مخاوف الطفل عند ذهابه إلى الفراش لا تعالج كما تعالج أساليبه للتأخير . فالطفل الصغير قد يكون خائفاً من وحش وهمي متربص به تحت سريره أو في خزانته . مخاوف من هذا النوع لا تستدعي اتباع الحزم معه , لأن الطفل يكون أحوج ما يكون إلى ما يطمئنه .
كثيراً ما يعمد الوالدان إلى إقناع الطفل بأن مخاوفه خاطئة , لأن الوحش المخوف أكبر من أن تتسع له الخزانة أو أسفل السرير . إن محاولة من هذا القبيل لا تنفع لأن الطفل الصغير ليس بحاجة إلى منطلق ومبرر .
الطريقة الصحيحة هي فتح الخزانة على مصراعيها بعد إشعال النور , وجعل الطفل ينظر تحت السرير , وإقناعه بأن والده أقوى من أي وحش وأنه لا يسمح له بالدخول إلى المنزل .
التوتر الشديد
عندما يحس الشخص الكبير بالتعب فإنه يهدأ و يتباطأ . أما الطفل فإن سرعته كثيراً ما تتزايد عند شعوره بالتعب . وعندما يقترب موعد الذهاب إلى الفراش , فإنه يكشف أن هناك عشرات الأشياء التي لا بد من إنجازها قبل النوم – ألعاباً يلعبها أو رسوماً يرسمها ! لذلك يجب على الأم أن تفطن إلى هذه الناحية و أن تجعل طفلها يؤدي هذه الأعمال في وقت مبكر . و هناك ناحية هامة على الوالدين أن يفهماها , وهي ألا يجعلا التلفزيون من الأنشطة المسائية للطفل , إذ أن التلفزيون قد صنع لإيقاظ الأعين لا لجعلها تنام . والتلفزيون قبل النوم هو أحد أسباب السهر . ويسري الكلام على الأطفال بصفة خاصة .
فترات الاستيقاظ
من الطبيعي أن يصحو الإنسان من نومه بين فترة و أخرى أثناء النوم , إذ أن النوم يمر بمراحل تمتد ما بين 60 – 90 دقيقة , مع تتابع منتظم لنوم عميق , ونوم خفيف , ونوم حالم . ومن عادة الكثيرين أن يستيقظوا بضع مرات في كل ليلة ( بدون أن يدروا ) بين فترات و مراحل نومهم . فإذا كان الطفل قلقاً عند وجوده في أحضان والديه , ويستسلم للنوم عند القراءة له أو سرد قصة على مسامعه , فإن هذا الطفل يصعب عليه أن ينام لوحده .