أعرب الدكتور محمد المتعب رئيس مركز ابن رشد التخصصي أن صدور استراتيجية الرعاية الصحية في المملكة بوابة العبور إلى المستقبل في مجال الرعاية الصحية.
وأضاف الدكتور المتعب في معرض تعليقه على إعلان وزارة الصحة عن الاستراتيجية الصحية للمملكة أن المتأمل لهذه الاستراتيجية يرى أنها جاءت طموحة واقعية تواكب التطلعات المشتركة للدولة حفظها الله المواطن السعودي بوصفه المستفيد النهائي من الخدمات الصحية كما أن من أهم ما يميز تلك الاستراتيجية أنها شاملة للعملية الصحية من جميع جوانبها ولفت الدكتور المتعب إلى ما تضمنته الخطة حول شراكة القطاع الخاص الصحي للوزارة في تنفيذ تلك الخطة، مؤكداً في هذا الصدد أن الخطة الجديدة جاءت مواكبة لروح الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين في المجال الصحي خصوصاً أنه يتوافق أيضاً مع التوجهات الحكومية بتوزيع مصادر الدخل من خلال الرسائل المختلفة ومنها المجال الصحي، إضافة إلى أن اعتماد الوزارة في خطتها الاستراتيجية على الشراكة مع القطاع الخاص يوفر المزيد من الدعم والثقة الذي سيؤدي إلى تطوير القطاع الصحي في المملكة ولا سيما أن القطاع الصحي يسهم بما نسبته40% من القطاع الصحي في المملكة بوجه عام.
ودعا الدكتور محمد المتعب إلى أن ضرورة أن يستمر توفير الدعم اللازم للقطاع الخاص، وذلك من خلال تأسيس مرجعية محددة تشرف على دورة في وزارة الصحة وتتابع مسيرته وتنميته بحكم أنه شريك في العملية الصحية، وأضاف الدكتور المتعب أن صدور الموافقة الكريمة من مقام مجلس الوزراء على الخطة إنما يعد دليلاً على ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام بالقطاع الصحي الخاص ويوفر المزيد من الطمأنينة للمستثمرين في القطاع الخاص الصحي ولاسيما أن الخطة جاءت لتؤكد الدور التكميلي للقطاع الصحي الخاص في المنظومة الصحية.
واختتم الدكتور محمد المتعب رئيس مركز ابن رشد التخصصي حديثه، معرباً عن شكره للقيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده والنائب الثاني على الدعم المستمر للقطاع الصحي الخاص، ونوه بالدور الكبير الذي تقوم به وزارة الصحة وعلى رأسها معالي الوزير الدكتور عبد الله الربيعة والمتابعة المستمرة من سعادة وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية الدكتور عبد الله الحواسي من أجل تحقيق التطلعات السامية للقيادة الحكيمة والمواطن السعودي من المجالات الصحية سائلاً الله العلي القدير أن يديم لهذا الوطن نعمة الأمن والاستقرار.
من جانب آخر عدَّ المدير التنفيذي لمركز ابن رشد التخصصي الأستاذ زكي الزهراني أن صدور الخطة الاستراتيجية للخدمات الصحية في المملكة جاء في توقيته المناسب إذ إن الخدمات الصحية تشهد الكثير من التجاذبات، إضافة إلى أنها جاءت شاملة لمختلف جوانب العملية الصحية بما في ذلك الخدمات الإسعافية، وأضاف الزهراني يقول: أود في البداية أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وحكومتهم الرشيدة على صدور الموافقة على الاستراتيجية الصحية والتي جاءت لتكون دليلاً جديداً على ما توليه القيادة الرشيدة من اهتمام برفاهية المواطن من جميع الجوانب بما فيها الصحة، ويسرني أن أهنئ جميع العاملين في القطاع الصحي بشقيه الحكومي والخاص على صدور هذه الاستراتيجية التي جاءت لترسخ المفهوم العملي للشراكة الاستراتيجية في القطاع الصحي بين جناحيه الحكومي والخاص، خصوصاً أن هذه الاستراتيجية كانت أملاً ننتظره لتحقيق المزيد من التطور للخدمات الصحية في المملكة كما أن التحديد الذي تميزت به الاستراتيجية لدور كل من القطاعين في مجال تقديم الخدمات الصحية يحقق الهدف الأسمى الذي نسعى إليه جميعاً وهو الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية، الأمر الذي يعود بالخير على المواطن والوطن.
وأضاف الزهراني أن الخطة ستتيح المجال أمام المستثمرين الراغبين في دخول مجال القطاع الصحي الخاص إلى المبادرة في هذا المجال وهم يشعرون بالمزيد من القدرة والثقة إذ إن الاستراتيجية الجديدة عملت على تحديد المهام والأدوار لكل من الجانبين كما تشكل حافزاً لإيجاد عدد من الخدمات الصحية الجديدة بما يتماشى مع ما يشهده القطاع الصحي من تطور ونمو، وهو الأمر الذي يسهم في دعم المسيرة الصحية الشاملة التي تعيشها بلادنا الغالية.
وحثّ زكي الزهراني المدير التنفيذي لمركز ابن رشد التخصصي على إصدار اللوائح التنفيذية التي تتيح للعاملين في القطاع الصحي تنفيذ تلك الاستراتيجية بكل وضوح وشفافية وتميز وإنجاز.
ونوّه الزهراني في ختام حديثه بالدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الصحي الخاص من مقام خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة وما يلقاه هذا القطاع من متابعة من وزارة الصحة وعلى رأسها معالي وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة وأصحاب السعادة وكلاء الوزارة، وفي مقدمتهم الدكتور عبد الله الحواسي وكيل الوزارة للشؤون التنفيذية والمسؤولون في الوزارة سائلاً الله عز وجل أن يحفظ بلادنا الغالية من كل سوء ومكروه.
