بسم الله الرحمان الرحيم،
مسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أما بعد :
أحبتي في الله …
بارك الله فيكم ، ووفقنا وإياكم إلى ما يُحبه ويرضاه.إن الشيطان – أعاذنا الله وإياكم منه –
لا يفتر أبداً عن كيده لنا ، ويسلك في ذلك كل طريق. ومن المعلوم أن الخبرة في أي أمر تكون دليلاً على الحنكة والمعرفة ، وبالطبع فكلما زاد إقتراب المرء مما أراد معرفته ، كلما زادت حنكته وبراعته وإلمامه به. ومن المسلم به أيضاً أن تفريغ الأوقات له أثر عظيم في اكتساب الخبرة. والشيطان – أعاذنا الله وإياكم منه – خبرته مع الإنسان كبيرة جدا. فهو منذ أن فسق عن أمر ربه ، وهو يلازمه-أي الإنسان- ويجرى منه مجرى الدم. لا شُغل له إلا الكيد والوسوسة. وله في ذلك حيل وأساليب وطرق مختلفة. ونحن اليوم بصدد الحديث عن أمرٍ ، لا يعرف مدى ألمه وتأثيره إلا من مر به أو جربه.
ولعل بعضكم أحبتي ، قد مر بهذه التجربة المؤلمة التي قد تفسد عليه حياته بل وقد تفسد عليه دينه ألا وهى وساوس الكُفر مثلاً :
يجد المسلم نفسه تُحدثه ، والعياذ بالله بسب الله ، أو الشك في الملة أو البعث أو ..أو
..هنا يجد المسلم نفسه وقد ضاقت عليه الأرض بما رحبت، وضاقت عليه نفسه.وربما ظن في نفسه أنه كافر أو منافق وقد يظل يبكى بينه وبين نفسه، وبالطبع لا يستطيع أن يتشارك في همه هذا مع أحد. فإن كانت هذه الوساوس تأتيه قبل النوم ، كره النوم وتمنى أن لا ينام.
وإن كانت تأتيه مرتبطة بفعل أو مكان أو زمان ، خاف وأخذ يتجنب الأحوال التي يظن أن تلك الوساوس مرتبطة بها.وإذا اشتد تلاعب الشيطان به ، قد تأتيه أثناء الصلاة.ولمن حدث له شيء من ذلك ولمن قد يحدث له أقول أبشر أبشر أبشر هنيئاً لك أخي ، وهنيئاً لك أختي فقد جاء في صحيح الأثر :
أن الصحابة قالوا : يا رسول الله ، إن أحدنا ليجد في نفسه ما لئن يخر من السماء إلى الأرض ، أحب إليه من أن يتكلم به
، فقال عليه الصلاة والسلام : ذلك صريح الإيمان.
فانظروا بارك الله فيكم إلى شهادته عليه الصلاة والسلام بصريح الإيمان لمن ابتُلى بهذه الوساوس وكرهها وضاق بها صدره.
حسناً :الآن انتهينا من أهم مرحلة ألا وهى الاطمئنان على النفس من الظن بها وغير ذلك ، واستبشرنا أيضاً بشهادة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
نأتي إلى المرحلة الثانية :-
ماذا يفعل من خطرت له هذه الوساوس ؟
هل يحكيها لأحد الثقات لكى يشير عليه أم ماذا؟
الجواب : الأفضل ألا يفعل إلا مضطراً (أي إذا لم يستطع شرح ماهيتها)
وذلك لكونه فعل الصحابة وأن كراهية التحدث بذلك هو من صريح الإيمان كما قال عليه الصلاة والسلام.
المرحلة الثالثة :-
هل هناك أذكار لدرء مثل تلك الوساوس؟
الجواب : أما عن المخصوصة فلا نعلم
ولكن وردت على العموم:
*الاستعاذة (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). [وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ(97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ(98) ]. {المؤمنون}.
*(آمنت بالله ورسوله) .
* [هُوَ الأَوَّلُ وَالآَخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ] {الحديد:3} .
*آية الكرسي .
*المعوذتين .
*خواتيم البقرة
.
المرحلة الرابعة :-
بمجرد الإطمئنان والأذكار، بإذن الله سييأس الشيطان من الوسوسة لك بتلك الوساوس .
ولكن حذار لن يتركك ، وسيحاول بكل سبيل الوسوسة في أي أمور أخرى فعليكم بالاستعاذة والتمسك بحبل الله
، يكفكم كل سوء وعليكم بالعلم عليكم بالعلم عليكم بالعلم فبه نعرف ما يُحب ربنا فنأتيه ، وما يكره فنجتنبه وإلا لعبدناه بما لم يشرع ، فنبوءُ بالحسرة.
والله المستعان وعليه التكلان أقول ما قد أسلفت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
للفائدة
منقول عن موقع طريق التوبة
مميز بنتضار كل جديدك
بكل الود