تخطى إلى المحتوى

الإمساك لدى المواليد ,والبكاء والمغص لدى الأطفال الرضع لصحة الطفل 2024.

الإمساك لدى المواليد ,والبكاء والمغص لدى الأطفال الرضع

الإمساك لدى المواليد

من النادر حدوث إمساك لدى الأطفال لدى الأطفال على الرضاعة الطبيعية او الذين على الرضاعة الصناعية بشكل جيد، فمعظم الأطفال يتبرزون مرة واحدة إلى مرتين يومياً، ولكن من الطبيعي أن يتبرز الطفل برازاً طبيعي الشكل والقوام مرة واحدة كل يوم أو يومين فقط.

ما هو الإمساك؟
هو خروج براز قاسي القوام، وتعتبر بعض الحالات إمساكاً اذا تأخر خروج البراز أكثر من يومين أو ثلاثة أيام

هل يؤدي الحليب الصناعي إلى إمساك؟
عادة لا يؤدي الحليب الصناعي للإمساك، ولكن يجب على الأم ملاحظة ما هي كمية بودرة الحليب وما هي كمية الماء المضافة له، وقراءة التعليمات الموجودة على العلبة – الحليب – المستخدم، فهناك شركات كثيرة منتجة للحليب، والملعقة الموجودة مع الحليب نوعان:
" ملعقة صغيرة الحجم يضاف لكل ملعقة 30 سنتي من الماء ( علامة واحدة – أونس)، وغالباً الأوروبية
" ملعقة كبيرة الحجم يضاف لكل ملعقة 60 سنتي من الماء ( علامتين – 2أونس)، وغالباً الأمريكية
فمع زيادة كمية بودرة الحليب أو قلة الماء عن المقياس المقرر فقد يؤدي إلى الإمساك، كما أن الرضاعة الصناعية تختلف عن الرضاعة الطبيعية في عدد مرات التبرز، فقد يتبرز الطفل مرة واحدة، ويكون قوام البراز غليظاً

ما هي أسباب حدوث الإمساك المزمن أو العنيد؟
قد يستمر الإمساك لعدة أيام أو أسابيع، وقد يكون عنيداً فلا يستجيب للعلاج البسيط، وعادة يتم التشخيص بعد استبعاد التأثيرات الغذائية، ومن أهم الأسباب لحدوثه:
" تشقق الشرج Anal fissure الناتج عن الإمساك، وهو من أكثر الأسباب حدوثاً
" المعصرات الشرجية المتشنجة: لسبب غير معروف يحدث توتر وانقباض للمعصرة الشرجية ومن ثم للإمساك، وعادة ما تختفي مع التوسيع بالإصبع
" القولون العرطل اللاعقدي Hirchsprung disease، وهي حالة نادرة تنعدم فيها الأعصاب الطرفية المغذية للقولون وفتحة الشرج، والمنطقة المتأثرة قد تكون صغيرة أو كبيرة، وقد لا تتضح الصورة من خلال إجراء الأشعة الملونة، ومن ثم تحتاج لأجراء عينة من جدار القولون وهي عملية صغيرة، والعلاج يكمن من خلال التدخل الجراحي
" حالة الصلب المشقوق Spina Bifidaوعيوب العمود الفقري

ما هو التشخيص؟
لابد من معرفة الأسباب قبل العلاج، لذى فإن الطبيب يقوم بطرح العديد من الأسئلة على الوالدين، البراز وكميته ونوعه؟ هل هناك دم على سطح البراز؟ هل يتألم الطفل ويبكي عند التبرز؟ ما هي الحليب الذي يتناوله الطفل وكميته؟ هل تتناول الأم أي أدوية؟ ومن ثم الكشف العام على الطفل لمعرفة نموه وصحته العامة، والكشف على الشرج لملاحظة وجود شرخ من عدمه، كما إدخال الإصبع في فتحة الشرج لمعرفة تشنج المعصرة الشرجية كما الإحساس بوجود البراز في القولون.

كيفية العلاج؟
في عدم وجود عيوب خلقية واضحة يمكن البدء بالعلاج البسيط للإمساك من خلال ما يلي:
" التأكد من تركيز الحليب الصناعي
" معرفة كمية الحليب التي يتناولها، فقلة الرضاعة قد تؤدي لإمساك
" إعطاء الطفل كمية من الماء بين الرضعات
" إعطاء ماء التمر(يفرك التمر في الماء ثم يصفى)
" وضع تحاميل الجلسرين يومياً بانتظام لمدة خمس أيام، وذلك لتخفيف الالتهاب في حال وجود شرخ شرجي غير واضح
" عدم إعطاء الطفل أي أدوية أخرى سوى باستشارة الطبيب

البكاء والمغص لدى الأطفال الرضع
Fussy baby – Infantile colic

الدكتور / عبدالله بن محمد الصبي

بكاء الطفل الرضيع علامة من علامات التعبير لديه للتواصل مع من حوله، ولكن عندما يكون البكاء مستمراً فإن ذلك يؤدي إلى قلق الأم وتوتر الأسرة، ومن هنا تبدأ رحلة البحث عن السبب والعلاج ، فتكون هناك زيارات للطبيب ، كما تصدر الكثير من النصائح من الأقرباء والقريبات عن السبب والعلاج، ويعزى ذلك لمغص الأطفال، وهناك الكثير من المفاهيم وطرق العلاج الخاطئة التي يجب التنبيه لها.

ما هو مغص الأطفال ؟
مغص الأطفال الرضع هو الأسم الذي يطلق على آلآم البطن والصراخ غير المعروف السبب لدى الأطفال
· يكون فيها الطفل سليماً
· يرضع كمية كافية من الحليب
· هناك تقديرات تشير إلى أن حوالي عشرة إلى خمسة وعشرين بالمئة من الأطفال يعانون من هذه الحالة لفترات متفاوتة
· حتى الآن لم يتعرف الأطباء على المسببات وطرق العلاج لتلك الحالة
في هذه العجالة سوف نحاول توضيح العديد من النقاط التي سوف تساعد الوالدين وتخفف من معاناتهم.

متى تبدأ الحالة ؟
غالباً ما تبدأ الحالة من عمر ثلاثة إلى ستة أسابيع، وقد تبدأ لدى بعض الأطفال منذ الولادة مباشرة، وعادة ما تنتهي عندما يبلغ الطفل الثلاثة الى أربعة أشهر من العمر.

كيف تحدث الحالة ؟
عادة ما يكون الطفل سعيداً وهادئاً خلال النهار، يرضع كمية كافية من الحليب، ينام بسهولة بعد الرضاعة، ولكن الحال تتغير مع حلول المساء، فالبكاء مستمر ومتواصل على شكل صراخ قد يستمر أكثر من عدة ساعات في كل مرة، مصحوباً بجذب الساقين إلى الأعلى في أتجاه الصدر، يبدو الطفل متألماً ومصحوباً بأحمرار الوجه، وبخلاف الأسباب الأخرى للبكاء فإن الطفل لا يهدأ أو يتوقف البكاء عند حمله أو محاولة تهدئته، وهو ما يقلق الوالدين.

الأخية هي السبب !!!!
لدى الكثير من الجدات مفهوم خاطيء أن مغص الأطفال وأنتفاخ البطن نتيجة لوجود —- الأخية/ الأخت، وأن العلاج يتركز في كي البطن، ونراهم يطبقون المثل الشعبي آخر الدواء الكي، فيأخذونه الى أحد المشعوذات لكيه— وألم الكي أكثر من ألم المغص—- فيعتقدون أن ذلك هو ما شفاه، والشفاء من عند الله، ولي هنا تساؤل؟ — هل جرب أحد الوالدين الكي ، وما هو شعوره؟

هل هي حساسية من الحليب الصناعي؟
يصيب مغص الأطفال الذين يرضعون حليب الأم وبنسبة أكبر الحليب الصناعي.
الحساسية أو عدم تقبل الحليب الصناعي يؤدي للبكاء بعد نصف ساعة من الرضاعة ، وعادة ما تكون مصحوبة بأسهال أو تطريش، كما أن وزن الطفل لا يزيد ، كما يعتقد البعض أن الحليب المدعم بالحديد يؤدي للمغص ، وذلك غير صحيح، وعند الشك يجب أستشارة الطبيب، فهناك حليب مخصوص لمن لديهم تحسس من حليب البقر.

هل البكاء نتيجة حالة مرضية ؟
قبل أن نقول أن المغص والبكاء حالة طبيعية وليست مرضية ، فعلينا أستبعاد الحالات المرضية: هل كان الطفل هادءاً وسعيداً وفجأة أصبح متضايقاً كثير البكاء؟ فيجب علينا البحث عن السبب، أم أن حالته مستمرة لفترة من الزمن على نفس المنوال ؟ عندها يمكننا الأطمئنان عليه والصبر، لذى علينا أستبعاد الحالات التالية:
· وتطريش ؟ فقد يكون لديه نزلة معوية.
· قد يكون الجوع ، وكيف هي رضاعته؟
· متى آخر مرة تبرز فيها؟ فقد يكون لديه أمساك
· هل تم تغيير الحفاض، أم أن لها مدة طويلة ؟
· الأضاءة القوية والأصوات العالية تجهد الطفل.
· هل لدى الطفل ارتفاع في درجة الحرارة ؟ لدية رشح أو كحة ؟ وقد يكون لديه التهاب في الأذن.
· هل لديه تقرحات في الفم ؟
· هل لديه بثور على الجلد ؟ فقد يكون لديه التهاب فيروسي.
· هل لدى الطفل تحسس جلدي ويقوم بالهرش؟ فقد يكون لديه أكزيما أو قرصة نامس.
· هل لديه أسهال لديه رمش شعرة في عينه
· اذا كان لديه فتاق ، فقد يكون هناك أنسداد للأمعاء.
· اذا كان الطفل قادر على الحبو ، فقد يكون قد وقع وأنكسر، أو أبتلع أشياء غريبة.

ما هي أسباب المغص لدى الأطفال؟
مغص الأطفال الرضع مجهول السبب، ومن هنا تكون الصعوبة في التعامل معه، وهنا سنحاول القاء الضوء على بعض النقاط:
· يعتقد البعض أن المغص نتيجة لوجود ريح ( غازات ) محبوسة في الأمعاء لم يستطع الطفل التخلص منها وطردها، وهو ما يؤدي إلى أنتفاخ البطن وزيادة تقلصات الأمعاء ثم الصراخ
· عدم أكتمال نمو الأمعاء وأداء وظيفتها بالطريقة السليمة قد يؤدي إلى ضعف حركة الأمعاء وعدم المقدرة على طرد الغازات ومن ثم أنتفاخ الأمعاء وما يتبعها من تقلصات تؤدي إلىالبكاء.
· ضعف تدفق حليب الأم قد يؤدي إلى زيادة كمية الهواء التي يبتلعها الطفل.
· ما تستخدمه الأم المرضعة من مأكولات ( البهارات، الشاي، القهوة ، غيرها) أو الأدوية مثل الملينات ، قد يدر مع الحليب ومن ثم المغص.
· لوحظ أن الأطفال الذين يستخدمون الرضاعة الصناعية يحدث لديهم المغص أكثر بكثير من الذين يرضعون حليب الأم.
· أحتمال تراكم الشعور بالتعب لدى الأم ينعكس سلباً على الطفل، لذى تنصح الأم بتنظيم وقتها بحيث تنال قسطاً من الراحة خلال النهار، لتستطيع التكيف مع الطفل ليلاً.
· عدم أخذ الطفل الوقت الكافي من النوم والراحة قد يؤدي إلى البكاء، وعادة ما ينام الطفل أكثر من عشرين ساعة يومياً في الثلاثة أشهر الأولى من العمر.
· أدخال الأطعمة الصلبة مثل السيريلاك وغيره قبل عمر الأربعة أشهر ، أو أستخدام الحليب العادي ( النيدو ) قبل أكتمال السنة ، قد يؤدي الى المغص والبكاء.

نصائح علاجية
لا يوجد علاج سحري لمغص الأطفال، ولكن مجرد معرفة الوالدين بأن حالة الطفل طبيعية وليست مرضية ، وأنها حالة شائعة لدى الكثير من الأطفال، يصبح بالأمكان تخفيف حدة التوتر والقلق لدى الوالدين، والتكيف مع الحالة ، ومن يعرف السبب أو العلاج فقد يحصل على جائزة بمليون ريال من الأمهات في أنحاء العالم، وهنا سوف نذكر بعض الأمثلة لطرق علاجية، على الأم تجربتها للوصول للحل المناسب:
· وضع الرضاعة : غالباً ما يبتلع الطفل الهواء أثناء الرضاعة الطبيعية أو الصناعية ، وعلى الأم أرضاع الطفل وهو شبه مائل.
· التكريع – التجشوء – التتغير : من المهم أخراج الهواء الذي أبتلعه الطفل أثناء الرضاعة ، وذلك بأن تحمل الأم الطفل على كتفها وتقوم بالربت على الظهر، هذه المحاولة قد تأخذ الكثير من الجهد والوقت ، ويجب التكريع أكثر من مرة.
· تدليك بطن الطفل تدليكاً خفيفاً بأستخدام الأصابع
· التحميم بماء دافيء
· الغناء له والمناغاة
· الرضاعة الصناعية : يجب أن يكون الحليب دافئاً ، وأن تكون حلمة المرضعة مناسبة.
· عدم أطعام الطفل الحلبة وما شابهها
· عدم أدخال الأطعمة الصلبة مثل السيريلاك قبل الشهر الرابع.
· عدم أضافة السكر أو سكر النبات للطفل، فتلك لا تستطيع أمعاء الطفل أمتصاصها، فتؤدي إلى حدوث غازات ، ومن ثم تؤدي للمغص.
· أستخدام بعض الأعشاب مثل اليانسون، الكراوية، النعناع، قد تساعد على تخفيف المغص ، وعادة يتم نقع العشبة في ماء حار لمدة حتى تبرد ، ثم أعطاءها للطفل، ولكن يجب عدم غليها حيث تطير محتوياتها.
· يمكن أستخدام شاهي الأطفال الموجود في الصيدليات
· ماء الغريب : دواء ذاع صيته منذ زمن بعيد ، يحتوي على بعض المواد الطاردة للغازات كما الكحول ، ولكن الموجود منه الآن خال من الكحول، قد ينفع في بعض الحالات
· أدوية المغص : هناك العديد منها بماركات متنوعة ، قد تجدي في بعض الحالات ، وننصح بقراءة النشرة المرفقة كما الجرعة المناسبة ، وننبه أن الجرعة عادة ما تعطى قبل الرضاعة بنصف سلعة وليس عند بكاء الطفل.
· في بعض الحالات الشديدة قد يتطلب الأمر من الطبيب أستخدام الأدوية المضادة للتشنج.

العلاج الذي أثبت جدواه هو

صبر الوالدين والتكيف مع بكاء الطفل، فقلق الوالدين يزيد من بكاءه

عادة ما يختفي المغص والبكاء المصاحب له بعد بلوغ الطفل الشهر الرابع من العمر

شكـــــــــــــــــــــــــــرا على المعلومات
مشكورة علي المعلومات
الرائــــعـــة…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.