تخطى إلى المحتوى

الحمل المهاجر 2024.

الحمل المهاجر (الحمل خارج الرحم)

يعتبر الحمل المهاجر (Ectopic pregnancy) أحد أهم أسباب وفيات الحوامل في الثلث الأول من الحمل، وتقدر نسبة الحمل المهاجر إلى مجمل مجموع الحمول بـ 2%، حسب تقارير مركز الأمراض والوقاية في الولايات المتحدة (CDC). وبسبب التقنيات الحديثة للتشخيص والعلاج فإن الوفيات التي تحدث نتيجة الحمل المهاجر تساوي حالة وفاة واحدة من كل 2500 حالة حمل مهاجر.

الحمل المهاجر هو الحمل الذي تنغرز فيه البويضة الملقحة خارج الرحم. يكون الحمل المهاجر في قناة فالوب (البوق) في حوالي 95% من إجمالي الحالات، وهذا سبب تسمية الحمل المهاجر أحياناً باسم: الحمل البوقي (Tubal pregnancy). كما يمكن أن تنغرز البويضة الملقحة في أحد المبيضين، أو في عنق الرحم، أو في البطن.

لا يجد الحمل النامي متسعاً له عند الانغراز خارج الرحم، ولذلك فإنه لا ينمو بشكل جيد، ومع ذلك فإنه يسبب انفجار المنطقة التي ينمو فيها بسبب تمددها بشكل غير طبيعي، ويحدث نزفاً شديداً ويشكل خطورة على حياة الوالدة. يحدث في الحالات النادرة جداً أن يكون هناك حمل طبيعي داخل الرحم وحمل آخر مهاجر.

الأعراض:
تأخر الدورة الشهرية.
أعراض الحمل العادية مثل الغثيان وألام في الثديين، وزيادة عدد مرات التبول.
ألم في أسفل البطن مع تقلصات، ويكون الألم عادة في أحد الجانبين.
ألم في منطقة الشرج، والإحساس بالرغبة في التبرز دون الحاجة الفعلية لذلك.
نزف مهبلي متفاوت الكمية بعد أسبوعين من تأخر الدورة الشهرية.
ألم في أسفل الظهر.
الإحساس بألم شديد حاد ومفاجئ في أسفل البطن بسبب انفجار كيس الحمل.
انخفاض ضغط الدم.
إحساس بدوخة وإغماء.

يحدث الحمل المهاجر عندما لا تستطيع البويضة الملقحة شق طريقها بالسرعة المطلوبة خلال البوق (قناة فالوب) إلى الرحم لتنغرز في جداره. ومن الأسباب المؤدية لحدوث بطء الحركة هذا ما يلي:

حدوث التهاب سابق في البوقين.
وجود ما يسمى بالبطانة الرحمية المهاجرة في البوقين (endometriosis).
وجود ندبات أو التصاقات في البوق أو في الحوض بسبب التهابات أو عمليات سابقة.
تشوه خلقي في المضغة يسبب خللاً في حركتها.

التشخيص:
إن أي ألم في أسفل البطن أثناء الحمل لابد من أخذه بجدية حتى يتم التأكد من عدم وجود الحمل المهاجر. وتحتاج السيدة التي يعتقد بحملها خارج الرحم إلى بعض الفحوص للتأكد من التشخيص:

التأكد من وجود الحمل بإجراء تحليل للبول أو تحليل هرمون (HCG) في الدم الذي يبدأ في الظهور في الأيام الأولى من الحمل ويتضاعف كل يومين في الأسابيع الأولى، غير أنه في حالة الحمل المهاجر وبسبب ضيق المكان لنمو الحمل، فإنه لا ينمو بالشكل الطبيعي وبذلك لا يرتفع الهرمون بالمستوى المتوقع ولا يكون مستواه مطابقاً لعمر الحمل. تحتاج السيدة لتكرار هذا التحليل بعد يومين في حالة عدم التأكد من التشخيص.

فحص مهبلي لتحديد مكان الألم وحجم الرحم.
أشعة صوتية للحوض تؤخذ من المهبل لكشف كيس الحمل داخل الرحم أو وجود ورم كيسي خارجه، في أحد البوقين أو في مكان آخر في البطن. يصعب أحياناً رؤية كيس الحمل، وخاصة في الأسابيع الأولى من الحمل، ولهذا لابد من المتابعة المستمرة للسيدة بالأشعة وبتحليل هرمون (HCG).

العلاج:
يختلف العلاج تبعاً لعمر الحمل المهاجر ومكانه، ولرغبة السيدة في الحمل مرة أخرى في المستقبل. يكون العلاج إما باستعمال العقاقير الكيميائية أو بالجراحة التي تكون إما بواسطة المنظار أو بإجراء فتح للبطن.

في حالة الحمل المبكر، يمكن التخلص منه بإعطاء السيدة الحامل إبرة عضلية لعقار الميثوتريكسيت (Methotrexate) الذي تذيب البويضة الملقحة التي يمتصها الجسم بعد ذلك، كما أن بعض الأطباء يلجأ للجراحة بالمنظار لإزالة الحمل المهاجر ويكون الاختيار بين الطريقتين حسب حالة السيدة الحامل.

بعد التقدم بالحمل، تحتاج السيدة لجراحة للتخلص من الحمل المهاجر، وتكون الجراحة بواسطة المنظار البطني وهو عبارة عن أنبوب مطاطي صغير ينتهي بضوء صغير يدخل إلى البطن من فتحة صغيرة أسفل البطن تستطيع الطبيبة بواسطته رؤية مكان الحمل، واستئصاله، ومن ثم تنظيف المكان وإيقاف النزف الحاصل.

تحتاج بعض النساء لإجراء عملية فتح بطن لإزالة الحمل المهاجر، وذلك في حالات قليلة عندما يتعذر إزالته بالمنظار البطني.

النساء المعرضات للإصابة بالحمل المهاجر هن:
النساء المتقدمات بالعمر.
النساء اللاتي سبق لهن حصول حمل مهاجر.
النساء اللاتي يستعملن اللوالب الرحمية لمنع الحمل.
النساء اللاتي سبقت إصابتهن بالتهاب البوقين أو التهاب الحوض.
النساء اللاتي لديهن التصاقات في البوقين أو الحوض بسبب عملية جراحية سابقة.
النساء اللاتي يستعملن علاجاً للعقم وتحفيز الإباضة.
النساء المصابات بانتباذ بطاني رحمي.

تتعرض بعض النساء للتالي بعد حصول الحمل المهاجر:

من النادر جداً أن يتم الحمل المهاجر ويكتمل (في حالة وجود الحمل المهاجر في تجويف البطن).
يمكن أن تصاب السيدة بصدمة بسبب النزف الشديد الذي يصاحب انفجار الحمل .
تتعرض بعض النساء للإصابة بالتهاب في الحوض والرحم بسبب الحمل وانفجاره.
بعض النساء يصبن بعقم ثانوي وخصوصاً اللاتي أزيل البوق لديهن بسبب الحمل المهاجر.
تتعرض بعض النساء لتكرار حدوث الحمل المهاجر في البوق ذاته إن لم يتم التخلص منه أو في البوق الآخر.
يعتبر الحمل المهاجر من أهم أسباب وفيات الأمهات الحوامل في الثلث الأول من الحمل.

الوقاية:
علاج التهابات الحوض بسرعة وفعالية؛ لمنع تشوه البوقين وحدوث الالتصاقات.
سرعة مراجعة الطبيبة عند الشك في وجود حمل خارجي.

مشكورة أختي معلومات مفيدة والله يعطيك العافية
الله يبعد عنا الأمراض اللهم آمين
شكرا جزيلاا على المرور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الف شكررررر

شكرا جزيلا على المرور
موضوع جديد اول مرة اتعلمة

الله يعطيك الف عافيه يارب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.