هل سالت نفسها يوما ماذا يمكن ان تكون نتائج هذا الغباء -لحياة سعيدة 2024.

اليس من الافضل لها بدل ان تثقل عليه من خلال عدم المراعاة لظروفه ان تكون له سندا صادقا ومعينا قولا جميلا وعملا واقعيا ؟

بل اننا نجد احيانا الفجوة بين الزوج وزوجته تكبر مع الايام بسبب ابتعادهما عن بعضهما في هكذا مواطن حصرا

نجدهما ليلا قلبا واحدا ~ مشاعرا ~ وفي النهار كلّ منهما حامل سيفه على الاخر متّهما

الزوجة تقول له : عليك واجب ان تفعل هذا وهذا والزوج يقول لها : وعليك واجب المراعاة لي قليلا

ولو كانا حريصين فعلا على جميل تناسق حياتهما لجعلا قبل نومها ساعة يتناقشان بها ظروف حياتهما ليجدا معا حلولا ترتقي لها

سينامان وقتها بهناء لا حدود له وسيستيقضان ايضا على برنامج اعدّاه مسبقا ليضعا فقط في النهار الحروف على نقاطها

ومن الزوجات من طلباتها لا تنتهي ابدا وهي تعلم يقينا وظاهرا ان حال زوجها لا يساعده ابدا

خصوصا وان حياتنا في الوطن العربي توجب على ان يتحمل الزوج كل شيء وطول العمر ايضا

هذا وحده لو تفكّر به الزوجة يوما لانهارت اعصابها انهيارا كاملا

ومع ذلك نجد الزوج يقبل بهذا الحال ويعطيه ايضا حقّه لكن ماذا يفعل اذا تعرقلت ظروفه فلم يجد ما يمكنه من خلاله ان يسد حاجتها ؟

الا يجدر بها وقتها ان تعينه على الاقل بقول جميل او عمل تراه مناسبا ؟

خصوصا وهي تعلم ان البيت يحتاج الى الكثير الكثير خصوصا اذا كان فيه اولاد وربما اهل للزوج ايضا

هذا واقعنا لا يمكننا تهميشه ابدا احبابي
اذ غالب الازواج يعيشون مع اهليهم اليس كذلك ؟
وعليه لا بد ان يكون للزوجة منهج صالح تستخدمه مع زوجها تكون من خلاله قد صبرت عليه فعلا وواقعا صبرا جميلا

وكما قلنا بان الصبر لا نعني به السكوت على ظلم يجتاحنا من الزوج ثم نعذره لظروفه لالا ابدا فهذا لا يعد صبرا بل هو جهل منها

الصبر الجميل هو الفهم الصحيح لظروف الزوج وذلك من خلال مسايرته والوقوف معه منذ بداية حياتهما والارتقاء معه مراحله كلها

يصبران معا ويهنيان معا ليرتيقا بذلك مراحلهما ارتقاءا يليق بالمسار الذي اراداه لنفسيهما منذ بدء حياتهما

غالبا ما نرى الازواج في بداية حياتهما يعيشان حياة رائعة جدا
لكن اذا توسعت هذه الحياة قليلا وصار عمرها مثلا عاما كاملا نجد الخلافات بينهما تكبر يوما يوما

ما سبب ذلك ؟

الجواب : عدم الصبر على الاخر .