تخطى إلى المحتوى

قصة تدمع العين والقلب ؟ ؟ ؟ 2024.

  • بواسطة
قصة تدمع العين والقلب ؟ ؟ ؟

اصيت حدا فطهرني يارسول الله – قصة تدمع العين والقلب ؟ ؟ ؟ ——————————————————————————–

جلس الرسول – صلى الله عليه وسلم – يوما في المسجد وأصحابه

حوله جلس كالقمر وسط النجوم في ظلام الليل يعلمهم يؤدبهم يزكيهم . .

اكتمل المجلس بكبار الصحابة وسادات المهاجرين والأنصار وبالأولياء

والعلماء . .
وإذا بامرأة متحجبة تدخل باب المسجد . .

فسكت عليه الصلاة والسلام ، وسكت أصحابه. . وأقبلت رويدا. . تمشي

وجلا وخشية. . رمت بكل مقاييس البشر وموازينهم. . تناست العار

والفضيحة. . لم تخش الناس. . أو عيون الناس. . وماذا يقول الناس. .

أقبلت تطلب الموت. . نعم تطلب الموت. . فالموت يهون إن كان معه

المغفرة والصفح. . يهون إن كان بعده الرضا والقبول.

حتى وصلت إليه عليه الصلاة والسلام. . ثم وقفت أمامه. . وأخبرته أنها

زنت ؟ ؟ ؟

وقالت: يارسول الله أصبت حدا فطهرني . .

ماذا فعل رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
هل استشهد عليها الصحابة ؟ ؟

هل قال لهم: اشهدوا عليها ؟ ؟

لا. . .
احمر وجهه حتى كاد يقطر دما. . ثم حول وجهه إلى الميمنة وسكت كانه

لم يسمع شيئا. .
حاول الرسول – صلى الله عليه وسلم – أن ترجع المرأة عن كلامها. .

ولكنها امرأة رسخ الإيمان في قلبها وفي جسمها. . حتى جرى في كل

ذرة من ذرات هذا الجسد. .

قالت: أراك يارسول الله تريد أن تردني كما رددت ماعز بن مالك. . فوالله

إني حبلى من الزنا. . ؟ ؟

فقال: اذهبي حتى تضعيه.

ويمر الشهر تلو الشهر. . والآلام تلد الآلام. . حملت طفلها تسعة أشهر. .

ثم وضعته. . وفي أول يوم أتت به وقد لفته في خرقة. .

وقالت: يارسول الله طهرني من الزنا. . ها أنا ذا وضعته فطهرني يارسول

الله. . فنظر إلى طفلها. . وقلبه يتفطر عليه ألما وحزنا. . لأنه كان يعيش

الرحمة للعصاة. .

قال بعض أهل العلم: بل هو – صلى الله عليه وسلم – رحمة حتى

للكافر. .

من يرضع الطفل ويقوم بشؤونه إذا أقام الحد عليها وماتت ؟ ؟

فقال: ارجعي وأرضعيه فإذا فطمتيه فعودي إلي ، فذهبت إلى بيت

أهلها. . فأرضعت طفلها. . وما يزداد الإيمان في قلبها إلا رسوخا كرسوخ

الجبال. .

وتدور السنة تعقبها سنة. . وتأتي به في يده خبزاً يأكلها. . يارسول الله

قد فطمته فطهرني. .

عجبا لها ولحالها ؟ ؟ ؟ أي إيمان هذا الذي تحمله. . ماهذا الإصرار والعزم. .

ثلاث سنين تزيد أو تنقص. . والأيام تتعاقب. . والشهور تتوالى. . وفي كل

لحظة لها مع الألم قصة. . وفي عالم المواجع رواية.

ثم أتت بالطفل بعد أن فطمته. . وفي يده كسرة خبز. . وذهبت إلى

الرسول – عليه الصلاة والسلام –

قالت: طهرني يارسول الله. . فأخذ – صلى الله عليه وسلم – طفلها وكأنه

سل قلبها من بين جنبيها. . لكنه أمر الله. .

قال عليه الصلاة والسلام: من يكفل هذا وهو رفيقي في الجنة كهاتين.

ويؤمر بها فتدفن إلى صدرها ثم ترجم. . فيطيش دم من رأسها على خالد

بن الوليد. .فسبها على مسمع من النبي – صلى الله عليه وسلم- فقال

عليه الصلاة والسلام: مهلا يا خالد والله لقد تابت توبة لو تابها صاحب

مكس لقبلت منه. .

وفي رواية أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمر بها فرجمت ثم صلى

عليها فقال له عمر- رضي الله عنه- :تصلي عليها يا نبي الله وقد زنت ؟ ؟

فقال النبي – صلى الله عليه وسلم – : لقد تابت توبة لو قسمت بين

سبعين من أهل المدينة لوسعتهم ، وهل وجدت توبة أفضل من أن جادت

بنفسها لله تعالى ؟ ؟

سبحان الله. . مالذي جعلها تفعل هذا كله ؟ ؟

إنه الخوف من الله. . إنها الخشية التي لم تزل بتلك المؤمنة حين وقعت

في حبائل الشيطان. . واستجابت له في لحظة ضعف. . نعم أذنبت. .

ولكن قامت من ذنبها بقلب يملأه الإيمان. . ونفس لسعتها حرارة

المعصية. . نعم أذنبت. . ولكن قام في قلبها مقام التعظيم لمن عصت. .

إنها التوبة. . نعم إنها التوبة. .

ووالله ما سقت لكي أختي المسلمة هذه القصة تهيجا لعواطفك. . ولا

استدرارا لدمعتك. . أو استثارة لمشاعرك. . كلا. . كلا. .

ولكن لتعلمي أن لهذا الدين أبطالا يحملون. . يضحون من أجله. . ويسكبون

دماءهم. . ويقطعون أجسادهم. .

ولئن كان كفار الأمس أبو جهل وأمية. . عذبوا بلالا وسمية. . فإن كفار

اليوم لا يزالون يبذلون. . ويخططون ويكيدون. . في سبيل أن يسلبوا عزك

وشرفك. . فاحذري من أن تكوني فريسة لتلك الذئاب البشرية. .

أختاه. . تأملي في قصة هذه المرأة. . كيف جادت بنفسها. . فلله درها ما

أعظم ثباتها. . وأكثر ثوابها. .

الله أكبر. . رجمت. . تعبت. . تألمت. .

لكنها استراحت كثيراً. . مضت هذه المرأة المؤمنة إلى خالقها. . وجاورت

ربها. . ويرجى أن تكون اليوم في جنات ونهر. . ومقعد صدق عند مليك

مقتدر. . وهي اليوم أحسن منها في الدنيا حالا. . وأكثر نعيما وجمالا. .

وعند البخاري أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- قال:

لو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت إلى أهل الأرض لأضاءت ما بينها ولملأته

ريحا. . ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها.

ثبتت على دينها. . برغم الفتنة العظيمة التي أحاطت بها. .

ومن هنا قارني يا رعاك الله بين حال هذه المرأة. . وحال كثير من فتياتنا. .

فعجبا والله لفتيات لا تستطيع إحداهن الثبات ولو على إقامة الصلاة. .

عجبا لفتيات لا تستطيع إحداهن ترك المحرمات. . من نظر لتمثيلية

ساقطة. . أو أغنية ماجنة. . أو ملبس فاضح. . أو اتصالات ومعاكسات. . كتبتها واخترتها لكم من:- كتاب قصص وعبرات

فهد بن عبد الرحمن الحميد

اتمنى ان اكون افدتكم ….

مـنـقـول..

تسلمين حبيبتي سراب السعودية

قصة جميلة ومعبرة

جزاكي الله خيرا على النقل الرااااائع

……..

بوركت يمناك اختي سراب السعوديه على ماخطّته من

موضوع ذا أهميه كبيره للأسف تغفل عنها الكثيرات من

الأخوات ولكن ربّ هناك الكثيرات مثل هذه المرأه العظيمه

لايستطعن فعل مافعلتهخليجية لكن التوبــــــــــه ملئت قلوبهن

وربنا غفور رحيم هذا فقط لكي لا نحبس بوابة الأمل عن

أخواتنا فيزدادوا عصياناً والعياذ بالله وجعل ماخطّته يمناك

في ميزان الحسنات بعون من الله ودمتي .

شكراً منادية القمر ودموع الحزن عالمرور
غاليتي…..سراب السعوديه

منقوال اكثر من رائع .حقاً قوة الايمان والثبات عليه هذا حقا ماينقصنا

جزاك الله كل خير اخيتي قصه تدمي القلوب و العيون

تقبلي مروري السريع على متصفحك,

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.