توصلت باحثة مصرية من خلال دراسة أجرتها على حالات تأخر نمو اللغة عند الأطفال، إلى أنه من الممكن علاج تلك الحالات من خلال مجموعة من البرامج المعدة خصيصاً لهذا الغرض.
وقد أعلنت الباحثة المصرية، الدكتورة وفاء على عبد الواحد، استشارى أمراض التخاطب، نتائج بحثها من خلال المؤتمر العالمي لجمعية التخاطب الدولية الخامس والعشرين، والذى عقد بمدينة مونتريال بكندا، حيث ناقش المؤتمر أحدث ما توصل إليه العلم من وسائل تكنولوجية وتعليمية فى مجال أمراض الصوت والكلام واللغة.
وقد تقدمت الدكتورة وفاء ببحثها عن ملامح تأخر نمو اللغة عند الأطفال، وكيفية علاجها عن طريق برامج متخصصة للكمبيوتر.
وأوضحت الدكتورة وفاء أنها قد تناولت من خلال البحث طرق علاج تأخر نمو اللغة من خلال برامج منتقاة خصيصاً لتدريب وعلاج هذه الحالات باستخدام الكمبيوتر، مما يؤدى إلى أفضل النتائج فى أقصر وقت.
وقد أشارت الدكتورة وفاء إلى أن الطفل يمكن إكسابه المعرفة واللغة والمهارات المختلفة ونمو الإدراك عن طريق برامج الكمبيوتر، تحت إشراف طبى، ويتم ذلك بصورة أسرع من الطرق التقليدية.
البرامج المستخدمة
ويتم تصيميم هذه البرامج المتطورة بكفاءة عالية على أيدى متخصصي اللغات، وتستطيع هذه البرامج أن تزيد القدرة على التركيز إلى جانب تقوية الذاكرة السمعية والبصرية، ويلعب الكمبيوتر دوراً مهماً جداً فى دعم العلاقة بين الجهازين البصري والحركي (اليد والعين).
برامج لضعاف السمع
وأشارت الدكتورة وفاء إلى أن البرامج المخصصة لضعاف السمع مصممة خصيصاً لتدريبهم على تمييز الأصوات المختلفة باستخدام سماعات خاصة مكبرة مما يسهل اكتسابهم للغة وتعديل النطق لديهم.
استخدام الكمبيوتر مع ذوي الإعاقات الذهنية
كما يستخدم الكمبيوتر بصورة مكثفة مع ذوى الإعاقات الذهنية بدرجات مختلفة بتقديم برامج معرفية ذات أهداف متعددة لتعريف الطفل على البيئة من حوله وما يحيط به.
برامج لتحسين النطق
وهناك برامج لتحسين النطق لدى الطفل تتيح له سماع الكلمة وتسجيلها بصوته ثم المقارنة بينهما وفى ذلك حافز كبير للتدريب وإصلاح "النطق"، وبالإلحاح على الطفل يستطيع أن يتفاعل مع البرامج دون ملل، حيث يستمتع بالصورة والرسوم المتحركة والألوان المصاحبة للكلمات بالإضافة إلى الحوافز التى تحتوي عليها البرامج لتعزيز محاولات الطفل كالتصفيق والغناء وكتابة اسمه.
برامج الطفل المعاق حركياً
أما الطفل المعاق حركياً فله برامجه الخاصة وبمختلف المستويات التى تزيد قدرته على معرفة استخدام بعض الأشياء بأبسط طريقة وكيفية تحريكها دون الضغط عليها.
فروق التحصيل
وأكدت الدكتورة وفاء عبد الواحد أن الأشخاص المصابين بصعوبات التعلم يمثلون نسبة تتراوح بين 10 إلى 15% من السكان، يعانون من صعوبة فهم المعلومات وضعف فى الانتباه وقصر الذاكرة، على الرغم من تمتعهم بقدرات ذهنية متوسطة، مما يؤدى إلى حدوث فوارق ظاهرة بين التحصيل الدراسى الحقيقي والتحصيل المتوقع بالإضافة إلى معاناتهم من مشاكل اجتماعية ونفسية نتيجة لذلك.
والمشكلة أن مستوى ذكاء هذا الطفل طبيعي فى مختلف شئون الحياة، ولكنه يحتاج إلى نظم وبرامج تعليمية خاصة لكل واحد منهم على حدة، لأنه لا يستطيع أن يستمر فى المدرسة العادية، وكذلك يرفض الدراسة بمدارس التربية الفكرية ومن هنا كانت هناك برامج خاصة للكمبيوتر لهذه الحالات.
