سمعت دائما يقولون انه اذا شفت الكعبة فهذي نوع من العبادة و زي كذا ما كنت بصراحه مهتمه مرة بالموضوع بس اليوم و انا اشوف خطبة الجمعة و يجيبون الصورة على الكعبة و تذكرت اللي يقولونه فحبيت اوثق كلامي بأحاديث و أدلة لأثبت لنفسي و لكم أخواتي و لكم الادلة و ما جمعته لكم للفائدة ان شا الله :
روي في ذلك أحاديث ضعيفة لا يصح الاحتجاج بها كحديث: (النظر إلى الكعبة عبادة). رواه الديلمي في مسند الفردوس وهو حديث منكر.
والذي يظهر حين التأمل أن النظر المجرد إلى الكعبة ليس عبادة خاصة لها ثواب خاص لكنه من حيث العموم داخل في عموم تعظيم شعائر الله وحرمات الله قال تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ). وهذا يرجع إلى قصد الناظر وحاله فإذا نظر إلى الكعبة على سبيل التفكر والذكر والاستعانة والتعظيم فإن ذلك يورث له زيادة الإيمان وانشراح الصدر والقرب من المولى ويؤجر على ذلك لصحة قصده. فصار النظر إلى الكعبة بهذا الاعتبار طريقا إلى زيادة الإيمان وداخل في معنى التعبد يثاب عليه العبد لكن لا يصح فيه ثواب خاص ألبتة.
و هناك موضوع يتعلق بالنظر الى الكعبة و لكن اثناء الصلاة و اليكم ما قاله الشيخ عبدالله بن جبرين:
السؤال: بعض المصلين في الحرم ينظر إلى الكعبة في صلاته فما الحكم في ذلك وهل ورد في النظر إليها فضل أو خارجها؟
الاجابـــة نرى أنه لا يجوز، فقد وردت الأدلة في أن المصلي ينظر إلى موضع سجوده ليكون أجمع لقلبه وأحفظ لصلاته فإن من رفع نظره تشتت عليه أفكاره وتفرق همه وتواردت إليه الأفكار والوساوس، فلذلك يؤمر أن لا يرفع بصره، وقد جاء في حديث، لينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء أو لتختطف أبصارهم وفي رواية " أو لا ترجع إليهم" ولا أذكر دليلا يدل على فضل النظر إلى الكعبة لا في الصلاة ولا في خارجها فأما النظر إليها في غير الصلاة فلا بأس به على وجه التفكر والاعتبار، وعلى وجه الاحترام والاعتراف بحرمتها كما روي أن ابن عمر أو غيره نظر إلى الكعبة وقال: ((ما أعظمك وأعظم حرمتك وإن حرمة المؤمن أعظم عند الله من حرمتك)).
أتمنى يعجبكم موضوعي الذي قمت بجمعه للفائدة ..
جعله الله في موازين حسناتك
واثابك خير الثواب
وجزاک اللہ خيراً