ان التنفس العميق والرتيب
الحامل قوة الارادة والصبر والتركيز.
فمثلا حكماء الهند ورواد اليوغا والفلاسفة القدامى شددوا على اهمية التنفس المنتظم في تركيز الافكار ووضوح الرؤية واكتساب القوة والمناعة الجسدية والنفسية وازالة الالام والازعاجات الخارجية.
لذلك أُدخلت حركات التنفس في علم الولادة كمساعد اولي في ازالة اوجاع الطلق بشرط ان تتقنها الحامل وتتدرب عليها يوميا.
تسلقي الحامل على ظهرها على سجادة او فراش ممدود على الارض وتثني ركبتيها قليلا وتستعد للقيام بحركة التنفس العميقة على الشكل التالي :
أولا ….
يجري التنفس بانتظام ,تطبق الحامل فمها وتبدأ بالشهيق ثم بالزفير عن طريق الفم وتترك بطنها يرتفع عند الشهيق وينخفض عند الزفير.وهذا النوع من التنفس يدعى بالتنفس البطني,وعلى الحامل ان تتدرب على هذا التنفس يوميا بحيث تطول مدة الشهيق والزفير قدر الإمكان.
ثانيا…..
تطبق الحامل فمها وتتنفس بحيث تتفرج أضلاع الصدر وتنفتح الرئتان.وهنا لايشترك البطن اشتراكا فعالا في التنفس.. ويدعى هذا النوع من التنفس بالتنفس الصدري.
ثالثا……
تتنفس الحامل تنفسا سطحيا وسريعا كما لوكانت تركض بسرعة. وتبقى فمها مفتوحا في اثناء هذا التمرين.وهذا النوع من التنفس يفيد الحامل في المرحلة الثانية من الولادة لتفادي شدة الطلق والتمزق عند خروج الراس من المهبل وكانها بهذه الطريقة لاتشارك الطلق بالشد الدفع الى اسفل وهذا مايطلبه الطبيب منها.
رابعا واخيرا……
حبس النفس. تتنشق الحامل الهواء بعمق دفعة واحدة ثم تحبس نفسها عشر ثوان او اكثر بقليل.زاذا كانت لاتحمل ساعة في يدها يمكنها ان تعد من واحد الى خمسة عشر ثم يعاد التنفس بسرعة.يجري التمرين على حبس النفس يوميا مع تطويل المدة يوما بعد يوم.
يكون حبس النفس مفيدا في مرحلة دفع الجنين. اي في اخر مرحلة الثانية من الولادة فتتنشق الحامل الهواء دفعة واحدة اولا, ثم توقف التنفس ,ثم تضغط الى اسفل, كما لو كانت تتغوظ, من مرة الى ثلاث مرات خلال الطلقة الواحدة دافعة بذلك الجنين الى الخارج دفعا كما في حالة الامساك.
ولايمكن دفع الجنين مالم يصاحب ذلك عملية الدفع الى اسفل. لذلك اعتبرت الولادة من عمليات الدفع السفلي .
الله يسلمك يا شهدة انت ومشكوره على الرد العسل