ما بين الفرحة والدمعة…
من بعيد رأى فتاة
عيناها كالبحر تجعل من يراها يجن كجنون أمواجه
ينسى الدنيا وينغمس فيها يعشقها ويهيم فيها بحياته يفديها
اقترب منها وقال:
من قبل أن أراك لم أحب الأشعار وبعدما رأيتك أصبحت كالثرثار
جمالك كالإعصار الذي ترشفه الأمطار
أحببتك وأنا أهوى الأسفار عشقتك وأنا بأمري محتار
قالت:
ألي هذا الكلام ؟
خلت نفسي في الأحلام !
أعشق هذا أم هيام؟
قال:
لا أريد وصفك لأن الكلام لن يعبر مافي داخلي
لكن كل الذي أحببت قوله :
إني أحبك عندما تضحكين
وأحب وجهك غائماً وحزين
الحب يذيبني فيك من حيث لا أدري ولا تدرين
قالت:
أنت شخص غريب وطبعك عجيب أحسستك في كلامك كالأديب ما الذي يجعلك تتحدث معي هكذا كالقريب
قال:
نظرة من عينيك سحرتني بسمة من شفتيك سلبتني
كلمة من صوتك أشعلت نار الشوق في قلبي أذهبت كل الأفكار من عقلي
جعلتني أخاطب البحر فقلت له:
أ تستطيع أن توصل شوقي لها ولا تتأخر
قال: ولكن شوقك كالنار وأنا أخاف أن أتبخر
والآن أ تقبلين بي شريك لحياتك ؟
يتابع معك المسير طوال رحلتك
فقالت: يظهر لي أنك
فصيح في كلامك وجميل في شكلك وطيب في قلبك
لكنني لا أستطيع التحدث معك أكثر
إنني متزوجة
قال: متزوجة؟!
تركته خلفها وذهبت
ولكن خطر ببالها أن تنظر نظرة أخيرة إليه
فرأت رجلاً قوياً يذرف الدموع
خائفاً ينوي الرجوع
كالشمس التي لا تريد السطوع