. .بســـم الله الرحمن الرحيم . .
السلآلآم عليكم ورحمة الله وبركآته :-
آخواتي لقد كان لنا في رسول الله صلي الله وعليه الاسوة الحسنة في كل شيئ
وسوف نتحدث أختي الحبيبه اليوم عن جانب مهم من جوانب القدوة التي نحتاج إليه اليوم مع أجيالنا التي نربيها اليوم
إنه جانب الرحمة بالصغار لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أرحم الناس بالأطفال،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَبَّل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي،
وعنده الأقرع بن حابس التميمي جالساً، فقال الأقرع: إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحداً.
فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "من لا يرحم لا يُرحم" (متفق عليه(
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم ناسٌ من الأعراب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: أتقبلون صبيانكم؟ فقالوا: نعم. قالوا: لكنا – والله – ما نُقبِّل.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أو أملك إن كان الله نزع منكم الرحمة"(متفق عليه(
ففي هذين الحديثين بيانٌ عظيم لشفقة النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال، وأن تقبيل الصبي من مظاهر الرحمة والشفقة،
ومن صور رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال أنه صلى الله عليه وسلم دخل على ابنه إبراهيم،
وهو يجود بنفسه – أي في سياق الموت – فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان
وقال: "إن العين تدمع، وإن القلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون" (رواه البخاري)
فأعطى النبي صلى الله عليه وسلم حق العبودية في الصبر والرضا والتسليم لأمر الله تعالى.
وأعطى ابنه حقه في الرحمة والشفقة وذرف الدمع والحزن على فراقه وهذا من أكمل صور العبودية.
ولما مات ابن ابنته فاضت عيناه صلى الله عليه وسلم، فقال له سعد بن عبادة: ما هذا يا رسول الله؟
فقال: "إنها رحمةٌ، جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء" (متفق عليه(
ومن صور رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالأطفال أنه صلى الله عليه وسلم
زار غلاماً يهودياً مريضاً كان يخدمه. فقال له: "قل لا إله إلا الله" فنظر الغلام إلى أبيه.
فقال له: أطع أبا القاسم. فقالها الغلام. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحمد لله الذي أنقذه من النار" (رواه البخاري)
ومن ذلك أن غلاماً لأنس بن مالك رضي الله عنه اسمه عُمَير كان له نغير – وهو الطائر الصغير – يلعب به،
فمات النغير، فحزن عليه الصبي، فذهب إليه نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم يزوره ليواسيه ويمازحه، فقال له: "يا أبا عُمَير! ما فعل النغير " (متفق عليه(
هكذا كان رسول الله صلي الله وعليه وسلم يتعامل مع الأطفال باللين والرحمة والتقدير
حتى يبني فيهم منذ الصغر الشخصية السوية المتكاملة في جوانبها , فهيا أختي المربيه
واجعل لك نصيب من القدوة العملية بنبيك صلي الله وعليه وسلم وليكن شعار اللين والرحمة والتقدير أولا في تعاملنا مع أبنائنا ./
منقـول
الله يعطيك الف عافيه يارب
اللهم صلى وسلم على سيدنا وحبيبنا محمد عليه اضل الصلوات والتسليم .
واحلى تقيييييم لعيونكـ
إطلالة مبهجة ونسائمـ إيمانية راقية
كنتِ ولا زلتِ تسقين الأفئدة على ظمأ .. فطبت ساقيتنا ابتسامة أمل،
ألا فليبارك لنا الله فيك ويزيدك من فضله .،
سنتابع ونتقاسمـ الأجور