تخطى إلى المحتوى

نهاية غير متوقعة الجزء الثاني -رواية 2024.

  • بواسطة
نهاية غير متوقعة الجزء الثاني

خليجية

( الفصل الثاني من رواية نهاية غير متوقعة )
" الرحيل "
للكاتبة : شهد حسين الخطيب
بعد أن غادر والدي المنزل .. جلست مع والدتي لنرى ماذا سنفعل ألان ؟… فاقترح أخي الصغير لويس على أمي موضوع الرحيل …… فكرت أمي في الموضوع وقالت :حسناً لنذهب إلى منزل عمي الفرد وهم سيسمحون لنا بالبقاء عندهم حتى نعمل ونبدأ من جديد , لكن ومع تلك الفكرة الجيدة كانت أمي في تردد وحيرة ؟ فأردت موافقتها الرأي لأنه ومهما كانت تلك الفكرة أفضل من البقاء هنا في هذا العجز ….
أسرعت أمي وضمتني إلى صدرها الدافئ وقبلتني على راسي قائلة : ما لي غيركم يا صغاري .. ركض أخي وضمها بقوة وهي تبتسم لنا إلا أنني لاحظت تلك الدموع المحشورة في جفونها حزننا على حالها .
وفي اليوم التالي حزمنا إغراضنا البسيطة المكونة من بعض الثياب المهترئة والخبز والماء من اجل الطريق وكلب أخي المرقع النحيل .
ثم خرجنا بحزن وأمي تضع قطعة من الخشب لتغلق باب المنزل و التفتت ألينا قائلة : هيا لنمضي لعلاها تفرج ….؟ أمسكت بيدي وبيد أخي من الجهة الأخرى وسارت بنا في تلك الطريق الخاوية …… وفي أليل وبعد الاستمرار الطويل في السير وقعت على الأرض تعباً لكن أمي مازالت في همتها العالية لتحرر من المعاناة فقلت لها : أمي أرجوك دعينا نتوقف لوهلة فقط !……. ابتسمت لي وقالت حسناً يا عزيزتي بعض خطوات بعد لنصل إلى تلك التلة ونرتاح .
أكملنا مسيرتنا حتى تلك التلة وجلسنا ننظر إلى أنوار المدينة التي وشكنا أن نصلها ….. وعندما جلست أسرع أخي إلى جانبي ليشاهد ذلك المنظر لأول مرة …. كانت أمي مستلقية خلفنا مباشرة .
نظرت في عيني أخي المندهشتين من المنظر وهو يأكل كسرات الخبز التي أحضرناها معنا ..! وقلت له : هيا لنكمل طريقنا حتى نستطيع التمعن في هذا المنظر عن قرب … أمسكت بيده وعدنا إلى أمي …….. لكن المفاجأة كانت تنتظرنا هناك …؟!!
– ما بك يا أمي ؟.. أمي أمي؟ لكنها لم تستيقظ كانت ترتعش وتنتفض وحرارتها عالية والعرق يصب من كل جسمها ………. حاولت ايقاذها مراراً لكنها لم تحسن سوا الأنين فبت اصرخ أمي أرجوك استيقظي يا أمي وأخي يبكي فوقها لكن ما بيدنا حيله …؟
وبعد أن تمالكنا أعصابنا فكرت قليلا ثم أحضرت لوحاً من الخشب وربطت جميع ملابسنا مع بعضها البعض لتشكل حبلا متيناً ثم تعاونت انا وأخي على محاولة رفع والدتي على ألوح المربوط بإحكام ليخرج من تحتها ذلك العقرب الأشقر المرعب وبخطوات ملأتها الجرئه أمسكت بتلك الصخرة ورميتها عليه وأخي إلى جانبي يبكي ويشير بيده إلى العقرب الميت : مت يا وحش لا تعرف ما وضعنا ألان …؟؟ ضممته إلى صدري كما كانت تفعل أمي وأمسكت بحبل الملابس وحاولنا جره سويا لنحرك جثة أمي الساكنة ………..؟؟؟!!!!

( نستكمل في الفصل الثالث )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.