تخطى إلى المحتوى

لبنى —الجزء الثاني -قصة قصيرة 2024.

  • بواسطة
لبنى —الجزء الثاني

خليجية

لكن الاب اصر بدوره انه ان لم يتزوج لبنى فانه سيحرم من الميراث ويطرد من البيت .رضخ وسام لامر والده وقراره ولكن قلبه وعقله ما زال متعلقا بريما التي سلبت عقله بكلامها المعسول وبحركاتها الانثويه.
وفعلا تزوج وسام من لبنى ابة السيد خالد ,وفي قرارة نفسه انه لن يمسها ابدا حتى يجعل الله لها شأنا.
في ليلة الدخله وقبل كل شيء ,اقترب وسام من لبنى وكانت تضع الطرحه على وجهاه ( ككل العرائس ) وكان الحياء يغمرها كانت كالبدر بهالته .اقترب منها ولم يكلف نفسه حتى في رفع الطرحه والنظر اليها مع النه كانت فترة الخطوبة شهر واح فقط قد استطاع ان يراها ثلاث مرات فقط ,قال لها :اسمعي يا بنت الناس اريد ان اصارحك بشيء من الان .انا اخذتك لارضاء اهلي ولمصلحتي .انا احب فتاه اخرى وهي تحبني ولا اريد ان المسك ابدا فإفعلي ما شئتي إما الطلاق او الصبر.
صدمت لبنى من ما سمعت وجلست تبكي بهدوء على حافة السرير وقالت :ولماذا لم توضح لي ذلك بفترة الخطوبه ؟
وسام :اي خطوبة ؟لم اتمكن ان اتحدث خلالها شيء معك كلها شهر واحد حتى لو استطعت ان احدثك فلا استطيع ان اصارحك بشيء هذا هو الحال .
بكت لبنى بهدوء بكت وبكت لقد انهانت كرامتها تماما .قالت : وهل اهلك يعلمون بذلك؟
وسام: نعم اهلي عارضوا اقتراني بريما انهم لا يريدون ان تذهب الورثه لاحد غريب .انا اعتبر كلامهم غير منطقي لان ريما فتاة غنيه ومن عائله ثريه .
لبنى :اذا كيف انك لم تصر على رأيك وتتمسك بها ؟؟؟؟

:سكت وسام لثواني وقال :لا تخافي لن اشعرك بشيء .
لبنى ماذا تقول ؟وهل تظنني ساكون سعيده ؟سكتت برهه واتمت:لو رجعت الى بيت اهلي ماذا سيقولون ؟وكيف سيكون شكلي امامهم ؟ماذا افعل الان ؟؟؟
وسام لم يتفوه بكلمه وانما هي استمرت بالبكاء والتفكير بمصيرها .خرج وسام من الغرفه ونام على الاريكه ,لكنها لم يغمض لها جفن ظلت تفكر وتفكر وعزمت على ان تهدأ حتى تستطيع ان تتخذ قرارا.فكرت لبنى كثيرا الى ان اهتدت الى قرارها.
[

CENTER]خليجية

[/CENTER]
في الصباح استيقظ وسام من نومه على رائحة شهيه آتيه من المطبخ ,انها لبنى تعد الفطور وكان اشهى فطور .كانت ترتدي ملابس محتشمه وقالت له بهدوء وابتسامه مليئه بالحياء :صباح الخير يا وسام ما ان تستحم حتى يكون الفطور جاهزا .
حتى انها تعمدت ان لا تقول زوجي او حبيبي او عريس.
ذهب وسام ليستحم وفي رأسه افكار عدة هل تحاول إغوائي وتستفز مشاعري لا ولا والف لا لن ارضخ لها ساعاملها ببروده .
ذهب وسام وتناولا فطورهما ولم ينبس اي منهما بكلمه.عندما انتهيا ارادت ان توضب المطبخ ولكن جرس الباب قد اعلن انه هناك زوار ذهب وسام وفتح الباب انهم اهله واهلها وقد احضروا الفطور. وإنهالت عليهما التبريكات والتهاني .
قال وسام لقد تناولنا الفطور حقا وشكرا على اي حال.
جلسوا جميعا معا في الصاله يتبادلون الحديث وكانت لبنى طبيعيه جدا تتحدث وتبتسم وتصغي وتقدم التضيفات الى الضيوف ووسام يراقبها بزاويتي عينيه .
كانت ام لبى تسالها بهمس عن ليلة الدخلة ولكنها كانت تتهرب من الجواب .وبعد ساعه عاد الضيوف .
قال وسام للبنى:انا لا اعرف ماذا تخططين ولكن اعلمي اني اراقبك واني يقظ تماما.
ولم يكمل كلامه حتى رن هاتفه باغنيه عشاق ,انها هي ريما واخذ يتكلم معها ويصف مدى شوقه لها وانه ليس سعيدا ببعده عنها وانه سيتزوجها حتى لو كان اخر عمل يقوم به في حياته ولكن بالوقت المناسب .طبعا لبنى كانت قد ذهبت الى المطبخ بمجرد ان سمعت رنة الهاتف ,اخذت تغسل الصحون وتوضب البيت ولم تسمع حديثهما .
عندما انهى وسام حديثه مع ريما دخل الى لبنى وكانت قد انهت اعمال البيت وجلست في غرفة المعيشة لتتابع برامج التلفاز الوثائقيه قال لها :ما بك لم تردي على كلامي ولم تعقبي ؟؟؟.
خفضت صوت التلفاز وقالت:
لبنى :لقد رن هاتفك ولم اراك الى الان .اجلس قليلا .
وسام لا اريد الجلوس تكلمي فقط . انا اسمعك .
لبنى حسنا .انا اشعر بك ان الانسان اذا احب احد وتعلق به فمن الصعب عليه ان يعيش مع احد آخر او بدونه .لا اريد منك ان تحبني ولكن كل الذي اطلبه منك ان ابقى معك سنه واحده فقط انا لا زلت صغيره انا عمري 18 سنه وانهيت للتو الثانويه واريد ان اكمل تعليمي الجامعي .انا لا اتوسل اليك فالقرار معك واعدك انه بدل احتفالنا بسنوية زواجنا ساطلب الطلاق منك ثق بي. كما وان اهلي واهلك لن يرضوا بموضوع الطلاق ابدا وستزداد الامور سوء .اعدك بان تكون مبسوط وراضي وكما تريد .ساطلب منك ان تمثل على الاقل ان كل شيء على ما يرام امام الجميع .سكتت برهه وقالت وهي مطئطئة الراس :اريد ان اطلب منك شيء لا تذكر امامي اسم ريما ابدا ولا حتى تشعرني بها .فانا انثى.
وسام وقد ابتسم ببرود :إذا طالبتي باولاد فلا تحلمي تظنين انك ستربطيني بهم ؟
لبنى بهدوء وابتسامة قهر :الا يجب ان اكون امرأه اولا حتى افكر بالحمل؟لا تخاف لن يحدث هذا .
سكت وسام ونظر اليها وشعر باطمئنان بعض الشيء وقال حسنا حسنا .
بعد ساعتين اعدت لبنى العشاء وكان يبدو شهيا حقا وتناولاه بهدوء .
في ساعات الليل كانت تراقب التلفاز من برنامج وثائقي الى آخر ومن ندوة الى حلقات توعيه وما الى ذلك من برامج هادفه.اما وسام فجلس في غرفة مكتبه يرتب بعض الاوراق لانه سيعود قريبا الى عمله فما من شهر عسل .

الى اللقاء بالجزء التالي::خليجية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.