، لأنه يطبق هدي النبي صلي الله عليه وسلم حيث تروي لنا كتب السير أن النبي صلي الله عليه وسلم كان جالس بفناء بيت فاطمة رضي الله عنها فجاء الحسن رضي الله عنه فعانقه وقبله ، وقال(اللهم إني أحبه فأحبه ، وأحب من يحبه) ، كما كان عليه الصلاة والسلام يلاعب الحسين رضي الله عنه عندما يراه يلعب بالسكة ، ويبسط يديه كأنه يريد أن يصطاده فيفر منه ها هنا وها هنا ، فيضحك النبي صلي الله عليه وسلم منه ويمسكه من رأسه ويقبله ، وقصص كثيرة في تقبيل النبي ومعانقته لأصحابه رضي الله عنهم
فعلي سبيل المثال لا الحصر عندما قدم زيد بن حارثة رضي الله عنه من السفر عانقه النبي الكريم ، وعانق النبي كذلك جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه عندما قدم من الحبشة ، وعانق النبي سعد رضي الله عنه وغيرهم كثير ، والشواهد والقصص من السيرة النبوية كثيرة في معانقة النبي للأطفال والأصحاب وحتي زوجاته أمهات المؤمنين ، ولهذا كتب الإمام البخاري عنوانا في صحيحه سماه (باب المعانقة) وذلك لبيان أهمية العناق والاحتضان
بل حتي كلمة الحضانة في الفقه الإسلامي مشتقة من كلمة (حضن) والمراد هو حضن الأم ،
والحضن ليس المراد به التلاصق الجسدي فقط ، وإنما مع التلاصق الجسدي يتم نقل المشاعر الدافئة والعواطف الجياشة التي تمد من نحضنه بالحب والرحمة ، فتكون كأنها شحنة عاطفية تعطيه الطاقة والإنطلاقة ، وحتي طريقة المعانقة ودرجة الضم والضغط فإنها تفهم من نعانقه الرسالة التي نود توصيلها له من خلال طريقة العناق وقوته وما يرافقه من كلمات وقبلات وشم
وختاما نقول الكلمة الشهيرة بأن الإنسان يحتاج لأربع أحضان كل يوم ليعيش ، ويحتاج لثمان أحضان لكي يعالج نفسه ، ويحتاج لاثني عشر حضن لكي ينمو ويتطور
الدكتور جاسم المطوع
شكرا على الطرح
شكرا غاليتي على مرورك وردك الجميل
اختيار جداااااااااااا موفق
بارك الله فيك عزيزتي
نتمنى تواجدك بالقرب