الســؤال
ما حكم من أفطر متعمداً في رمضان ، في سنوات سابقة ؟ وما كفارة ذلك ؟
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الواجب في حقك التوبة إلى الله من هذا التقصير والاستغفار ، وفعل الحسنات المذهبات للسيئات . والذي يلزمك الآن قضاء تلك الأيام الفائتة ، سواء كانت كثيرة أم قليلة ، مع إطعام مسكين عن كل يوم ، لتجاوزك محل القضاء . هذا إذا كان سبب فطرك أكلاً أو شرباً ، فإن كنت مفطراً بالجماع فالخطب عظيم ، إذ إن عليك أن تكفر ـ بصيام شهرين متتابعين ـ عن كل يوم حدث فيه الفطر بالجماع ، فإن عجزت فأطعم ستين مسكيناً، لأن الخيار الثالث هو عتق الرقبة ، وهي غير موجودة الآن فيما نعلم . ثم إن عليك أن تعلم أن هذا الفعل الذي أقدمت عليه فعل عظيم ، سواء أكان فطرك بأكل أو شرب أو جماع ، لأن اقتحامك حرمة الشهر الذي حرم الله الفطر فيه من غير عذر، يعتبر هدماً لركن من أركان الإسلام التي بني عليها ، وفيه جرأة على انتهاك محارم الله ، وتعمد مخالفة أمره ، فإن الله يقول : ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه ) وقد شهدت الشهر فلم تصمه !. نسأل الله السلامة . والله أعلم
====================
الســؤال
السلام عليكم..أنا أبلغ من العمر سبعة عشر عاما ولم أكمل صيام شهر رمضان… فماذا أفعل؟
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد جعل الشارع البلوغ أمارة على كمال العقل لأن الاطلاع على أول كمال العقل متعذر فأقيم البلوغ مقامه، وللبلوغ علامات: الأولى: الاحتلام وذلك بخروج المني من الرجل أو من المرأة في يقظة أو نوم لقوله تعالى: ( وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم…) [النور: 59]. الثانية: الإنبات وهو: ظهور شعر خشن على العانة فإذا لم تظهر إحدى هاتين العلامتين يرجع بعد ذلك إلى العلامة الثالثة وهي البلوغ بالسن، وقد اختلف العلماء في منتهاه: فيرى الشافعية والحنابلة أن البلوغ بالسن يكون بتمام خمس عشرة سنة قمرية للذكر والأنثى ، وهو قول في مذهب مالك ، لخبر ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قال : " عرضت على النبي ِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَُ يَوْمَ أُحُدٍ َوأناَ ابْنُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً فَلَمْ يُجِزْنِي ولم يرني بلغت ، وعرضت عليه يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَأَنَا ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً فَأَجَازَنِي ورآني بلغت" متفق عليه.ويرى أبو حنيفة أن البلوغ بالسن يكون بثماني عشرة سنة للذكور وسبعة عشرة سنة للإناث. ودليل ذلك قوله تعالى: ( ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده) [الإسراء:34] قال ابن عباس: الأشد: ثماني عشرة سنة. قالوا: الأنثى أسرع بلوغاً فنقصت سنة.
وعلى هذا فالذي يظهر والله أعلم هو أن قضاء رمضان واجب عليك لأنك إن كنت قد احتلمت أو نبت لك شعر خشن فالأمر واضح ووجوب القضاء عليك مجمع عليه، وإن كنت لم تحتلم ولم ينبت لك شعر فبلوغك سن الخامسة عشرة كاف في التكليف فالأخذ به أحوط لأنه هو مذهب الشافعي وأحمد ورواية عن مالك ، كما تقدم، ولأن الدليل فيه قوي وهو حديث ابن عمر الثابت في الصحيح وقد تقدم.
إذا تقرر هذا وكان إفطارك بسبب جماع في نهار رمضان فيلزمك مع القضاء الكفارة، وإن كان بغير ذلك وتعمدت فلا يلزمك إلا التوبة والقضاء، وإن كنت قد أفطرت لعذر فلا يلزمك إلا القضاء فقط. وإذا أخرت هذا القضاء حتى جاء عليك رمضان الثاني فيلزمك مع القضاء كفارة التأخير، وهي إطعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه لغير عذر.
والله أعلم.
=================
الســؤال
ما هي كفارة من أفطر يوما في رمضان من غير سبب شرعي، وهل يجوز أن أنيب إمام المسجد في القيام عني بمهمة الإطعام؟ الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا شك أن الفطر في نهار رمضان بغير سبب شرعي كبيرة عظيمة، وخطأ جسيم لا يجوز الإقدام عليه.فإن كان الفطر بسبب الجماع كان أعظم من غيره، لأن من جامع في نهار رمضان متعمداً وجب عليه القضاء والكفارة وهي: عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطيع فإطعام ستين مسكيناً لكل مسكين نصف صاع من برّ (قمح) أو تمر، أو أرز، أو غير ذلك من قوت البلد، ولو صنعت لستين مسكيناً طعاماً وجمعتهم عليه لكان حسناً، ولو كلفت شخصاً ثقة – إمام مسجد، أو غيره – بتوزيعها، فلا حرج، لكن لابد من التأكد من معرفته بطريقة توزيعها.
أما من أفطر بالأكل أو الشرب ونحوهما فلا يجب عليه إلا القضاء في قول أكثر أهل العلم، لكن يلزمه التوبة والاستغفار، لأن الفطر بدون عذر شرعي معصية عظيمة.
والله أعلم.
================
الســؤال
امرأة عاشت طفولتها في بلاد هي عنها غريبة و لم تكن تعرف الصيام معرفة تامة فهي لم تصم رسمياً حتى بلغت سن (18 سنة ) ولكنها عندما كبرت تعلقت بالإسلام أكثر وأحست بالذنب على ما فات وقد قدرت عمرها بأنها قد بلغت و عمرها (11 سنة ) فصامت شهراً و دفعت عليه 30 ديناراً ليبياً ولكنها الآن بصحة لا تسمح لها بالصيام فما الحكم في ذلك علماً أن مرضها لا يمنعها من صيام رمضان أفتونا جزاكم الله عنا خيراً
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلتعلم هذه الأخت أن صيام رمضان ركن من أركان الإسلام ودعيمة من دعائمه كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان" متفق عليه كما أن الصيام من فروض الأعيان التي يجب على كل مسلم أو مسلمة أن يبادر إلى تعلم حكم الله فيها، وأن يحافظ عليها ويحرص على أدائها، ثم إن على هذه السيدة أن تتوب إلى الله تعالى مما حصل منها من تفريط في هذه الفريضة العظيمة، وأن تحافظ عليها فيما بقي من عمرها، ما لم يمنعها المرض من ذلك، عسى الله أن يكفر عنها ما مضى، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه.
وعليها أن تقضي ما فاتها من صيام ولتبادر إلى ذلك قدر ما تستطيع. وإن كانت الآن في ظروف لا تسمح لها بالصيام فلتتحر حتى تكون مستطيعة لذلك. ولا حرج في أن لا توالي الصيام، بل تصوم أياماً ثم تفطر، وهكذا حتى ييسر الله لها قضاء ما عليها من صيام، ولا بأس كذلك أن تتحين الفترات التي ليست شديدة الحر إن كان ذلك مما يساعدها على الصيام، ثم إن عليها أن تطعم – مع القضاء- عن كل يوم أفطرته مداً من طعام تدفعه لمسكين. لتفريطها في القضاء، والمد هو ما يساوي سبعمائة وخمسين غراماً.
أما الدنانير التي دفعتها عن الشهر الذي قضته فإن كان كل دينار منها يساوي قيمة مد الطعام أو أكثر، فنرجو أن يكون ذلك مجزئاً عنها، وإن كان أقل من قيمته فعليها أن تدفع ثلاثين مداً عن أيام ذلك الشهر.
والله أعلم.
================
الســؤال
من أفطر عمداً في رمضان هل يجوز له الصيام في اليوم التالي
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن أفطر في نهار رمضان عامداً من غير رخصة فقد ارتكب ذنباً عظيماً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة رخصها الله له لم يقض عنه صيام الدهر" رواه أصحاب السنن الأربعة، وصححه ابن خزيمة.
فيجب على هذا الشخص أن يتوب إلى الله تعالى مما فعل، ويجب عليه أن يصوم باقي رمضان، ثم يقضي ذلك اليوم الذي أفطر فيه، وإن كان فطره في هذا اليوم قد تم بالجماع، فعليه القضاء والكفارة الكبرى، وهي: عتق رقبة مؤمنة، فإن لم يجد فعليه صيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فعليه إطعام ستين مسكيناً.
والله أعلم.
===================
الســؤال
أجيبوني رحمكم ورحمني الله
في خطبة الجمعة الماضية قال الخطيبب : يمكن للمسلم أن يصلي ولا يصوم بمعنى أن هذا شيء وهذا شيء آخر أو العكس أن يصوم ويكون لا يصلي وأيضاً يمكن للمسلم أن يعمل في محل لبيع الخمور ويكون يصلي.
أي أننا يجب أن لا نقول له اترك العمل يبقى يعمل في محل بيع الخمر ويبحث عن عمل
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالصلاة والصيام ركنان من أعظم أركان الإسلام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا" متفق عليه.ومن ترك الصلاة أو الصوم جاحداً للفريضة كان كافراً باتفاق أهل العلم.
أما من ترك الصلاة كسلا، فقد اختلف فيه أهل العلم، والراجح أنه كافر خارج عن ملة الإسلام، وهذا بخلاف تارك الصوم كسلا، فإنه لا يكفر في قول جماهير أهل العلم، ولا نعلم دليلا صحيحاً يدل على كفره.
وعليه فمن صلى وترك الصوم، كان مقترفاً كبيرة عظيمة، معرضاً نفسه للعقاب الشديد، ولا يجوز إقرار تارك الصوم على هذا المنكر بحال.
وأما من صام وترك الصلاة، فإن صومه لا ينفعه على القول بكفر تارك الصلاة، ولعل الخطيب ممن يرى عدم كفره.
وعلى كل، فإن هذا الصائم التارك للصلاة لا يقال له: اترك الصوم؛ وإنما ينصح ويوعظ ويذكر بشأن الصلاة، وخطرها، وحكم تاركها.
وكذلك المصلي الذي يعمل في محل بيع الخمور، لا يجوز أن ينهى عن الصلاة بحال، وإنما يقال له: اترك العمل المحرم، واعلم أن الصلاة الكاملة تنهى صاحبها عن هذا الإثم: قال تعالى(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)[العنكبوت:45] والواجب عليه أن يدع العمل في بيع الخمور فوراً، للعن النبي صلى الله عليه وسلم: بائع الخمر، وحاملها، وعاصرها، ومعتصرها، وساقيها.
والله أعلم.
============================
الســؤال
لدي ابنة والعمر 12 سنة بالغة دخل رمضان وباقي لها قضاء أربعة أيام فما العمل أفيدونى أفادكم الله. وشكرا
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإنه يجب على ابنتك أن تقضي الأيام الأربعة التي عليها من السنة الماضية بعد انتهاء شهر رمضان، وعليها مع القضاء كفارة، وهي إطعام مسكين عن كل يوم إذا كانت قد أخرت قضاء الأيام التي عليها حتى أتاها رمضان آخر بلا عذر، هذا إذا كانت قد بلغت في رمضان الماضي، والذي هي مطالبة بأربعة أيام منه.
أما إذا لم تكن قد بلغت إلا بعد ذلك فلا قضاء عليها0
والله أعلم.
============================
الســؤال
ما حكم الفطر المتعمد في رمضان؟
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن تعمد الفطر في نهار رمضان كبيرة من كبائر الذنوب، وانتهاك لحرمة هذا الوقت العظيم، ومخالفة لأمر الله تعالى في قوله: (أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) [البقرة:187].
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أفطر يوماً في رمضان في غير رخصة رخصها الله له لم يقض عنه صيام الدهر كله، وإن صامه" روه أبو داود، وابن ماجه، والترمذي، وقال البخاري: ويذكر عن أبي هريرة رفعه: "من أفطر يوماً من رمضان من غير عذر، ولا مرض لم يقضه صوم الدهر، وإن صامه".
لهذا، فيجب على من تعمد الفطر أن يتوب لله تعالى أولاً من هذه الكبيرة، كما يجب عليه قضاء ما أفطر من الأيام، وفي حالة ما إذا كان سبب فطره الجماع في نهار رمضان، فعليه مع القضاء الكفارة والله أعلم.
===================
يتبع……………..
تحيتي
أختكم أمونة الشويخ
الســؤال
ما أركان الصوم ؟
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ذهب الحنابلة والأحناف إلى أن للصوم ركناً واحداً، وهو الإمساك عن المفطرات، أما النَّيَّة فهي شرط عندهم، بينما ذهب المالكية والشافعية إلى أن النية ركن، فيكون للصوم ركنان: النية والإمساك عن المفطرات، وزادت الشافعية ثالثاً وهو الصائم.
وهم متفقون جميعاً على أن ترك الركن أو الشرط مبطل للعبادة فقد عرفوا الشرط بأنه ما يلزم من عدمه العدم ولا يلزم من وجوده وجود ولا عدم لذاته، فهو خارج عن ماهية ما يشترط فيه، ولكن الشيء يبطل بفقده، ومثلوا لذلك بالوضوء بالنسبة للصلاة، أما الركن فهو داخل في الماهية ومثلوا لذلك بالركوع أو السجود، ويبطل الفعل بفقده أيضاً، والحاصل أنه إن فقد واحد من الركن أو الشرط بطل الفعل.
قال بعض العلماء:
الشرط عن ماهية قد خرجا … والركن جزؤها بها قد ولَجَا
لكن كلاهما إذا ما انعدما … انعدمت ماهية بينهما .
والله أعلم.
==================
الســؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أريد أن أعرف عن " الإمساك " ؟
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن كنت تقصد بالإمساك، الإمساك عن الطعام والشرب والجماع فإنه لا يجب على الصائم أن يمسك عن هذه المفطرات إلا عند طلوع الفجر، لقول الله تعالى: ْوَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ [البقرة:187].ولقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما أخرجه البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما: إن بلالاً يؤذن بلليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم، ثم قال: وكان رجلاً أعمى لا يؤذن حتى يقال له: أصبحت أصبحت. وقد استحب أهل العلم الإمساك قبل دخول الوقت احتياطاً.
وإن كنت تقصد بالإمساك بعد أذان المغرب لمدة معينة من باب الاحتياط.. فإن كان المؤذن مأموناً يؤذن في الوقت فلا يستحب الإمساك بل المشروع أن تفطر مباشرة إذا سمعت الأذان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا فقد أفطر الصائم.
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر. أخرجه البخاري من حديث سهل بن سعد.
والله أعلم.
========================
الســؤال
صام مسلم من غير سحور، فهل الصيام صحيح؟ ولماذا؟
هل بدأ نزول القرآن الكريم في شهر رمضان؟
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
نعم يصح الصيام بدون سحور.. ولكن يكره للصائم ترك السحور لأنه خلاف ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله " تسحروا فإن في السحور بركة " متفق عليه.وقوله صلى الله عليه وسلم: " فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر " رواه مسلم وأحمد .
وأما بداية نزول القرآن الكريم فكانت في شهر رمضان كما دل عليه قوله تعالى ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَان ) (البقرة: من الآية185).
والله أعلم.
===========================
الســؤال
في حالة الإمساك عن الأكل والشرب في رمضان وحيث إن المساجد التي تقرب المنزل أذنت وبقي مسجد لم يؤذن وحيث إني أمسكت على هذا المسجد الأخير، ما الحكم؟ وجزاكم الله خيراً.
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الضابط لوقت الإمساك عن المفطرات في رمضان هو طلوع الفجر، يقول الله تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ [البقرة:187].وعليه فإن أول مسجد يؤذن لطلوع الفجر يجب بأذانه الإمساك، ولا عبرة بمن يؤخر الأذان وقتاً بعد طلوع الفجر، ومن تناول مفطراً بعد طلوع الفجر، وجب عليه إمساك ذلك اليوم ثم قضاؤه بعد انتهاء رمضان، انظر الفتوى رقم: 17972.
والخلاصة أن الضابط هو طلوع الفجر، فمن أمسك عند طلوع الفجر فقد صح صومه ومن أخر الإمساك عن طلوعه فقد فسد صومه.
والله أعلم.
===========================
الســؤال
هل يمكن أن أطبق السنة في الفطور والسحور أم أتبع الحسابات الفلكيةالمغايرة للسنة علماً أني أعيش في المدينة وعلامات غروب الشمس وظهورالفجر الصادق واضحة؟ جزاكم الله خيراً….
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد قال الله في محكم آياته: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ) [البقرة:187].فجعل الله لبداية الإمساك غاية وهي طلوع الفجر الصادق، وعلى هذا فمن لم يتبين له الفجر فله أن يأكل حتى يتحقق من طلوعه لأن الأصل بقاء الليل. قال ابن قدامة في المغني: (وله الأكل حتى يتيقن طلوع الفجر. نص عليه أحمد وهو قول ابن عباس وعطاء والأوزاعي والشافعي وأصحاب الرأي). انتهى
وأما الفطر فقد جعل الله لابتدائه غاية وهي دخول الليل أو بمعنى آخر غروب الشمس؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم". متفق عليه.
وعلى هذا؛ فمن تحقق من غروب الشمس جاز له أن يباشر الفطر، أما إن لم يتحقق من الغروب فليس له أن يأكل لأن الأصل بقاء النهار.
وإذا كانت علامات غروب الشمس وظهور الفجر الصادق واضحة وكنت خبيراً بها بحيث لا تخفى عليك ولا تختلط بغيرها فلك في هذه الحالة أن تأخذ بها دون التقيد بالتقويم.
والله أعلم.
=========================
السؤال هو: هل إفطار الصوم فى رمضان وفى غير رمضان متوقف على سماع الأذان أوغروب الشمس؟ وجزاكم الله خيراً.
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الوقت الذي ينبغي للصائم أن يفطر عنده هو ما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه حيث قال: إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم.
فالتأكد من غروب الشمس أو غلبة الظن بذلك إذن هو المحدد للفطر
والله اعلم
===============
الســؤال
كنت فيما مضى أمارس العادة السرية ومنقطعا عن الصلاة، والحمد لله تبت إلى الله ورجعت إليه منذ فترة،
ولكنني أريد أن أسأل: كنت أثناء شهر رمضان لمدة أربع سنين أصوم النهار وأمتنع عن الشهوات جميعها من الفجر إلى المغرب، ولكن كنت أقضي الشهر
كاملا جنبا بدون طهارة وبدون صلاة، فهل يصح صيامي هكذا أم علي القضاء أم القضاء والكفارة
معا؟ علما بأنني لم أفعل ما يبطل الصوم أثناء النهار؟
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فحكم صيام من لا يصلي، يبنى على خلاف أهل العلم في حكم من ترك الصلاة كسلاً هل يكفر بذلك أم أنه عاصٍ فاسق فقط؟ وقد بينا خلاف أهل العلم في ذلك في الفتوى رقم: 1145.
وبناء على ذلك، فعلى القول بكفر من لا يصلي، فصومه غير صحيح، لأنه وقع حال كفره، فإذا رجع إلى الإسلام والتزم بالصلاة، لم يلزمه قضاء الصوم، لقوله تعالى: قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ [الأنفال: 38].وعلى القول بعدم كفره، فصيامه صحيح ما دام لم يتعاط فيه مفطرا من المفطرات،
والله اعلم
===============
يتبع……….
تحيتي
أختكم أمونة الشويخ
هناك من ينهي عن كثرة النوم في رمضان.. ويقول إن على المسلم أن يكون في عمل ويقظة ولا ينبغي له كثرة النوم.. ما رأي فضيلتكم..؟
نعم ينهي عن الإكثار من النوم في هذا الشهر ـ أعني النوم في لأنه يكسل عن الطاعة وربما يفوت صلاة الجماعة أو يسبب إخراج الصلاة عن وقتها. والمطلوب من المسلم النشاط في الطاعة، ويكون النوم بالليل، ولاسيما من أوله لينشط في النهار على أداء العمل والمشاركة في الطاعات.
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
====================
إذا جاء عيد الفطر في يوم الجمعة فهل يحوز لي أن أصلي العيد ولا أصلي الجمعة أو العكس ؟
إذا وافق يوم العيد يوم الجمعة فإنه من صلى العيد مع الإمام سقط عنه وجوب حضور الجمعة ويبقى في حقه سنة . فإذا لم يحضر الجمعة وجب عليه أن يصلي ظهراً وهذا في حق غير الإمام . أما الإمام فإنه يجب عليه أن يحضر للجمعة ويقيمها بمن حضر معه من المسلمين ، ولا تترك صلاة الجمعة نهائياً في هذا اليوم .
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
=============================
هل للإمام في صلاة التراويح أن يسرد الركعات بسلام واحد؟ وما هو الهدي الصحيح في ذلك؟ وما تقولون فيمن يصلي الشفع والوتر كصلاة المغرب؟ هل يؤثر ذلك؟
السنة في صلاة التراويح، وفي صلاة التهجد أن يسلم من كل ركعتين، كقول النبي، صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى) وسواء صلاة أول الليل أو آخره، لظاهر الحديث، وأما قول عائشة في صفة صلاة النبي، صلى الله عليه وسلم: (يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً). فليس المراد أنه يسرد الأربع أو الثلاث بسلام واحد، وإنما أرادت وصف الأربع الأولى بالطول الزائد، وأن الأربع الثانية دونها في الطول، مع تسليمه من كل ركعتين الخ. لكن قد ثبت عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان يوتر بخمس، لا يجلس إلا في آخرها، وبسبع يسردهن، وبتسع يتشهد بعد الثامنة ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة). ولعل ذلك كان في آخر حياته، ولم يكن يداوم عليه، وقد أجاز بعضهم الثلاث سرداً، وكره كثير من العلماء أن يصليها بسلامين كالمغرب، ولكن ذلك جائز مع الكراهة، والله أعلم.
الشيخ عبدالله بن جبرين
=======================
في بعض المساجد يصلي الإمام التراويح، فإذا بقي الوتر والدعاء تقدم آخر ليكمل، وذلك لحسن صوته، وتباكيه في الدعاء هل هذا مناسب؟
الأولى أن يتولى الإمام الراتب صلاة التراويح وصلاة الوتر، لينصرف مرة واحدة، ويصدق على من صلى معه أنه عمل بالحديث، وهو قوله، صلى الله عليه وسلم: (من صلى مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة). ويجوز أن ينصرف قبل الوتر إذا أحب أ، يوتر آخر الليل حتى يجعل وتره آخر صلاته، وعلى هذا يقدم غيره ، ويصلي معه، فأما تقديمه لأجل ورقة صوته، أو حفظه لكثير من الأدعية في القنوت، فلا يشرع ذلك، وإنما عليه أن يدعو بما يحفظ من الأدعية المأثورة، ولو لم يحصل للسامعين بكاء ولا تخشع، فحسبه أن قنت بدعاء مفيد، وارد في السنة أو عن سلف الأمة، ولا يلزم في الدعاء تحسين الصوت والتباكي، وإنما الواجب إحضار القلب، والإخلاص في الدعاء، ورجاء الإجابة. والله الموفق.
الشيخ عبدالله بن جبرين
======================
أيهما أفضل في الحرم المكي في رمضان الصلاة تطوعاً أو الطواف ، أو قراءة القرآن ؟
يفضل لغير أهل مكة الطواف ، لأنه لا يتيسر لهم كل وقت فأما أهل مكة فالأفضل التطوع بالصلاة والقراءة إذا ناسب وقتها ، فإن عجز القادم عن الطواف في بعض الأوقات أو كان هناك ما يمنع من فضل الطواف كالزحام وكثرة النساء مع خوف الفتنة فالصلاة تطوعاً أفضل ، ويمكن الجمع في الطواف بين القراءة والدعاء فيكون له أجران .
الشيخ عبدالله بن جبرين
===========================
إذا صلى المأموم التراويح مع الإمام وأحب أن يجعل الوتر في آخر الليل هل بهذا يكتب له قيام ليلة أم لا ؟
يفضل في حق المأموم متابعة الإمام حتى ينصرف من التراويح والوتر ليصدق عليه أنه صلى مع الإمام حتى انصرف ، فيكتب له قيام ليلية ، وكما فعله الإمام أحمد وغيره من العلماء .وعلى هذا فإن أوتر معه وانصرف معه فال حاجة إلى الوتر آخر الليل ، فإن استيقظ آخر الليل صلي ما كتب له شفعاً ، ولا يعيد الوتر ، فأنه لا وتران في ليلة ، فإن أحب نقض الوتر فقد فعله بعض السلف بأن يصلي أول ذلك ركعة تشفع وتره مع الإمام ، ثم يوتر آخر تهجده .لكن كثيراً من العلماء كرهوا ذلك ، فإنه لم يشرع التطوع بركعة واحدة سوى الوتر ، وفضل بعض العلماء أن يشفع الوتر مع الإمام ، بأن يقوم بعد سلام الإمام فيصلي ركعة ثم يسلم ، ويجعل وتره آخر تهجده . لقوله صلي الله عليه وسلم : " فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى " . وكذا قوله : " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وتراً "
الشيخ عبدالله بن جبرين
========================
أيهما أفضل في آخر رمضان الذهاب إلى مكة والبقاء فيها بقية رمضان أم الذهاب إلى بعض الدول المحتاجة إلى الدعوة والتعليم؟
نرى أن الذهاب للدعوة أفضل لمن معه قدرة على البيان ، وتمكن من نفع بعض الناس الذين غلب عليهم الجهل ، وتمادوا في الضلال ، ولم يأتهم من يدعوهم ، فإن كان الإنسان لا قدرة له على الذهاب لفقره أو لا يستطيع البيان ولا علم لديه بحل الشبهات ، فالعبادة في حقه أفضل سواء في مكة أو غيرها .
الشيخ عبدالله بن جبرين
===================
ما تعليقكم على إفطار جماعة المسجد فيه قبل الصلاة وإتمام ذلك بعدها؟
يحوز ذلك في المسجد الحرام والمسجد النبوي اغتناماً للوقت ، وللمسجد لضيق الأماكن ، ولا بأس به في غيره عند الحاجة ، كمن ليس به منزل وإلا فيكره فالأصل تناول طعام الإفطار في المنازل . الشيخ عبدالله بن جبرين
أخذت إبرة في الوريد في نهار رمضان ،هل يعتبر صيام هذا اليوم صحيحا أم يجب علي القضاء؟
إذا كانت هذه الإبرة مغذية أو مقوية فإنها تبطل الصيام سواء كانت في الوريد أو غيره أما إن كانت مهدئة أو مسكنة للألم أو نحو ذلك فإنها لا تفطر الصائم .
الشيخ عبدالله بن جبرين
===================
التبرع بالدم في نهار رمضان هل هو جائز أم يفطر؟
إذا تبرع بالدم فأخذ منه الكثير فانه يبطل صومه قياسا على الحجامة وذلك أن يجتذب منه دم من العروق لإنقاذ مريض أو للاحتفاظ بالدم للطوارئ ،فأما إن كان قليلا فلا يفطر كالذي يؤخذ في الإبر والبراويز للتحليل والاختبار .
الشيخ عبدالله بن جبرين
===============
سؤال : هل يكون قيام الليل في شهر رمضان المبارك فقط أم في جميع أيام السنة ؟
و من أي ساعة يبدأ؟ و إلى أي ساعة ينتهي ؟ و هل يكون القيام صلاة فقط أم صلاة و قراءة القران الكريم ؟
الإجابة : قيام الليل بالصلاة و التهجد سنة وفضيلة حافظ عليها النبي صلى الله عليه وسلم و صحابته قال تعالى : ( إن ربك يعلم انك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ) و ليس خاصا بشهر رمضان و وقته ما بين العشاء و الفجر لكن الصلاة آخر الليل افضل و إن صلى وسطه فله اجر و الأولى أن يكون عقب النوم أو في النصف الأخير من الليل و الله اعلم .
الشيخ عبدالله بن جبرين
===================
سؤال : ما هو المطلوب من المسلم في العشر الأواخر من رمضان ؟
الإجابة : المطلوب من المسلم في العشر الأواخر زيادة الاجتهاد في العبادة اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم فقد صح عنه انه كان يخص العشر الأواخر بالمزيد من الاجتهاد في التهجد و الاعتكاف لأنها ختام الشهر و ترجى فيها ليلة القدر ، فينبغي على المسلم أن يغتنم هذه العشر الأواخر المباركة و يخصها بمزيد من الاجتهاد يختم به اجتهاده في العشرين الأوائل ليعظم اجره ، و لان هذه العشر هي ليالي الإعتاق من النار ، لعله يحظى بذلك .. والله الموفق
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
======================
هل يفطر استعمال المعجون في تنظيف الأسنان ؟
أن تنظيف الأسنان بالمعجون لا يفطر به الصائم كالسواك وعليه التحرز من ذهاب شي ء منه إلى جوفه فان غلبه شي ء من ذلك بدون قصد فلا قضاء عليه .. وهكذا قطرة العين والأذن لا يفطر بهما الصائم في أصح قولي العلماء . فان وجد طعم القطور في حلقه فالقضاء أحوط ولا يجب لانهما ليسا منفذين للطعام والشراب أما القطرة في الأنف فلا تجوز لان الأنف منفذ ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم . وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما . وعلى من فعل ذلك القضاء لهذا الحديث وما جاء فى معناه أن وجد طعمها في حلقه .
الشيخ عبدالعزيز بن باز يرحمه الله
=======================
س: ما هي الطريقة التي يثبت بها أول كل شهر قمري؟
ج: دلت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه و سلم أن الهلال متى رآه ثقة بعد غروب الشمس في ليلة الثلاثين من شعبان أو ثقاة ليلة الثلاثين من رمضان فإن الرؤية تكون معتبرة، ويعرف بها أول الشهر من غير حاجة إلى اعتبار المدة التي بمكثها القمر بعد غروب الشمس، سواء كانت عشرين دقيقة أم أقل أو أكثر؛ لأنه ليس هناك في الأحاديث الصحيحة ما يدل على التحديد بدقائق معينة لغروب القمر بعد غروب الشمس. وقد وافق مجلس هيئة كبار العلماء بالمملكة على ما ذكرنا.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
=========================
س: كيف تتم رؤية هلال رمضان في المملكة العربية السعودية، مع شرح الطريقة التي تتم بها الرؤية، وما يترتب عليها من إعلان، وما هي الجهة التي تعلن ذلك؟
ج: نظراً لما يترتب على معرفة أول يوم من شهر شعبان من أهمية بالنسبة لشهر رمضان المبارك فإن وزارة العدل تقوم في شهر رجب من كل عام بالتعميم على المحاكم بأن على القضاة أن يؤكدوا على الناس تحرّي رؤية هلال شهر شعبان، وفي أواخر شهر شعبان تجتمع الهيئة القضائية العليا بوزارة العدل للاطلاع على ما ورد من القضاة من شهادات برؤية هلال شهر شعبان، وبعد دراسة ذلك تصدر الهيئة القضائية قراراً بما ثبت لديها شرعاً عن أول يوم من شهر شعبان، وبناء على ذلك تعين الليلة التي يجري فيها تحري رؤية هلال رمضان من أيام الأسبوع، وهي ليلة الثلاثين من شعبان، ومن ثم يتم التعميم على القضاة بذلك، وفي ليلة الثلاثين من شعبان يكون القضاة على أهبة الاستعداد لاستقبال من يحضر إليهم شاهداً برؤية هلال رمضان، وبعد ضبط شهادته والتثبت من عدالته ومناقشته في شهادته كيف رأى الهلال وفي أي مكان رآه وكم من الزمن بينه وبين الشمس إلى غير ذلك من الأسئلة التي يقصد منها التحقق عن صحة إمكان رؤيته، بعد ذلك يبرق القاضي بشهادة الرؤية إلى وزارة العدل، وفي نفس الليلة تكون الهيئة القضائية منعقدة في مقر وزارة العدل للاطلاع على ما قد يرد من القضاة حوله، وعندما يثبت لدى الهيئة دخول الشهر تعد قراراً بذلك تثبت بموجبه دخول شهر رمضان المبارك، وبعد اعتماد ذلك القرار من المقام السامي يتم التعميم على القضاة وإبلاغه للمواطنين بواسطة الإذاعة والصحافة والتلفزيون، ويكفي في ثبوت رؤية هلال رمضان أن يشهد بدخوله مسلم عدل لما روى ابن عمر رضي الله عنه قال: (تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله r أني رأيته فصام وأمر الناس بصيامه)() رواه أبو داود والدار قطني، وأما بالنسبة لخبر المذياع أو البرقيات بثبوت الهلال دخولاً أو خروجاً فنظراً إلى أنهما منسوبان إلى الدولة ولا يمكن أن يجرأ أحد أن يختلق خبراً بذلك أو يغيره بزيادة أو نقص مؤثرة لاسيما وقد جرت العادة من المسئولين عنهما منذ كان استخدامها كوسيلة إعلام بتحرّي الدقة التامة في النقل فلا يظهر مانع يحول دون قبول خبرهما، وإن لم يكن متولي النقل معروفا معرفة تزكية..
وأمّا التلفون فيحتاج إلى مزيد تحقيق وتأكد عن شخص ناقل الخبر ، وحاله من حيث العدالة والتحري في نقل الأخبار؛ لأن التلفون ليس شأنه كشأن الإذاعة أو اللاسلكي؛ لكون استخدامه عامَّاً.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
====================
إذا كان الإنسان حريصاً على صيام رمضان والصلاة في رمضان فقط ولكن يتخلى عن الصلاة بمجرد انتهاء رمضان فهل له صيام؟
ج3: الصلاة ركن من أركان الإسلام، وهي أهم الأركان بعد الشهادتين وهي من فروض الأعيان، ومن تركها جاحداً لوجوبها أو تركها تهاوناً وكسلاً فقد كفر، أما الذين يصومون رمضان ويصلون في رمضان فقط فهذا مخادعةً لله، فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان، فلا يصح لهم صيام مع تركهم الصلاة في غير رمضان، بل هم كفار بذلك كفراً أكبر، وإن لم يجحدوا وجوب الصلاة في أصح قولي العلماء؛ لقوله r: «العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر» رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بإسناد صحيح عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه، وقوله r: «رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله»، رواه الإمام الترمذي رحمه الله بإسناد صحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، وقوله r: «بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة» رواه الإمام مسلم في صحيحه عن جابر ابن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
==========================
هل يكفر تارك الصوم مادام يصلي ولا يصوم بدون مرض وبدون أي شيء؟
من ترك الصوم جحداً لوجوبه فهو كافر إجماعاً ومن تركه كسلاً وتهاوناً فلا يكفر لكنه على خطر كبير بتركه ركن من أركان الإسلام مجمع على وجوبه ويستحق العقوبة والتأديب من ولي الأمر بما يردعه وأمثاله بل ذهب بعض أهل العلم إلى تكفيره وعليه قضاء ما تركه مع التوبة إلى الله سبحانه. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
==================
أرجو إشعاري بسن التكليف لكل من الذكور والإناث؟؟.
حقق التكليف بالبلوغ والعقل فإذا بلغ الإنسان وهو عاقل ثبت تكليفه بما قدر عليه من أحكام للشرع ذكراً كان أو أنثى، كل فيما يخصه منها، وللبلوغ علامات: منها الحيض أو الحبل بالنسبة للإناث، ولو حصل ذلك دون خمس عشرة سنة من عمرهن ومنها نزول المني مناماً أو يقظة بشهوة بالنسبة للذكور والإناث، ولو كان ذلك منهم قبل خمس عشرة سنة، ومنها أن يبلغ الإنسان خمس عشرة سنة سواءً كان ذكراً أم أنثى، ومن ذلك إنبات شعر العانة الخشن. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
يتبع…………….
تحيتي
أختكم أمونة الشويخ
قراءة القرآن أم صلاة التطوع
س : أيهما أفضل في نهار رمضان قراءة القرآن أم صلاة التطوع ؟
ج : كان من هديه صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات وكان جبريل يدارسه القرآن ليلا وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان وكان يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف ، هذا هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الباب وفي هذا الشهر الكريم .
أما المفاضلة بين قراءة القارئ وصلاة المصلي تطوعا فتختلف باختلاف أحوال الناس وتقدير ذلك راجع إلى الله عز وجل لأنه بكل شيء محيط .
=========================
أيهما أفضل قراءة القرآن أم استماعه عبر الأشرطة المسجلة
س : أيهما أفضل قراءة القرآن أم الاستماع إلى أحد القراء عبر الأشرطة المسجلة؟
ج : الأفضل أن يعمل بما هو أصلح لقلبه وأكثر تأثيرا فيه من القراءة أو الاستماع لأن المقصود من القراءة هو التدبر والفهم للمعنى والعمل بما يدل عليه كتاب الله عز وجل كما قال الله سبحانه : كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ وقال عز وجل إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ الآية . وقال سبحانه قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ
=========================
حكم من أفطر سهوا في نهار رمضان وأكمل باقي يومه صائما
المقدم
سؤال يقول ما حكم من أفطر سهوا في نهار رمضان وأكمل باقي يومه صائما؟ وما حكم من أفطر سهوا في صيام القضاء ولكنه أكمل باقي يومه صائما أيضا؟
الشيخ
إذا أكل الصائم أو شرب ناسيا في رمضان أو في قضاء رمضان أو في النذر أو في الكفارات فصومه صحيح يكمله ولا شيء عليه لأنه ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه هكذا جاء في الصحيحين هذا من أصح الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وفي اللفظ الآخر خارج الصحيحين عند الحاكم وغيره من أفطر في رمضان ناسيا فلا قضاء عليه ولا كفارة هذا هو المعتمد نعم.
=========================
قضاء أيام من رمضان يوما بعد يوم
المقدم
سؤال يقول هل يجوز قضاء أيام من رمضان يوما بعد يوم؟
الشيخ
نعم يجوز ،المتابعة أفضل إذا تيسر ذلك فإن فرق بين أيام القضاء فلا بأس لأن الله قال جل وعلا ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر ولم يقل متتابعة سبحانه وتعالى قال : (( فعدة )) هذا يشمل المتتابعة والمفرقة فالأمر في هذا واسع والحمد لله نعم
=========================
هل قطرة العين تؤثر على الصيام
المقدم
أختنا تسأل أيضاً وتقول :هل قطرة العين تؤثر على الصيام؟
الشيخ
هذا فيه خلاف بين أهل العلم، منهم من يرى أنها تؤثر ومنهم من يرى أنها لا تؤثر، والأقرب أنها لا تؤثر لأن العين ليست مجرى يعني قويا، وهي منفذ ضعيف فليس كمنفذ الأكل والشرب وغير ذلك. والأحوط جعلها في الليل، جعل القطرة في الليل، خروجاً من خلاف العلماء، فمن فعلها في النهار فصومه صحيح، لكن لو وجد طعمها في حلقه فالأحوط عليه القضاء خروجاً عن الخلاف.
المقدم
وهذا ما يحصل فعلاً سماحة الشيخ.
الشيخ
نعم.يحصل كثيرا يحصل أن الإنسان يطعمها في نحره إذا قطر في عينه. نعم، إذن الأولى: إذا حصل فالأحوط أن يقضي، وإن لم يحصل فلا شيء. وهكذا الكحل.
=========================
استعمال الإبر المقوية للصائم في رمضان
المقدم
هل يجوز استعمال الإبر المقوية للصائم في رمضان؟
الشيخ
لا حرج في ذلك على الصحيح، لا حرج في ذلك، الإبر المقوية والمسكنة للآلام كل هذا لا بأس به، الممنوع الإبر المغذية، لأن الحقن التي تغذي هذه تفطر الصائم، لكن إذا اضطر إليها واحتاج إليها يُعطَى إياها ويفطر حكمه حكم المرضى، أما الإبر التي للتقوية أو تسكين الألم أو أخذ عينة من الدم، أو ما أشبه ذلك لا تفطر على الصحيح. نعم.
=========================
ترك الصوم وتمسك بالصلاة فقط بسبب إصابته بمرض القلب المزمن
المقدم
الرسالة التالية وصلت إلى البرنامج من العراق وباعثتها إحدى الأخوات من هناك تقول غ. ف. م سؤالها الأول والد صديقتي هو رجل كبير يصلى باستمرار لكن قبل ست سنوات ترك الصوم وتمسك بالصلاة فقط بسبب إصابته بمرض القلب المزمن ونحن نسأل هل نستطيع أو هل تستطيع بناته بالصوم عوضا عنه أفيدونا أفادكم الله؟
الشيخ
ما دام موجودا وهو عاجز عن الصوم بتقرير الأطباء أنه عاجز ولا يرجى زوال هذا المرض فإنه يطعم عنه عن كل يوم مسكينا مثل الشيخ الكبير والعجوز الكبيرة العاجزين يطعم عنهما عن كل يوم مسكينا نصف صاع من التمر أو غيره من قوت البلد فهكذا المريض الذي لا يرجى برؤه يعجز عن الصوم ولا يرجى برؤه فإنه يطعم عنه عن كل يوم مسكينا فقط ولا يصام عنه إلا إذا مات ولم يصم فهم بالخيار إن صاموا عنه فهم محسنون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من مات وعليه صيام صام عنه وليه وإن أطعموا عنه جاز بارك الله فيكم
=========================
المريض شرع الله له الإفطار
المقدم
الرسالة التالية رسالة وصلت إلى البرنامج من العراق، الموصل. وباعثتها إحدى الأخوات من هناك تقول : نهلة قاسم أحمد، الرسالة مطولة في الواقع سماحة الشيخ ملخصها :
أن والدتها مصابة بقرحة في المعدة، ونصحها الطبيب بعدم الصيام إلا بعد سنتين أو ثلاث سنوات، ثم بعد ذلك تبدأ تصوم من كل أسبوع يومين فقط، وهكذا حتى تتحسن حالتها، وتسأل عن الحكم سماحة الشيخ؟
الشيخ
المريض شرع الله له الإفطار قال تعالى فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر فإذا ثبت بقول الطبيب الثقة أو الطبيبين، أن هذا المرض الداخل يضرها إذا صامت، فلا بأس بالإفطار، تعتمد قول الطبيب الثقة، وإذا احتاطت بطبيبين يكون أكمل أطيب فإذا قررا أن الصوم يضرها بالنسبة للقرحة أو مرض آخر فإنها تفطر هذا هو الأفضل لها، ثم تقضي بعد ذلك قضاء لا يضرها. نعم.
=========================
إفطار المرضع الحامل والمريضة
المقدم
الأخ مجدي محمد عبد الخالق، مصري الجنسية ومقيم بالعراق، يسأل مجموعة من الأسئلة، في سؤاله الأول يقول:
أنا رجل متزوج ومعي عائلتي، وقد وضعت زوجتي في أول يوم من شهر رمضان الماضي، وأتى رمضان الآخر وهي مرضع، كيف يكون حالها لو تكرمتم؟
الشيخ
لا حرج عليها في الإفطار إذا كان الرضاع يضرها مع الصوم، فالحاصل أنها مأذون لها المرضع الحامل والمريضة كلهن معذورات حتى تستطيع الصيام، فإذا جاء رمضان الآخر وهي ترضع ولم تستطيع الصيام، بل يشق عليها من أجل الرضاعة، فإنها تفطر رمضان الآخر، ثم تصومه بعدما يحصل لها القوة على ذلك إما بفطم الولد، أو قوة تعينها على الصوم، أو بغيره هذا من أسباب القدرة، فالحاصل أنها مادامت يشق عليها الصوم من أجل الرضاع أو من أجل الحمل أو من أجل بعض الأمراض فإنها تفطر، ولا كفارة عليها، لأنها غير يائسة من الصوم بل ترجو القدرة عليه، فإذا يسر الله لها الصوم فالحمد لله، تصوم الجميع تصوم ما مضى عليها متتابعاً أو مفرقاً لا حرج، ولا كفارة عليها. نعم.
المقدم
إذا أفطرت من أجل الإرضاع هل يلزمها معه القضاء شيء أو لا يلزمها؟
الشيخ
لا يلزمها شيء لأنه كالمرض. لأنه كالمرض.
=========================
ما يجب علي من فعل العادة السرية في نهار رمضان
المقدم
س) أولى رسائل هذه الحلقة رسالة وصلت إلينا إلى البرنامج من الرياض، وباعثها أحد الأخوة يقول : أخوكم في الله م. ع. ح أخونا يقول : كنت من قبل أربع سنوات من الآن من الشباب الطيبين وملتزم بالصلاة والسنة ولكنني صاحبت جلساء سوء، وبدأت أترك هذا الطريق حتى أصبحت أتهاون في أداء الصلاة، وارتكبت إحدى المعاصي في نهار رمضان ، منذ حوالي ثلاث سنوات، وبدأت من العام الماضي أشعر بذنبي، ورجعت إلى ما كنت عليه باتباع السنة وإقامة الصلاة، ولكن كلما تذكرت الذي عملته في نهار رمضان خاصة عند قيامي لصلاة الفجر حزنت وبدأت عيناي تذرف من الدموع. فأرجو من سماحة الشيخ توضيح ما يجب عليّ أن أفعله، هل هو صيام أم قضاء وجزاكم الله خير الجزاء، والواقع يذكر بالتفصيل خطيئته التي ارتكبها في نهار رمضان سماحة الشيخ ؟
الشيخ
ج) بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهاه، أما بعد: فالحمد لله الذي هداك يا أخي للرجوع إلى الصواب، ولزوم طريق السنة والجماعة، وصحبة الأخيار، ومن تاب تاب الله عليه، وهذا الذي أصابك من الحزن على ما حصل منك من انتكاس، هذا يدل على خير عظيم، فأبشر بالخير والتوبة يغفر الله بها ما قبلها، من تاب تاب الله عليه، يقول النبي( صلى الله عليه وسلم) التائب من الذنب كمن لا ذنب له ويقول صلى الله عليه وسلم :التوبة تهدم ما كان قبلها، فالتوبة تهدم ما جرى منك من تقصير والحمد لله وهذا الحزن حين تتذكر سيئتك، والبكاء هذا خير عظيم، وفائدة كبيرة، وهذا منك مثل ما قال بعض السلف إن العبد ليفعل الذنب فيدخل به الجنة، ويفعل الحسنة فيدخل بها النار، قالوا : كيف ذلك ؟، قال : يفعل الحسنة فيعجب بها ويتكبر بها ويتعاظم بها فيدخل بها النار، ويفعل السيئة ثم يندم كلما ذكرها، ويحزن كلما ذكرها فيدخل بها الجنة" فأنت بهذه التوبة وبهذا الندم وبهذا الحزن يرجى لك الخير العظيم، ويرجى قبول توبتك، فأنت على خير عظيم. أما ما حدث منك في نهار رمضان فعليك فيه الكفارة، مع التوبة الصادقة تصوم اليوم الذي جرى فيه الجماع وتقضيه وعليك الكفارة عن الجماع، وهي عتق رقبة إن كنت تستطيع، فإن عجزت صمت شهرين متتابعين، فإن عجزت أطعمت ستين مسكيناً، ثلاثون صاعا، وأنت أعلم بنفسك، إن استطعت أن تعتق رقبة توجد في بعض البلاد الأفريقية، الرق بالتوارث موجودين ويبيعوهن وقد اشترينا من ذلك جملة وأعتقناها، وإن عجزت عن ذلك فالصيام، صيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع أطعمت ستين مسكيناً، كل يعطى نصف صاع من التمر أو الأرز أو غيرهما من قوت أهل البلد، ونصف الصاع يقابل كيلو ونصف من الحنطة ونحوها.
وهذا هو الواجب عليك مع التوبة والاستغفار، ومع قضاء اليوم، والمرأة مثلك والمرأة كذلك، إذا كانت قادرة بالغة، المقصود أنها مثلك، عليها التوبة والاستغفار وقضاء اليوم، وعليها مع ذلك الكفارة، إذا كانت مطاوعة، أما إذا كانت مقهورة مغصوبة لا قدرة فليس عليها شيء.
المقدم
نعم. قد أضطر بالتصريح سماحة الشيخ الموضوع ليس موضوع جماع مع طرف آخر هو ما يُسمى بالعادة السرية عند الشباب؟
الشيخ
العادة السرية ما فيها إلا القضاء ما فيها كفارة، العادة السرية فيها القضاء فقط مع التوبة والاستغفار وقضاء اليوم،
يتبع……………
تحيتي
أختكم أمونة الشويخ
الســؤال
متى _ في أي سنّ _ يؤمر الطفل بالصوم وما هوالاستناد في هذا الحكم ؟
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الطفل إذا ميز وجب على وليه أن يأمره بالعبادات وأنواع الطاعات والأخلاق الفاضلة.
وقد أحسن من قال:
وينشأ ناشيء الفتيان منا ==== على ما كان عوده أبوه
والسن التي يؤمر الطفل فيها بالطاعات هي إذا بلغ سبع سنين، لقوله صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر، وفرقوا بينهم في المضاجع". رواه أحمد وأبو داود عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، وكان الصحابة رضوان الله عليهم يعودون أبناءهم على الصوم وهم صغار، ففي الصحيحين عن الربيع بنت معوذ الأنصارية قالت: (فكنا نصومه "عاشوراء" بعد ونصوم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذلك حتى يكون عند الإفطار).
وهذا هو مستند هذا الحكم الذي ذهب إليه جمهور أهل العلم.
والله أعلم.
====================
الســؤال
ما حكم صيام الطفل حتى سن العاشرة؟
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فللبلوغ علامات:
الأولى: الاحتلام، وذلك بخروج المني منه في يقظة أو نوم.
والثانية: الإنبات، وهو ظهور شعر خشن حول العانة، فإذا لم تظهر إحدى هاتين العلامتين فيرجع إلى العلامة الثالثة وهي:
إكمال تمام خمسة عشر سنة قمرية للذكر والأنثى.
والطفل قبل بلوغه لا يجب عليه الصوم بإجماع المسلمين، لكن يجب على وليه أمره به إذا بلغ سبع سنين، وكذا بقية الطاعات، ويضربه عليها لعشر، لما في الصحيحين عن الربيع بنت معوذ في حديث صوم يوم عاشوراء… وفيه: ونصوم صبياننا، ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار.
وروى ابن خزيمة عن رَزينة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر مرضعاته في عاشوراء ورضعاء فاطمة فيتفل في أفواههم ويأمر أمهاتهم أن لا يرضعن إلى الليل.
قال ابن حجر عن الحديث: (أخرجه ابن خزيمة وتوقف في صحته، وإسناده لا بأس به).
ثم قال معلقًا على حديث الربيع : (وفي الحديث حجة على مشروعية تمرين الصبيان على الصيام، كما تقدم لأن من كان في مثل السن الذي ذكر في الحديث فهو غير مكلف). انتهى
وقال النووي: (وفي هذا الحديث تمرين الصبيان على الطاعات وتعويدهم على العبادات لكنهم ليسوا مكلفين). انتهى
والله أعلم.
====================
الســؤال
من عمر كم يبدأ صيام الأطفال؟
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجب على الأطفال شيء من التكاليف البدنية قبل البلوغ اتفاقاً، لقوله صلى الله عليه وسلم: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يشب، وعن المعتوه حتى يعقل. رواه أبو داود والترمذي وحسنه، ولكن ينبغي أن يؤمروا بالصلاة والصيام ليعتادوا ذلك من سن السابعة ويضربوا لسن العاشرة، ومحل الضرب على ترك الصيام إذا كان الصبي يطيقه،
والله أعلم.
====================
الســؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ومن اتبعه أجمعين:
كيف ومتى تقضى فدية أيام الإفطار في شهر رمضان للمريض المزمن؟ هل تخرج الفدية نقودا أو طعاما وفي حالة النقود ما هي القيمة اليومية وهل يمكن أن يخرج مبلغ الشهر مرة واحدة أم أثناء كل يوم في شهر الصيام الكريم؟
أسأل الله لي ولكم أن يدخل علينا هذا الشهر بالبركات والمغفرة وقبول عبادتنا….
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالعاجز عن صيام الفرض لمرض لا يرجى شفاؤه يجب عليه الفدية لكل يوم، لقول الله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ) [البقرة:184].وقد ذكر ابن عباس وغيره أنها نزلت في الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة، ويقاس عليهما المريض المزمن العاجز عن الصيام عجزاً لا يرجى زواله، فإنهم يفطرون ويطعمون عن كل يوم مسكيناً واحداً.
ومقدار الفدية مد من طعام، وهو ما يعادل 750 جراماً على مذهب المالكية والشافعية، وأوجب الجمهور إخراجها طعاماً لنص الآية، وأجاز الحنفية إخراج القيمة، والذي نراه هو الأخذ بقول الجمهور، إلا إذا كان في إخراج القيمة مصلحة فلا حرج في إخراجها.
ويمكنه إخراج الفدية مجتمعة من أول الشهر أو آخره أو يوماً بيوم.
والله أعلم.
===================
يتبع…………..
تحيتي
أختكم أمونة الشويخ
الســؤال
إذا كنت أسافر مسافة 75 كم في رمضان فهل يجوز أن أفطر , أعوض هذا اليوم لاحقا؟؟
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه محمد وآله وصحبه ومن والاه: وبعد…
قرر أهل العلم أن المسافة التي يباح فيها للمسافر الأخذ برخص السفر من قصر وفطر وغير ذلك هي ما يعادل 83 كيلو مترا وحيث أن المسافة المذكورة في السؤال أقل من ذلك فإنه لا يجوز لك الفطر عند جهور العلماء. وذهب جماعة من أهل العلم إلى أن السفر لا يتحدد بالمسافة وإنما مرد ذلك إلى العرف. فإذا كان في عرف الناس أن من ذهب إلى المحل الذي تريد يعد مسافرا، جاز لك الفطر على هذا القول. والله أعلم.
=======================
الســؤال
ما حكم صوم من يسافر بالطائرة لمسافات بعيدة هل يصوم أم يفطر ثم يقضي؟
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فاعلم أن الله جل وعلا ربط جواز الفطر في رمضان بالمرض أو السفر فقال: (فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر). [البقرة: 184]. ولم يفرق بين مسافر راكب ومسافر راجل ، ولا شك أن المشقة فيهما متفاوتة، وهي في الراجل أشد منها في الراكب ، كما أنها تتفاوت بتفاوت أنواع المركوب فليس راكب الجمل كراكب الفرس ، وليس راكب الفرس كراكب السيارة، ولا راكب السيارة كراكب الطائرة ، وقد سبق في علم الله عزوجل أن هذا النوع من المراكب سيكون متاحاً في وقت لاحق، بل قد ورد في القرآن الكريم ما يشير إلى هذه المراكب فقال تعالى – وهو يعد النعم في المركوب مخاطباً النبي صلى الله عليه وسلم وأهل زمانه – ( والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق مالا تعلمون) [النحل:8] فكأنه قال: وسيخلق في المستقبل من أنواع المراكب مالا تعلمونه أنتم أيها المخاطبون في زمن نزول الوحي ، ومن ذلك – والله أعلم – ما نراه الآن من سيارات وطائرات .
وإذا علمت هذا فاعلم أن العلماء نصوا على أن العلة في الترخيص في الفطر في السفر، وفي قصر الصلاة فيه هي: أن السفر مظنة المشقة ، ونصوا على أن المعلل بالمظان لا يتخلف بتخلف المعلولات ، وعلى هذا فإن انتفاء مشقة الصوم عن المسافر في الطائرة لا يمنعه من الاستفادة من الرخصة ، فإن شاء أفطر وإن شاء صام كغيره من المسافرين .
وفي صحيح مسلم عن حمزة بن عمرو الأسلمي رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله أجد مني قوة على الصوم في السفر ، فهل عليّ جناح ؟ فقال : "هي رخصة من الله تعالى ، فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه".وفيه عن أبي سعيد وجابر رضي الله عنهما قالا: " سافرنا مع رسول الله فيصوم الصائم ويفطر المفطر، فلا يعيب بعضهم على بعض" .
وهذا في المسافرين الذين لا يضر بهم الصوم في السفر . أما من أضر بهم فليس صومهم من البر ، فقد روى الشيخان عن جابر رضي الله عنه قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى رجلاً قد اجتمع الناس عليه وقد ظلل عليه فقال: ماله ؟ قالوا رجل صائم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ليس من البر أن تصوموا في السفر".
والعلم عند الله تعالى .
=======================
الســؤال
أنا أعمل مندوب مبيعات كثير السفر لمسافة تبعد أكثر من 300 كيلو مترا فى اليوم هل يجوز لي الفطر فى رمضان وهل أقضي هذه الأيام؟
وجزاكم الله خيراً
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمن سافر سفراً مباحاً مسافة تبلغ ثلاثة وثمانين كيلو متراً فأكثر، فإنه يجوز له الإفطار، لقوله تعالى: (فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر) [البقرة: 185]. وعلى هذا فإن لك أن تصوم ولك أن تفطر، لما ثبت في صحيح مسلم عن حمزة بن عمرو الأسلمي ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: يا رسول الله: "أجد مني قوة على الصوم في السفر، فهل عليّ جناح؟ فقال: هي رخصة من الله تعالى، فمن أخذ بها فحسن، ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه". ولا يخفى أن هذا التخيير في حق من لا يضر بهم الصوم حال السفر، أما من أضر بهم فليس صومهم من البرّ، بل يتأكد عليهم الإفطار ودليل ذلك ما رواه الشيخان عن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فرأى رجلاً قد اجتمع الناس عليه، وقد ظلل عليه، فقال: "ماله؟" قالوا: رجل صائم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس من البر الصوم في السفر".
وعلى هذا فإننا نقول ـ للسائل الكريم ـ لا بأس أن تفطر حال سفرك، وأن تقصر الصلاة الرباعية ، وأن تجمع بين صلاتي الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء . لكن يجب عليك القضاء للأيام التي تفطر فيها عملاً بقوله تعالى: (فعدة من أيام أخر) وأن تبادر قدر الإمكان، لأن الإنسان لا يدري ما يعرض له. والله أعلم.
=======================
الســؤال
كنا قد نوينا السفر في رمضان ونيتنا كانت مؤكدة وكنا أيضا سنفطر ذلك اليوم لأن السفر طويل (يزيد على 1000كم).
ولكن قبل الشروع في السفر بدأ من معي بالافطار وهم يقولون إن نيتهم هي الإفطار في السفر ولم يتموا النية بالصوم ، أحدهم أقنعني بالإفطار وأقسم أنه قد سمع بجواز هذا من أحد العلماء وفعلا أفطرت قبل السفر وسافرنا بعد ذلك.
هل يجوز ما فعلناه وإن لم يكن جائزاً فما الكفارة أرجوا الإجابة سريعاً؟
وجزاكم الله خيرا.
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ذهب جمهور العلماء إلى أن رخص السفر لا يأخذ بها إلا من خرج من البلد الذي هو يقيم فيه، وأن مجرد نية السفر والعزم عليه لا يجعل المرء في حكم المسافر حتى يغادر البلد، وذلك لأن الله تعالى يقول في شأن القصر – وهو من رخص السفر – (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً) [النساء:101].فجعل الضرب في الأرض، والمسير فيها شرطاً لجواز الأخذ برخصة القصر، ولا يكون الشخص ضارباً في الأرض إلا بمباشرة السفر.
وقال أيضاً في شأن الصوم: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) [البقرة:185].فأوجب الله الصوم على الشاهد، ورخص في الفطر لمن كان على سفر، والمقيم في بلد لا يسمى مسافراً بمجرد نيته وعزمه، وإنما يكون مسافراً إذا خرج من بلده بالفعل.
وعلى ذلك، فما كان لكم أن تفطروا حتى تخرجوا من البلد الذي كنتم فيه، بأن تجاوزوا البيوت والعمران ، حيث يصح أن يطلق عليكم وصف السفر.
أما الآن وقد أفطرتم، فعليكم – زيادة على القضاء – بالتوبة إلى الله تعالى، ولا كفارة عليكم غير ذلك.
=======================
الســؤال
نحن ثلاثة مهندسين في مهمة رسمية إلى الدنمارك لمدة ثلاثة أيام في شهر رمضان المبارك، ونعتزم الصيام هناك، ونعتقد أن فترة الصيام خلال اليوم الواحد ستكون طويلة مقارنة بفترة الإفطار، ونظرا لأننا سنناقش أمورا فنية تتطلب تركيزا ، ومن شأن الصيام أن يؤثر على ذلك، وبما أننا في حالة سفر وغير مقيمين خلال هذه الثلاثة أيام، نود الاستفسار عن إمكانية الإفطار في هذه الحالة .. وهل من الأفضل أن نصوم أو نفطر.. وشكراً.
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأفضل لكم في هذه الحالة الإفطار على القول الراجح من أقوال أهل العلم، لأن الصوم يشق عليكم، ويؤثر على عملكم، والله تعالى يحب أن تؤتى رخصه، كما يحب أن تؤتى عزائمه، خصوصاً إذا كان يترتب على ذلك نفع للإسلام والمسلمين، ففي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر، فمنا الصائم، ومنا المفطر، فنزلنا منزلاً في يوم حار فسقط الصوامون، وقام المفطرون فضربوا الأبنية، وسقوا الركاب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذهب المفطرون اليوم بالأجر"والله أعلم.
=======================
الســؤال
والد خطيبتي يعمل في سلطنة عمان وسينهي عمله هناك في الفترة الأخيرة (العشر الأواخر) من رمضان وسيعود إلى الأردن.
وقد بدأوا بالصيام هناك بعد الأردن بيوم واحد، السؤال هو ماذا يجب عليه أن يفعل ؟ هل يكمل الصيام ويبدأ العيد معنا أم حسب أيام رمضان في سلطنة عمان، خصوصاً وأنه قد نصوم في الأردن 29 يوماً مما يعني أنه سيصوم 28 يوماً فقط.أفيدونا يرحمكم الله.
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإذا وجد المسلم في بلد، وقد بدأ أهلها صوم رمضان، فالواجب عليه أن يصوم معهم، وحكمه في ذلك حكمهم، لقوله صلى الله عليه وسلم: "الصوم يوم تصومون، والإفطار يوم تفطرون، والأضحى يوم تضحون" رواه أبو داود بإسناد جيد.أما لو انتقل إلى بلد آخر، فحكمه حكم البلد الذي انتقل إليه، فيصوم معهم، ويفطر معهم، ويشهد العيد معهم ولا يصوم يوم العيد بحال، فإن تبين أنه صام أقل من تسعة وعشرين يوماً لزمه أن يقضي ما نقص من صيام، لأن الشهر لا ينقص عن تسعة وعشرين يوماً فيقضي ما فاته.
والله أعلم.
=======================
الســؤال
رجل صام في بلد ثم سافر إلى بلد آخر فهل يفطر حسب توقيت البلد الذي سافر منه أم البلد الذي حط فيه علما أن الفرق بين البلدين هو أربع ساعات
الفتــوى
الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المعتبر شرعاً في بداية النهار أو نهايته بالنسبة للصوم هو مكان الشخص الذي طلع الفجر عليه فيه، أو غابت عليه فيه الشمس، ولا يعتبر النهار ولا الليل بالساعات ما دام النهار متميزاً عن الليل، وعليه فمن سافر من بلد صائماً حسب توقيت ذلك البلد، ثم وصل في ذلك النهار إلى مكان آخر، فالواجب عليه هو مراعاة الليل حسب توقيت أهل البلد الذي وصل إليه، ولا ينظر إلى توقيت المكان الذي سافر منه، لأن الله تعالى أمر بإتمام الصوم إلى أن يأتي الليل، فقال جل من قائل: (ثم أتموا الصيام إلى الليل)[البقرة:187] ولا شك أن من أفطر في مكان ما قبل غروب الشمس فيه مخالف للأمر الوارد في الآية بالإمساك عن الطعام والشراب إلى الليل.
والله أعلم.
=======================
الســؤال
لقد سألني أحد الإخوان من الإيطاليين سؤالاً أرجو منكم الجواب عنه قال إنّه يقود الشّاحنات ويسافر كلّ يوم إلاّ يوماً واحداً في الأسبوع مسافة بعيدة عن مدينته (أكثر من 200 أو 300 كم) و عمله عمل شاقّ يخاف أن يحدث حادث بسبب التعب فهل يجوز له الفطر في رمضان وهل يجوز له أن يطعم مسكيناً عن كلّ يوم لم يطعمه وأيّ شيء يطعمهم؟
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من سافر سفراً مباحاً مسافة أربعة برد -أي ثلاثة وثمانين كيلومتراً تقريباً- يجوز له الأخذ برخص السفر، ومنها الإفطار في الصيام الواجب.
ولا فرق في هذا بين من كانت عادته السفر أي دائم السفر، وبين غيره، فطالما أنه مسافر جاز له ذلك، وعليه قضاء هذه الأيام في أي أيام السنة تيسر له ذلك، ولا يجوز له تأخير القضاء إلى ما بعد رمضان الآخر بلا عذر، فإن حصل منه ذلك لزمه إطعام مسكين مع القضاء لكل يوم، ولا يجزئه الإطعام بدلاً عن الصيام، لأن الله عز وجل يقول: (فمن كان مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر)[البقرة:184]والله أعلم.
=======================
الســؤال
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,وجازكم الله ثوابا وخيراعلى جهدكم,أما بعد:
سافرت زوجتي إلى بلد أوروبي للمشاركة في ندوة دولية أثناء شهر رمضان وقد أقامت أسبوعا كاملا
استغرقت منه هذه التظاهرة أربعة أيام و لم يراع منظموها توقيت الصيام للمسلمين من المشاركين وكانت تنطلق الأعمال من التاسعة صباحا لتنتهي أحيانابعد الثامنة ليلا. وقد اضطرت إلى الإفطار في الأيام الأربعة فقط وواصلت صيام البقية.
فما حكم الإسلام في ذلك؟
فهل عليها أن تصوم ستين يوما أوأن تطعم ستين مسكينا؟
إذا اختارت الحل الثاني فهل يجب أن يختلف الستون مسكينا من يوم إلى اخر من الأيام الأربعة؟ وهل يمكن إعطاء المال إلى مؤسسة خيرية تنفقها على المساكين؟
أرشدنا يرحمكم الله.
الفتــوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فأولاً ننبهك إلى أنه لا يجوز للمرأة أن تسافر بدون محرم، وكذلك أن تعمل مختلطة مع الرجال الأجانب ، كما هو مبين في الجواب رقم :
3859 وأما إن كانت أفطرت لأجل عملها فقط فليس عذراً شرعيا، وهي آثمة بذلك ، ويلزمها التوبة والقضاء ، ولا تلزمها كفارة
والله أعلم.
=======================
يتبع ………..
تحيتي
أختكم أمونة الشويخ
أفيدونا عن السحور .. هل هو شرط في صحة الصوم، أم أنه ليس كذلك ؟؟
الفتوي :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السحور ليس شرطًا في الصيام، وإنما هو سنة، عن النبي –
صلى الله عليه وسلم – فعلها وأمر بها، وقال: " تسحروا، فإن في السحور بركة " (متفق عليه من حديث أنس) فيُسن السحور ويسن تأخيره، لأنه مما يقوي المسلم الصيام، ويخفف عنه مشقة الصوم ؛ لأنه يقلل مدة الجوع والعطش، وقد جاء هذا الدين بالميسرات، التي تيسر على الناس عباداتهم، وترغبهم فيها، ومن ذلك تعجيل الفطور وتأخير السحور، فيسن للمسلم الصائم أن يقوم إلى السحور ويتسحر ولو بالقليل ولو بتمرة أو شربة ماء، عملاً بسنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، وفي السحور فائدة أخرى روحية، وهي التنبه والاستيقاظ قبل الفجر، ساعة السحور التي يتجلى الله فيها لعباده، فيجيب من دعا، ويغفر لمن استغفر، ويتقبل ممن عمل صالحًا . وما أعظم الفرق بين من يقضي هذا الوقت ذاكرًا تاليًا، ومن يمر عليه راقدًا نائمًا.
والله أعلم
===================
إذا احتلمت وأنا نائم في نهار رمضان، ثم اغتسلت لأتطهر من الجنابة، فهل هذا الغسل يُفطر أم لا ؟
الفتوي :
إن الاحتلام لا يفطر .. لأنه شيء لا دخل للإنسان فيه، ولم يقصد إليه، فهو لا يفطر .. نزول المني في الاحتلام لا يفطر .. وكذلك بالطبع الاستحمام لا يفطر، فإنه طهارة أمر بها الشارع الحكيم وفرضها على المسلم، وحتى لو دخل الماء من أذنيه فهو لا يفطر، ولو كان يتمضمض ودخل الماء رغمًا عنه وهو يتمضمض للوضوء أو للغسل، فهو أيضًا غير مفطر لأنه من الخطأ المعفو عنه، والله تعالى يقول: (وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به، ولكن ما تعمدت قلوبكم) (الأحزاب: 5) والرسول يقول: " إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان ". (رواه الطبراني في الأوسط عن ابن عمر بإسناد صحيح كما قال السيوطي في الأشباه، ورواه في الكبير عن ابن عباس ورواه الحاكم أيضًا عنه، وقال: صحيح . كما رواه الطبراني عن ثوبان وأيضًا رواه ابن ماجة عن ابن عباس وأبي ذر وهو من أحاديث الأربعين النووية).
والله أعلم
===================
هل يجوز للشيخ كبير السن أن يفطر في رمضان وماذا يجب عليه عند ذلك ؟
الفتوي
يجوز لمثل هذا الشيخ الكبير الذي يجهده الصوم ويشق عليه مشقة شديدة، ومثله المرأة العجوز طبعًا، يجوز لهما أن يفطرا في رمضان، ومثلهما كل مريض لا يرجى شفاؤه من مرضه.
المريض مرضًا مزمنًا، قرر الأطباء أنه مستعص على العلاج، أو أنه مزمن معه، يجوز له أن يفطر، وهؤلاء إذا أفطروا عليهم فدية طعام مسكين عن كل يوم، رخصة من الله وتيسيرًا .
قال تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) (البقرة: 185)، (وما جعل عليكم في الدين من حرج) (سورة الحج: 78) وقال ابن عباس رضي الله عنهما: " رخص للشيخ الكبير أن يفطر، ويطعم عن كل يوم مسكينًا، ولا قضاء عليه " (رواه الدارقطني والحاكم وصححاه)، وروى البخاري عنه قريبًا من هذا: أن في الشيخ الكبير ونحوه نزل قوله تعالى: (وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرًا فهو خير له) (البقرة: 184) أي من زاد عن طعام المسكين فهو أفضل وأبقى له عند الله .
فالشيخ الكبير، والمرأة العجوز، والمريض الذي لا يرجى برؤه من مرضه، كل هؤلاء لهم أن يفطروا ويتصدقوا عن كل يوم طعام مسكين.
والله أعلم
===================
تأثير المعاصي على الصيام
ما حكم صائم رمضان إذا اغتاب أو كذب أو نظر إلى أجنبية بشهوة . أيصح صيامه أم يبطل ؟
الفتوي :
قد فرض الله الصوم لكي يهذب الإنسان نفسه ويزداد تقى يقول تعالى في فاصلة آية الصيام:{ لعلكم تتقون} والمعاصي وإن لم تبطل الصيام الا إنها تذهب بأجره ،وتضيع ثمرته ،والأحرى بالصائم ألا يجعل يوم صومه كيوم فطره بل لابد أن يترفع عن كل لغو أو معصية تذهب بأجر الصيام.
والصوم النافع المقبول هو الذي يهذب النفس، ويقوى إرادة الخير، ويثمر التقوى المذكورة في قوله تعالى: (يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) (البقرة: 183) . والواجب على الصائم أن يكف عن كل قول أو فعل يتنافى وصومه حتى لا يكون حظه من صيامه الجوع والعطش والحرمان . وفي الحديث: " الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل، وإذا سابه أو قاتله أحد فليقل: إني صائم " (رواه الشيخان) . وقال عليه السلام: " رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر " . (رواه النسائي وابن ماجه والحاكم، وقال: صحيح على شرط البخاري) .
وقال صلوات الله عليه: " من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه: . رواه البخاري وأحمد وأصحاب السنن.
ورأى ابن حزم: أن هذه الأشياء تبطل الصوم كما يبطله الطعام والشراب، وروى عن بعض الصحابة والتابعين ما يفهم منه هذا.
أن هذه المعاصي تضيع ثمرة الصيام وتفسد المقصود من شرعيته، ومن أجل ذلك كان سلف الأمة الصالحون يهتمون بالصوم عن اللغو والحرام كما يهتمون بالصوم عن الشراب والطعام .
قال عمر رضي الله عنه: " ليس الصيام من الشراب والطعام وحده، ولكنه من الكذب والباطل واللغو " . وروى عن علىٍّ مثله .. وعن جابر قال: " إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمآثم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك ويوم صيامك سواء " . وقال أبو ذر لطليق بن قيس: " إذا صمت فتحفظ ما استطعت "، فكان طليق إذا كان يوم صيامه دخل فلم يخرج إلا إلى صلاة . وكان أبو هريرة وأصحابه إذا صاموا جلسوا في المسجد وقالوا: نطهر صيامنا .. وعن ميمون بن مهران: " أهون الصيام الصيام عن الطعام والشراب " ..
وأيًا ما كان الأمر فللصوم أثره وثوابه، وللغيبة والكذب ونحوه عقابها وجزاؤها عند الله(كل شيء عنده بمقدار) (الرعد: 8) . وكل عمل بحساب وميزان (لا يضلّ ربي ولا ينسى) (طه: 52) . وتأمل هذا الحديث النبوي عن دقة الحساب الإلهي في الآخرة تجد فيه الجواب الكافي عن هذا السؤال والسؤالين قبله: روى الإمام أحمد والترمذي عن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جلس بين يديه فقال: يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويعصونني، وأضربهم وأشتمهم، فكيف أنا منهم ؟ (يعني يوم القيامة) فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك، وعقابك إياهم، فإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلاً لك، وإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافًا لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل الذي بقي قبلك " فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويهتف . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: " ماله لا يقرأ كتاب الله ؟ (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئًا، وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) (الأنبياء: 47) . فقال الرجل: يا رسول الله: ما أجد شيئًا خيرًا من فراق هؤلاء – يعني عبيده – إني أشهدك أنهم أحرار كلهم". والله أعلم .
===========================
المضمضة والاستنشاق للصائم
الفتوى
هناك من يقول بأن المضمضة أو الاستنشاق في الوضوء تؤثر على صحة صيام الصائم، فما مدى صدق هذا القول ؟
المضمضة والاستنشاق في الوضوء، إما سنتان من سننه كما هو مذهب الأئمة الثلاثة أبي حنيفة ومالك والشافعي، وإما فرضان من فروضه كما هو مذهب الإمام أحمد الذي اعتبرهما جزءًا من غسل الوجه المأمور به .
وسواء كانتا من السنن أم الفرائض، فلا ينبغي تركهما في الوضوء في صيام أو فطر.
كل ما على المسلم في حالة الصيام ألا يبالغ فيهما . كما يبالغ في حالة الإفطار فقد جاء في الحديث: " إذا استنشقت فأبلغ إلا أن تكون صائمًا " (أخرجه الشافعي وأحمد والأربعة ) .
فإذا تمضمض الصائم أو استنشق وهو يتوضأ، فسبق الماء إلى حلقه من غير تعمد ولا إسراف، فصيامه صحيح، كما لو دخل غبار الطريق، أو غربلة دقيق، أو طارت ذبابة إلى حلقه، لأن كل هذا من الخطأ المرفوع عن هذه الأمة . وإن خالف في ذلك بعض الأئمة.
على أن المضمضة لغير الوضوء أيضًا لا يؤثر على صحة الصيام . ما لم يصل الماء إلى الجوف . والله أعلم.
===================
السحور عند أذان الفجر
إذا تأخر الإنسان في السحور مجبرًا، كأن يغلبه النوم، وسمع أذان الفجر وكان ما يزال يأكل طعام سحوره، فهل يترك الطعام فور سماعه الأذان ؟ أم من الجائز الاستمرار في الأكل حتى انتهاء الأذان ؟؟
الفتوي :
إذا تأكد أن أذان الفجر في موعده المضبوط، حسب التقويم
المحلي للبلد الذي يصوم فيه، وجب عليه أن يترك الأكل والشرب فور سماعه الأذان، بل لو كان في فمه طعام وجب عليه أن يلفظه حتى يصح صومه .
أما إذا كان يعرف أن الأذان قبل موعده بدقائق، أو على الأقل يشك في ذلك فمن حقه أن يأكل أو يشرب حتى يستيقن من طلوع الفجر.
وهذا ميسور الآن بواسطة التقويم (الإمساكيات) والساعات الدقيقة التي لا يخلو منها بيت.
قال رجل لابن عباس رضي الله عنه: إني أتسحر، فإذا شككت أمسكت.
قال ابن عباس: كل، ما شككت، حتى لا تشك.
وقال الإمام أحمد: إذا شك في الفجر يأكل حتى يستيقن طلوعه.
وقال النووي: وقد اتفق أصحاب الشافعي على جواز الأكل للشاك في طلوع الفجر: والدليل على ذلك أن الله تعالى أباح الأكل والشرب في ليلة الصيام إلى غاية هي تبين الفجر، والشاك لم يتبين له الفجر، قال تعالى: (فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر). (البقرة: 187). والله أعلم.
وفي الختام ,, أسأل الله العلي القدير ,,
أن يجعلنا واياكم فيه من عتقائك من النار ,,
ويجعلنا فيه من المقبولين الفائزين ..
برحمتك يا أرحم الراحمين ,.,
تحيتي
أختكم أمونة الشويخ
موضوع مهم ورائع جدااااااااا
ومجهود اشكركِ عليه غاليتي