مفهوم ( الإتيكيت)
هو مجموعة تصرفات تؤدي إلى احترام النفس واحترام الآخرين.
وكل شخص لا يحترم نفسه ولا يقيم اعتبارا لقيمها لا يحق له ان يطلب من الآخرين اعتباره واحترامه.
وآداب السلوك قديمة قدم التاريخ
فقد نشأت مع نشأة الحضارة، ووجهت نشاط الشعوب المتقدمة على مراحل التاريخ.
والشعوب الحديثة في الغرب تمارس "اتيكيت" معينة تبرز من خلال معالم التهذيب والخطوط الأساسية التي تلتزم بها في
حياتها العامة والخاصة.
وفي حال أردنا وضع آداب سلوك جديدة منبثقة من الحضارة العربية – الإسلامية فلا ينبغي أن نحبس أنفسنا عن آداب
العالم المتمدن، لأننا يمكن أن نأخذ ما يلائم حاجاتنا وطبيعتنا.
ويمكن أن نكتب مفهوم الاتكيت ، على أنه :
السلوك الذي يساعد الناس على الانسجام والتلاؤم مع بعضهم البعض ومع البيئة التي يعيشون فيها.
وهنا نقف وقفة ونقول
الأتيكيت) أو فن الذوق العام.. أو كما أسماه مصطفى السباعي رحمه الله فى كتابه الشيق( فن الذوق) موجود في
ديننا ولكن نحن مبهورين به عن الغرب فهذا الفن …وهذا العلم ..الإسلام قد سبق غيره إليه ونظمه ورتبه ..وما
علينا سوى الرجوع إلى معانيه في تعاليم ديننا …
وأن نتعلم فن ال(اتيكيت ) في الإسلام .. ونبحث في تنمية الذوق والحس الجمالي في الإسلام..
وأرى أن نرجع إلى الاستدلال بالآيات القرآنية(ما فرطنا في الكتاب من شيء) والأحاديث النبوية(إنما بعثت لأتمم مكارم
الأخلاق)
علمنا ديننا الكثير من مكارم الأخلاق ومحاسنها ..على سبيل المثال لا الحصر :
– فن التعامل مع الرسول صلى الله عليه وسلم
من ذلك(إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أصواتهم عِندَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى)
– التأدب والإنصات في سماع القرآن الكريم
(وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) نجد البعض يسمع القرآن يتلى وهو غارق في سماع
الأغاني .. أو الحديث في الغيبة والنميمة … فأين الذوق وألأدب مع كلام الله ..؟؟
-التأدب مع الوالدين
ووجوب طاعتهما والإحسان اليهما (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً..)
-آداب الجوار والحث على حقوق الجار
(وأوصانا رسول الله (صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظننا أنه سيورثه)
-آداب التحية وإلقاء السلام..
قال تعالى ( فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً )
وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( أفشوا السلام بينكم )
– رد التحية بأحسن منها
و أن ترد التحية بمثلها أو أحسن منها لقوله تعالى (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا )
-التبسم مع الآخرين
..واظهار السعادة .. وملا قاتهم بالبشاشة والترحاب .. قال صلى الله عليه وسلم .. (تبسمك فى وجه أخيك صدقة )
-الذوق في الطهارة والحث عليها (وثيابك فطهر)
– النظافة… أحاديث كثيرة منها ( نظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود )
– التطيب بالروائح الطيبة
منها( حبب لي من دنياكم ثلاث: الطيب والنساء وجعلت قرة عيني فى الصلاة)
– السواك وطهارة الفم ..::104
ولقد كان الغرب ..كما يقول الأستاذ الدكتور شوكت الشطي – أقل تذوقا للنظافة من الشعوب المتوحشة . فقد
كانوا يتمضمضون بالبول لوقاية أسنانهم كما كان شائعا عند نبيلات الرومان . وكانوا يفضلون البول الآتي من
أسبانيا !، فإذا لم يتيسر استعاضوا عنه ببول الثيران!!. وقد كان ذلك شائعا حتى القرن السادس عشر .
والأحاديث كثيرة الدالة على نظافة الفم ومنها قول رسول الله صلى الله عليه وسلم" السواك مطهرة للفم مرضاة للرب "
-اللبس النظيف
والتزين المحمود به في المكان والوقت المناسب قال تعالى { خذوا زينتكم عند كل مسجد }
-آداب الأكل لحديث "يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك"
-الاعتدال في الأكل
وعدم ألأسراف في قوله تعالى: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )
-آداب الاستئذان فى الدخول على ألأخرين ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إذا أستأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له
فليرجع )
ومن مظاهر الذوق الجماعي أيضا والذي يتشدق به الغرب مسأل( التشجير والأزهار ..) في الوقت الذي يحرقون فيه
الغابات .. ويلوثون الطبقات بالسموم .. نرى ديننا يحثنا على التشجير وغرس الأشجار ورعايتها والأهتمام بها ومن ذلك
قوله صلى الله عليه وسلم (اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها)
– الاعتدال في المشي
..وآدابه .. ومنه قوله تعالى(وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما)
وقوله(ولا تمشي في الأرض مرحا)
-خفض الصوت
وعدم رفعه أكثر مما يحتاج اليه السامع فان في ذلك رعونة وايذاء((وهذا عيب فينا اليمنيين باذات))تدخل سنترال أو
مستشفى أو عيادة .. وتجد صوت الزائر .. كأنه فى مظاهرة .. ونسي قوله تعالى( وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ إِن أَنكَرَ
الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ)
– غض البصر ..
((قُلْ لّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّواْ مِنْ أَبْصَـٰرِهِمْ وَيَحْفَظُواْ فُرُوجَهُمْ ذٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ))
وهذا ما لايوجد في الغرب أبدا .. واليوم حتى عندنا أصبح الكثير منا لا يبالي بما يملئ بصره به ويسعى لحب ألطلاع
على عورة غيره ونسأل الله العافية
-من الذوق عدم الأكل في الطرقات وفي الشارع .. وعدم الشرب واقفا .. وعند الغرب عادي
من الذوق الذي لا يعرفه الغرب .. ولن يعرفوه .. أن لا تأكل دون أن تدعو وأن تعزم لمن بجوارك .. أو من كان يمشي
معك ..على الطعام وأن يشاركك !!
ومن الذوق أيضا أن لا أطيل في التعقيب .. وأرجوا المسامحة ..
إذا كان الإتيكيت عند الآخرين عادة .. فنحن معشر المسلمين الأخلاق والذوق عندنا عبادة
:r ose:
دائما منورة صفحتى
بارك الله فيكى يا ام سهيل للاسف ديننا الاسلامى شامل وكامل ولكن نحن الذين ابتعدنا عن تعاليمه ولم نعد نعرف الا الحجاب والرجل يجب ان يتزوج اربع نساء للاسف
|
و الله معكى حق
جزاكى الله الف خير