يحتاج الأطفال للعناية والرعاية اللتان يفضلون الشعور على اختلاف مستوياتهم المعيشية وظروفهم بما فيها النفسية والإجتماعية والصحّية، فلا فرق بين حاجات ورغبات الطفل الكفيف عن غير الكفيف مثلاً، فكلاهما لهما نفس الإحتياجات وبحاجة للعطف والحنان بذات المقدار.
فإذا كان أحد أبنائك كفيفاً، فتعالي لتعرفي كيفية التعامل مع الطفل الكفيف ..
– لا تظهري لطفلك العطف الزائد أو الشفقة، فإذا نقلتِ له شعورك هذا فسيبدأ عنده الشعور بالعجز لينتهي به الأمر إلى أن يصبح عاجزاً فعلاً.
– عند لقائك به، صافحيه وحييه عوضاً عن الابتسامة التي ترتسم على شفتيكِ لغيره، وأثناء حديثكِ معه، أخبريه بأنك تتحدثين إليه، ونادِه باسمه حتى يعرف أن الحديث موجه إليه.
– عند التحدث معه لا تحاولي رفع صوتك، بل اجعلي حديثكِ معه مثل حديثك مع السوي تماماً لأن ارتفاع الصوت يؤذيه ويؤدي إلى مضايقته.
– لا تشعري بالإحراج من استخدام كلمات تتعلق بالنظر مثل، انظر، هل رأيت، من وجهة نظرك إلخ، فهذه الكلمات لا تحرج الكفيف فهو يستخدمها في حديثه وإن كان لا يرى.. ولا تتجنبي استخدامها لأن ذلك سوف يحرجه.
– من أهم أساسيات كيفية التعامل مع الطفل الكفيف، أن تنظري له وتستديري نحوه أثناء حديثك معه وإن كان لا يراك، فهو يشعر ويعرف إن كنت تتحدث إليه من خلال اتجاه صوتك، ولأنه كغيره من الأطفال غير الكفيفين فمن غير اللائق التحدث معه دون النظر إليه.
– إذا أردتِ إرشاد طفلك الكفيف إلى مكان شيء معين، فعليكِ أن تقدمي له شرحاً وافياً وليس عامّاً، ليتمكن من معرفته بشكلٍ صحيح، كأن تقولي له مثلاً، على يمينك على بعد ثلاثة أقدام!
واشرحي له ما يوجد حوله حتى تكون لديه فكرة عما يحيط به، تفادياً لما قد يقع إذا تحرك دون أن يكون على علم بما حوله.
– إذا قدمتِ له طعاماً فاذكريه له واذكري موقعه على الطاولة وموقع الكأس والأدوات الأخرى، وذلك لكي يتسنى له أخذه دون أن يوقعه.
بعد هذه النصائح البسيطة والسهلة التطبيق حول كيفية التعامل مع الطفل الكفيف، عليكِ أن تعرفي أن الأمر يتطلب منكِ أولاً ألاّ تعتبريه مشكلة، لتتمكني وطفلك من تخطّيها ومعايشتها بشكلٍ طبيعيٍ.
جزيت خيرا و جعله الله في ميزان حسناتك