الرضا بالقضاء والقدر
قال صلى الله عليه وسلم : «أشدُّ الناس بلاءً الأنبياء ثمَّ الأمثل فالأمثل.
يُبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة اشتدَّ بلاؤه،
وإن كان في دينه رِقَّة ابتُلي على قدر دينه،
فما يبرح البلاء الإنسان حتَّى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة»
وأيّاً كان قضاء الله تعالى في المؤمن فإنه يرضى به لأنه لا رادَّ لقضائه،
فلو اجتمع الناس جميعاً على أن يدفعوا عنه ضُرّاً قد كتبه الله عليه فإنهم لن يردُّوه،
ولو اجتمعوا على أن يمنعوا عنه خيراً قدَّره له فإنهم لن يستطيعوا إلى ذلك سبيلاً.
وقد أُثِر عن الرسول صلى الله عليه وسلم دعاؤه:
«اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء»
ويروى أن شيخاً كان يعيش فوق تل من التلال ويملك جواداً وحيداً محبباً إليه ففر جواده وجاء إليه جيرانه يواسونه لهذا الحظ العاثر فأجابهم بلا حزن ومن أدراكم أنه حظٌ عاثر ؟
وبعد أيام قليلة عاد إليه الجواد مصطحباً معه عدداً من الخيول البرية فجاء إليه جيرانه يهنئونه على هذا الحظ السعيد فأجابهم بلا تهلل ومن أدراكم أنه حظٌ سعيد ؟
ولم تمضي أيام حتى كان إبنه الشاب يدرب أحد هذه الخيول البرية فسقط من فوقه وكسرت ساقه وجاءوا للشيخ يواسونه في هذا الحظ السيء فأجابهم بلا هلع ومن أدراكم أنه حظ سيء ؟
وبعد أسابيع قليلة أعلنت الحرب وجندت الدولة شباب القرية والتلال وأعفت إبن الشيخ من القتال لكسر ساقه فمات في الحرب شبابٌ كثيرون
وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر الى ما لا نهاية في القصة وليست في القصة فقط بل وفي الحياة لحد بعيد ، فأهل الحكمة لا يغالون في الحزن على شيء فاتهم لأنهم لا يعرفون على وجهة اليقين إن كان فواته شراً خالص أم خير خفي أراد الله به أن يجنبهم ضرراً أكبر ، ولا يغالون أيضاً في الابتهاج لنفس السبب ويشكرون الله دائماً على كل ما أعطاهم ويفرحون بإعتدال ويحزنون على مافاتهم بصبر وتجمل
وهؤلاء هم السعداء فأن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم ( الرضى بالقضاء والقدر) ويتقبل الاقدار بمرونة وايمان
لايفرح الإنسان لمجرد أن حظه سعيد فقد تكون السعاده طريقًا للشقاء والعكس بالعكس
والاسلام الحنيف يؤكد على ذلك (فإن مع العسر يسرا) وكذلك رب ضاره نافعه والتغيير يبدأ من الداخل
ولتعلمو احبتي ان كل امر المؤمن خير
فلكي نحيا راضين وفرحين
يجب أن نؤمن بالقضاء والقدر
الذي لا مفر منه ولا مهرب
منقول للفائده
أختيار مـﯛفق ﯛطرح جدا رآئع ﯛجميل ..
سلمت يداﮒ علـﮯ الطرح ..
ﯛسلم ذﯛقـﮒ علـﮯ حسـטּ الاختيار ..
اللـﮧ يعطيـﮒ العافيـﮧ
ننتظر اختياراتـﮒ القادمـﮧ لاعدمناﮒ ..
دمت بأحسـטּ حــآل ..
ﯛدي ﯛأحترآمـﮯلشخصـﮒ الرآئع ..