تخطى إلى المحتوى

نور في القصر الذهبي ( يتبع :عيون دامية في مدرسة الأشباح) رواية جميلة 2024.

  • بواسطة
نور في القصر الذهبي

خليجية

ذهبت نور لتطلب العمل في مدرسة بالقرب من منزلها، كانوا في حاجه لمعلمة أطفال في نفس تخصصها لأن من تدرسهم كانت تريد ترك التدريس ولا تعرف كيف توصل لهم المعلومات بطريقة مبسطة وتخشي عليهم من الاستمرار معهم وهي لاتعرف كيف تدرسهم. كانت مس مني حنووونه ووديعة ، لكنها وجدت أن التدريس ليس هو المهنة المناسبة لها، في حين تري نور حياتها في أن تجعل الأطفال يحبون الإنجليزية كما تحبها هي.

شعرت نور منذ أن دخلت هذه المدرسة بأنها في قصر ذهبي، كل مافيه وضاء، رقراق، عذب، جميل. وأحست براحة نفسية وطمأنينة لكل شئ ، الأطفال في قمة الذوق والأدب، والمدرسات في غاية المودة ومتحابين جدا، وكذلك السيد جورج المدير، فقد كان قائدا ناجحا لفريق عمل مميز في مكان قمة في النجاح !

اااااه، ليتني جئت إلي هنا منذ البداية ولم أدخل مدرسة الأشباح المخيفة تلك.. الحمدلله علي كل شئ، فهذا قدر الله..لكن لماذا أري ضبابا يحجب عني رؤية جمال كل شئ حولي هنا.. لازلت أستشعر مرارة ماوجدته في مدرسة الأشباح في حلقي…

جاءت المدرسة الأولي( وهي سيدة في غاية الرقة والذوق والأدب، بعكس تلك التي كانت تكلمهم وفي فمها السيجارة وتضع قدم فوق الأخري في وجههم في مدرسة الأشباح) وطلبت من نور مرافقة مس مني حتي تتعرف علي الأطفال ويألفوها قبل أن تنفرد بتدريسهم حتي لا تتأثر نفسيتهم بغياب مس مني المفاجئ… وتذكرت نور حبات قلوبها الذين تركتهم وراءها في ظلمات ذاك المكان القاسي دون سابق إنذار ، وكيف أنها عملت من إحدي صديقاتها هناك أن كل الفصل اجهش بالبكاء حين أخبرتهم معلمتهم الجديدة بأنها لن تعود إليهم أبدا ، ولم يكن منها سوي أن عاقبتهم جميعا بالضرب بالعصا وجعلتهم يقضون ساعتين كاملتين يبكون وهم واقفون!!!
وتذكرت أيضا عبد الرحمن الذي أخبرتها أمه بأنه مرض يومها مرضا شديدا وارتفعت حرارته وحين ذهبوا به إلي الطبيب قال أنه سليم ، وسأله هل هناك شئ يضايقك؟ قال له ( مس نور مشيت ومش هتجيلنا المدرسة تاني أبدا وأنا مش هدخل المدرسة دي تاني)، ولم يتوقف عن البكاء كل يوم وهو ذاهب هناك إلا بعد أن زارته نور في البيت ووعدته بأن يراها من حين إلي أخر بشرط أن يذهب إلي مدرسته ويلتفت إلي دروسه فأشرق وجهه من جديد وعادت له الحياه ..

لن أترككم تعاانون من ألم فراق معلمتكم كما عاني أولادي بعد فراقي هناك.. ولن أدعها تذهب دون أن تحبونني وترضون بي بديلا عنها وتخبركم بذهابها فلا تغضبون.. وبالفعل صاحبت نور مس مني في دخولها إليهم وتقربت إلي قلوبهم وإلي عقولهم أيضا بشتي الطرق ، حتي تقبلوا أن تقوم هي بتدريسهم بدلا عن مس مني ولكن في وجودها، وكانوا متأخرين جداا في المناهج ، وأخبرت مس مني نور أنها أبلغت الإدارة منذ شهر أنها لاتعرف كيف تدرسهم ولكنهم كانوا يبحثون عن معلمة بديلة..

ثلاثون يوما قضيتها هناك وكأنهم ثلاثون عاما من هول ما تحملته من غلظة وسوء أدب لم أعتدهم أبدا في حياتي من الإدارة وأولياء الأمور علي حد سواء.. وأنتم تبحثون عني هنا وتنتظرونني؟؟؟ سبحان الله!!

أحب الأولاد مس نور وبالتدريج صارت تدخل الفصل بدون مس مني لتري رد فعلهم، كم كانت سعيدة بالعمل مع إدارة لها قلب ينبض ويشعر بنفسية أطفال صغار مثلهم ، إنها ليست مدرسة ، بل قصر من ذهب..

وحان موعد مغادرة مس مني بعد أن اطمأنت لتقبلهم الأمر وسعدت بنور لحنانها وسعدت بها هي الأخري، فالحنان بالنسبة لنور كالمغناطيس ، يجذب لصاحبه كيانها كله.. ودخلت نور إليهم وأخبرتهم أن مس مني سوف تسافر ولكنها ستعود لزيارتهم بين الحيين والأخر وفرح الجميع من ابتساماتهم وضحكاتهم وهم يتمنون لها السعاده وألا تتأخر عليهم في الزيارة ، وإذا بعين نور تدمع وهي تستحضر صورة تلامذتها الذين عاقبتهم معلمتهم بقسوة أشد من قسوة انتزاعها من بينهم بلا رحمة أو سابق إنذار ودون ذنب اقترفه أي منهم …

وبدأت الأيام الحلوة في الظهور أمام أعين نور من جديد .. اجتهدت وظلت تدرس الأطفال وتدخل إليهم في حصص من تغيب من المدرسين والأطفال لايملون أبدا بل علي العكس هم في قمة السعادة والتشوق للمزيد، فالتعليم معها كان متعة وسباق بين البنات والبنين وجوائز وحلوي وضحك ولعب … كانت نور تنام وهي تحلم باليوم التالي الذي سوف تري فيه الصغار من جديد في قصرها الذهبي الذي لايدخل إليه أولياء أمور أبدا وهذا أمتع مافيه، كما أنها لا تخشي دخول مكتب المديرة كل يوم لتسمع قصيدة تشعرها فيها أنها لم تكن تستحق أن تولد وي تتفاني في عملها بدلا من تقدير جهودها ..

إلي أن تقدم الأولاد عن أمثالهم في الفصول الأخري بعد أن كانوا متأخرين عنهم ، لكن ارتجف قلب نور حين علمت بأن مستر جورج يستدعيها للحضور إلي مكتبه… هل قصرت في شئ؟؟ هل سحرمني من هؤلاء الأطفال أيضا؟؟ متي أتزوج ويصبح عندي أطفال لايقدر أحد علي انتزاعهم مني أبدا يارب؟؟

ورأت المعلمة الأولي في عيني نور الحيرة والقلق ، فطمأنتها وقالت لها لماذا تخشين الذهاب إليه؟ أنت لم تقصري في عملك أبدا وأنا أري ذلك. لعله خير إن شاء الله. فتشجعت نور وذهبت إلي مكتبه وهي ترتجف ، فأذن لها بالجلوس، وكان غاية في الذوق والأدب هو الأخر. وأخبرها عن سبب استدعائه لها ،…
"ألهذا استدعيتني؟؟ ياشيخ حرام عليك كنت هموت من الرعب…"
طلب منها مستر جورج أن تقوم بتدريس كورس للخريجين في فترة المساء في المركز التابع للمدرسة لأنه رأي طلاقتها في التحدث بالإنجليزية ولأنه يعلم بمستوها الثقافي الذي يفوق كونها معلمة للصف الأول الإبتدائي ، ولكنه قبل بذلك لحاجته لمعلمه في هذا المكان ونزولا علي رغبتها هي في تدريس أطفال صغار..

أخيرا أحسستني بقدري ، أخيرا أشعر بثمرة مجهودي.. كنت أراك وأنت دائم التجول في أركان المدرسة بكل نشاط رغم كبرسنك وأنت تراقبني من بعيد فأنظر إليك بغضب شديد ، غضب القطة التي تنظر لعدوها إذا أراد انتزاع صغارها من فمها وأخشي ألا تقدرني وتفعل بي مثلما فعلت تلك الشقراء..
أعدك ألا أتأخر عن طلبك سيد جورج ولكن اسمح لي أن أستأذن أمي أولا .

وذهبت نور وهي في قمة السعادة تخبر أمها بذلك فهزت رأسها وقالت :حسنا ، لكن ألن يكون ذلك إرهاق عليك؟؟ قالت نور :علي الإطلاق ، الأم: لكن لا تتأخري ، حاضر يا أمي لن أتأخر ، أعدك بذلك.
وكانت في قمة سعادتها بهذا التحدي الذي ستثبت فيه لنفسها أنها معلمة ماهرة للأطفال وللكبار أيضا.لكنها لم تر من أمها التشجيع والفرحة اللذان كانت تنتظرهم منها ، لكنها لم تستغرب ذلك، فكثيرا مااعتادت علي الانتظار مع أمها، انتظار لمشاعر لاتأتي أبدا . مسكينة أمي ، تتخيل انها إذا كانت قاسية معي تسد الفرغ الذي تركه أبي بعد وفاته وتربينا أفضل تربية، كم كنت أحتاج لحنانك ليعوضني ولو شيئا بسيطا عمافقدته بوفاة أبي الحنون ، فواسيتيني بفقد أمي أيضا وتحولها إلي صورة محزنة لأم لا تعرف كيف تكون أب وأب لا يعرف ماهي الأمومة …

وبالفعل بدأت نور في تدريس الدورة . واختارت مواعيدا في أول الليل كما طلبت أمها فكانت لاتلبث أن ترتاح حتي تذهب للعمل مرة أخري ، ولكنها كانت تجد في ذلك لذة جديدة، وهي أن تحبب الكبار في اللغة بعدما نشأوا علي البعد عنها ، وأيضا نجحت في ذلك بفضل الله. تذكر من بينهم مهندسة ، كانت تقول لها أن سبب قدومها إلي الدورة هو أن ابنتها الصغيرة تتحدث اللغة بطلاقة وهي لاتجيدها علي الإطلاق ! فأخبرتها أن العلم يضيع بين الحياء والكبر، وأنها قد تخطت مرحلة الكبر واعترفت بأنها في حاجة للتعلم لكن عليها أن تكسر حاجز الحياء وتتحدث وتخطأ وأصلح أخطاءها وهكذا يكون التعلم..
لكن وجدت نور في تدريس الأكبر منها سنا إحراجا لهم، كيف تكسر هذا الحاجز؟؟ عليها أن تكون صديقة لهم ، وتشعرهم بأنها تتعلم هي منهم بعض الأمور تشجيعا لهم حتي يتقبلوا أن يستقبلوا منها الدروس علي اعتبار أنه تبادل أشياء يتعلمونها بينهم كأصدقاء. وبالفعل ، في الجلسة الثانية لهم استغلت فرصة تحضيرهم لدرس من الدروس وتظاهرت بأنهم قد وجدوا معان لكلمات لم تكن قد مرت عليها من قبل ، ونجحت في تنفيذ خطتها وكسر حاجز الخجل بينها وبين تلامذتها الكبار.

إلي أن جاء يوم ووفد فيه ثلاثة أشخاص لم يعتادوا حضور الدورة بالرغم من أن اسمهم مسجل بها ، لكنهم حضروا لأول مرة وظلوا يتكلمون ويطلبون منها التحدث بالعربية، في حين أنهم جميعا كانوا يفضلون الإنجليزية السهلة التي كانت تتحدث بها نور ، وفي الجلسة التالية أخبرتها إحداهن بأن الإدارة قامت بالاتصال بهم جميعا لتقييمها ، وقالوا أن الأصحاب الثلاثة اشتكوا من عدم الفهم ، فأخبروهم بأنهم كانوا غير منتبهات علي الإطلاق وغير ملتزمات بالحضور وأنهن يفهمن ماتقوله ومستمتعات بتواجدهن معها وأحرزوا تقدما كبيرا..
فاستشعرت نور حلاوة العدل وعدم تسرع الإدارة هنا في القصر الذهبي في الحكم عليها برأي الأقلية واستطلاع جميع الأراء بعد أن ذاقت مرارة الظلم علي يد الشقراء التي كانت أمة مطيعة لأمهات الأطفال هناك مهما ظلمت ومهما تجبرت …

وجاءت تحكي لأمها وهي في غاية السرور كيف أن مستر جورج يحكم بالعدل ، عدل الإسلام الذي يحزنها أن يتمسك هو به وتتخلي عنه الشقراء التي لا تعرف من أخلاق المسلمين مايجب أن تتحلي به بينما هو مسلم بغير إسلام. كم كانت تقول عنه ممازحة الحاج جورج، لكنها كانت تقولها بصدق وهي تتمني أن يسلم حقا ..

لكن ماقالته أم نور كان كفيلا بهدم السعادة التي بدأت تستشعرها وتنسي بها الظلم الذي عانت منه قبل ذاك حين أجابتها: هذا الرجل جعلني أثق بقدراتك حقا، كنت أتخيل أنك معلمة فاشلة ولذلك استغنوا عنك قبل ذلك" … ماذا؟؟؟ ماذا أسمع؟؟ أمنك يكون الظلم أيضا وأنت أقرب الناس إلي؟؟؟
مالي أحسست بإعياء مفاجئ ولا أقدر علي النطق بحرف واحد؟؟!!!

ذهبت نور إلي غرفتها وظلت تبكي وتبكي وتبكي ، والأم لاتعلم ماذا بها ولا تتذكر حتي انها جرحتها بالتقليل من شأنها هي الأخري، وتأتي لتراها ثم تذهب، وكلما دخلت عليها الغرفة وجدتها تكتب وهي تبكي، فتسألها ماذا تكتب لكن نور تنظر إليها وهي تبكي ولا تجيب..

كانت نور تكتب اعتذارا للسيد جورج عن كذبتها حين سألها لماذا تركت عملها في المدرسة الأخري وأجابته بأنها تعبت من طول الطريق إلي هناك وفضلت العمل بمدرسة قريبة من منزلها..

ظلت تكتب وتكتب وتكتب ، تكتب كل موقف في كل يوم تألمت فيه ودمت عيونها في ذاك المكان ، وتعتذر إليه عن عدم ذكر السبب الحقيقي ، وهو أن مديرة المدرسة الأخري أقالتها إرضاء لإحدي أولياء الأمور ولم تلتفت للأخريات اللاتي رجونها بأن تعيدها مرة أخري، وكم أنه عادل ولم يرض بظلمها وأخبرته بماعلمت عما فعل في استفتاء المسجلات في الدورة المسائية، وأنها تتمني إسلامه أيضا.. كانت صرخة تنبع من أعماق قلبها تصارحه فيها بالسبب الحقيقي الذي أجبرها علي ترك عملها الأول والقدوم إليهم لكنها خشيت أن تتغير فكرته عنها ويكون عنها حكما مسبقا غير حميد ولكنها قررت أن تخبره الأن بكل شئ بعد أن أثبتت جدارتها أمام نفسها وأما الجميع ، وأما أمها أيضا، التي صدمتها بكلامها الجارح ..

وذهبت إليه في اليوم التالي بأوراق كثيييييرة ، فسألها ماهذا المجلد؟؟ ولماذا الخط مكتوب بانفعال هكذا ؟ ماهذا ؟ شهر خلف القضبان "One month in the prison" ???
فأخبرته نور وعيونها دامية من كثرة البكاء أن هذا هو كل مامرت به من ظلم أدي بها إلي الإقالة التي م تكن تستحقها علي الإطلاق، فأشفق عليها مستر جورج وقال لها : ماالذي ذكرك بهذا ؟ لقد نسيت هذا قديم وأنت الان من أكفأ المعلمات هنا، لماذا تشرحين لي ؟ أنا أثق بقدراتك …

أتريد أن تعرف لماذا؟؟ لأني لا أكذب ، ولم أعتد أبدا الكذب ، وضميري يعذبني لأني بدأت صفحتي هنا بكذبة أجبروني عليها. أتريد أن تعرف لماذا ؟ لأنك تثق بقدراتي في حين لاتثق أمي بها..

وانهارت نور فاستيقظت ووجدت نفسها في غرفتها في حضن أمها التي قلما تحتضنها هكذا فعلمت أن الأمر خطير ، فسألتها ماالذي حدث، قالت لها بأنها ظلت تهذي وتقول أنها تسمع أصوات بكاء أطفال صغار وتبكي وتضحك ، ولاتدري ماالذي تقوله ، لقد تكلمت بكل صراحة مع كل الناس حتي معي، ولمتينني علي فشلي في تربيتكم وعدم كوني أم حنونة عليكم..فاستشعرت نور بالندم لما قالته وهي مريضة تهذي ، وقالت: لا ياأمي أنا أقدر مافعلته لأجلنا طوال حياتك حتي وإن خلا من المشاعر التي كنت أتمناها، لكنك أفنيت شبابك ولم تتزوجي بعد موت أبي حتي تربيننا وأحسنت تربيتنا وتحملت المسئولية وحدك، كم كنت أتمني لو تزوجتي أحد من قاموا بخطبتك وكنت أسعي لذلك فعلا لما أري من ألمك في وحدتك وتحملك للمسئولية وحدك، وأقنعتك بأن حبي لأبي شئ وحياتك أنت شيئا أخر تماما . فلت يكون أبي أغلي عندك من السيدة خديجة وقربها من قلب النبي صلي الله عليه وسلم، وإلا لما تزوج بعدها وأحب السيدة عائشة وظل يحب السيدة خديجة رغم ذلك، لكنه لم يترهبن بعدها ، ولكنك خشيت أن يجرحنا بكلمة كنت تغضبين من أبينا إذا فعل وجرحنا بها فمابال رجل غريب يؤدبنا ويربينا ، كما أن أخي عارض ذلك بدافع الغيرة ، ولكنه يوما ما سيتزوج ويتركك وحيدة ويندم علي معارضته تلك ، فربما إذا تزوجت شخص مؤتمن لكان أبا بديلا لنا وحمل عن عاتقك بعض المسئولية وجعلنا نسعد بوجوده إلي جوارك بعد زواجنا نحن، لكن الناس يشرعون علي أهوائهم ويضعون قوانين للأرملة والمطلقة توجب عليها الحرص علي ألا تتزوج بعد زوجها ، بما لايتفق مع شرع الله أبدا.

لا يا أمي أنت لست فاشلة، ولا أنا أيضا ، أنا لست معلمة فاشلة، ما جعلني أتألم كثيرا هو كلامك لي بأن السيد جورج جعلك تستعيدين ثقتك في ابنتك وكنت أظنك تعلمين مدي الظلم الذي قد تعرضت له وتثقين بقدراتي أكثر من ذلك، فبكت الأم وهي تقول : ليتني مت قبل أن أنطق بتلك الكلمة فتفعل بك كل هذا، ولكن نور مسحت دموعها بيدها وقالت ، الحمدلله يا أمي ، نحمده علي كل شئ ، فليس لنا يد في قدر الله الذي كان ليحدث بكلامنا أو بدونه…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.