رجل لا يعلم عنه إلا القليلون
منعه الحسد من الإيمان ومات حسرة
أمية بن أبى الصلت الثقفى
وهذا …أمية بن أبى الصلت الثقفى ، سار رحلة طويلة مع أبى سفيان يقرأ الإنجيل، ويجلس مع النصارى يصفون له النبى المنتظر ، ويذهب إلى بيوتهم كما وصف أبو سفيان فى حديثه المفصل عن رحلته معه للتجارة فى الشام ، وهو فى وجوم وهموم وحزن شديد ، ويقص له حديث النصارى عن نبى آخر الزمان .
ثم يقول أبو سفيان عن استكمال حديثه مع أمية بن أبى الصلت :
فضرب الدهر ضربة ، فأوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وخرجت فى ركب من قريش أريد اليمن فى تجارة فمررت بأمية فقلت له كالمستهزئ به " يا أمية قد خرج النبى الذى كنت تنعته .
قال أمية : أما إنه حق فاتبعه .
قلت : وما يمنعك من اتباعه ؟
قال : ما يمنعنى إلا الإستحياء من نساء ثقيف ، إنى كنت أحدثهن أنى هو ثم يريننى تابعا لغلام من عبد مناف .
وقد قيل عن أمية بن أبى الصلت أنه من نزلت فيه الآية من قول الله تعالى :
( واتل عليهم نبأ الذى آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ) الأعراف 175
أتاه الله العلم ، ولكن اتبع خطوات الشيطان فكان من الغاوين ، لقد اعترف أمية بن أبى الصلت بالرسول والرسالة ولكنه مات كافرا متنكرا للإسلام حسدا من أنه كان يظن ويتمنى أن تأتيه الرسالة ، وخجلامن بنو ثقيف إذكان يشيع بينهم أنه النبى المنتظر ، ولم يكن هو .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه :
" إن أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد :
ألا كل شئ ما خلا الله باطل ***** وكاد أمية بن أبى الصلت أن يسلم ."
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
جزاك الله الفردوس الاعلى من الجنه
لطالما كانت مواضيعك متميزة
لا عدمنا التميز و روعة الاختيار
دمت لنا ودام تالقك الدائم