*****
الحمد لله رب العالمين،والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين…وبعد،،،
لقد أباح الله تعالى لنا سماع الأناشيد والأشعار الهادفة التي تحث على الخير …ولكن وضع الله تعالى لنا شروطا في سماعها فتكون خالية من الآلات المحرمة والكلمات المحرمة…وغيرها.
قال الشيخ الألباني رحمه الله في شروط استماع الأناشيد الإسلامية:
-أن لا تكون الأناشيد على موازين موسيقية …
فيا ترى كيف حال أناشيدنا اليوم؟؟؟أصبحت معظم الأناشيد كأنها أغاني طرب ولهو…وحجتهم في سماعها أنها مؤثرات صوتية وإيقاعات..وأن كلماتها جيدة !!!فيا أيها السامع يوجد أغاني وطنية كلماتها جيده ،إذا كنت تحرص على ذلك..فإما أن تستمع إلى أغاني وموسيقى ،وإما أن تستمع إلى أناشيد خالية من المؤثرات والإيقاعات،فو الله إن كلمات الأناشيد الموجود فيها مؤثرات لا تتناسب أبدا معها ،فما فائدتها إذاً!!!
أحبتي في الله: إن الفرق بين المؤثرات الصوتية والإيقات،وبين الموسيقى ،هو اختلاف الآلة فقط ،فمن قبل أيام الرسول صلى الله عليه وسلم كان لا يوجد "الكارديون،والباينو،والأورق والعود..لكن كان يوجد المزمار " إذاً كيف عرفنا أن الكارديون…والآلات الأخرى محرمة؟؟لأنها تحمل نفس الصوت أو تشابهه ،كذلك المؤثرات الصوتية الفرق فقط اختلاف الآلة والجهاز ،فتأخذ نفس الحكم ،فالعبرة بالصوت لا بلآلة.
والمؤثرات الصوتية: هي أصوات معازف وموسيقى لم تتكون من الآلات الموسيقية والمعازف، وإنما تكونت من جهاز (الكمبيوتر)، أو من حنجرة شخص مع المضخمات والآلات فتخرج كأصوات الموسيقى، كالضرب على المكروفانات ليخرج صوت كصوت الطبل. والعبرة بنتيجة الصوت وليس بالآلة أوبالطريقة.
والإيقاعات: أصوات يتم اللعب بها عبر جهاز الكمبيوتر كالآهات و الخلفيات الصوتية للنشيد (السامبلر)
والإيقاعات البشرية:هي ماتكون من أصوات بشرية تدخل في أجهزة الهندسة و ترتب على وزن النشيد وتستخدم بها بعض المؤثرات (الفلترز).
وللأسف أصبحت الأناشيد ذات المؤثرات والإيقاعات تتداول بين الناس باسم"أناشيد إسلامية"والفرق بينها وبين الموسيقى أن هذا اسمه منشد وذاك اسمه مغني!!ووالله إن كثير من الذين يستمعون إلى تلك المؤثرات إذا قلت لأحد منهم استمع إلى الموسيقى قد ينكرها جداً ،وفي نفس الوقت تسمع من صوت تلفونه المحمول رنات هي في الحقيقة موسيقى واضحة جداً…مساكين والله..يضحكون على من!!
ننتقل الآن إلى آراء بعض من أهل العلم بهذا الخصوص:
– قال محمد بن صالح المنجد – حفظه الله: (هذه المؤثرات الصوتية التي تشبه الموسيقى مماثلة للأصوات الموسيقية لا تجوز ولا يجوز سماعها(
– قال الشيخ المحدث أبو إسحاق الحويني أنه لا يجوز استخدام تلك المؤثرات لأن المخرج في الغالب حكمه حكم الموسيقى وإن لم يخرج باستخدام الوتر.
– وقال الشيخ هاني الجبير – حفظه الله:
(فكل المعازف سواء كانت وترية أو هوائية أو جوفية أو غيرها فهي محرمة على الصحيح من أقوال أهل العلم باستثناء الدف في الأعراس والأعياد ونحوها.
لو أُخذ صوت آدمي فوضع في الأجهزة الصوتية المغيرة له فأخرجتْ صوتاً موسيقياً فلا ريب أن هذا الناتج صوت معازف لا صوت آدمي)
– وقد سئل الشيخ عبد الله بن جبرين حفظه الله- ما حكم إخراج أصوات من الفم تشبه أصوات المعازف؟
فقال: (نرى أنه يحرم لأنه يقوم مقام آلات اللهو(
– وبتحريمها أفتى الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله-.
– وقال الشيخ محمد الحسن الددو: (والأجراس التي لها طنين يشبه صوت المزامير محرمة و لا يحل تعليقها في رقاب البهائم و مثل ذلك كل ما فيه شبه بصوت المزامير(
– وقال الشيخ عبد الرحمن السحيم – حفظه الله-: (ولا يجوز استعمال مؤثِّرات صوتية في القصائد والأناشيد ، أعني المؤثِّرات التي تُعطي نغمات موسيقية ، كجهاز " السامبلر " وغيره.(
وقال -أيضاً- : (وهذه المؤثِّرات لا يجوز استعمالها في الأناشيد ولا في غيرها(
– وقال الشيخ صالح السلطان: (إذا كان الإيقاع شبه بالأدوات الموسيقية شبه كبير بحيث أن من سمعه لا يفرق بينه ويبن الأدوات الموسيقية فإن الشبه يأخذ حكم الشبيه ونظيره(
<<<< صدق والله من كثرة الإيقاعات الموجودة في الأناشيد أصبح من صعب أن نفرق بينها وبين الموسيقى .
___________________________________
والمشكلة أن كثير من المنشدين اليوم أصبح هدفه من الإنشاد التجارة والمال…على عكس ما كان عليه المنشدين من قبل فاستخدامها وسيلة إلى الدعوة،ولكي يربح هذا التاجر وتنتشر أناشيده لابد أن يضيف إليها "المؤثرات والإيقاعات"ليجذب الناس إليها،ولا يبالى بالحرام والحلال،فقد كان الناس من قبل يهتمون بالصوت الحسن أما الآن فالضجة والطرب…ومما أحزنني جداً أن بعضاً من المنشدين الأفاضل الذين كنا نثق فيهم ونحسن الظن بهم..وضعوا أيضاً في أناشيدهم القديمة والحديثة تلك المؤثرات..
وأخيراً أحبتي في الله ،وبعد أن وضحت لكم ما هي المؤثرات وأقوال العلماء فيها،أقول حتى ولو كان الأمر شبهة فالأفضل لنا أن تبتعد عنها،لقول الرسول
صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَ بَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ)) متفق عليه.
[أسأل الله تعالى أن يثبتنا على الحق وأن يصرف عنا الفتن ما ظهر منها وما بطن]