تخطى إلى المحتوى

" أفضل المعلومات عن داء السكر " -لصحة المرأة 2024.

" أفضل المعلومات عن داء السكر "

"
" افضل المعلومات عن داء السكر "

تعريف بالداء السكري

تم تعريف هذا المرض من قبل منظمة الصحة العالمية في جنيف عام 1979م. ينتج داء السكري عن ارتفاع مزمن لمستوى السكر الجلوكوز في الدم. وهذا الارتفاع قد يكون وراثياً أو بيئياً أو نتيجة لعوامل كثيرة أخرى.

في كثير من الحالات تؤثر هذه العوامل مجتمعة بحيث يكون الداء السكري هو العاقبة. إن هرمون الأنسولين هو المنظم الرئيسي لمستوى الجلوكوز في الدم. تقوم خلايا بيتا في البنكرياس بتصنيع وإفراز هذه الهرمون في الدم.

داء السكري هو مرض يعرف بارتفاع مستوى السكر في الدم عن الحدود الطبيعية وظهوره في البول. ويوجد قدر من السكر في دم كل إنسان لحاجة الجسم إليه كمصدر للطاقة. ويحصل الإنسان على هذا السكر من تناوله للأغذية النشوية والسكرية (الكربوهايدرات) وهذه الأغذية تهضم في القناة الهضمية وتتحول إلى سكر الجلوكوز الذي يمتص في القناة الهضمية ليذهب إلى مجرى الدم ويمكن للجسم الاستفادة منه كمصدر للطاقة، وتتميز هذه العملية بالبطء مما يجعل كمية السكر في القناة الهضمية تمتص تدريجياً إلى الدورة الدموية، وعندما نتناول كميات كبيرة من المواد الكربوهيدراتية فإن هذا يعني وجود كمية كبيرة من السكر في القناة الهضمية وبالتالي زيادة ارتفاع مستوى السكر الممتص في الدورة الدموية بكمية تزيد كثيراً عن احتياج الإنسان للسـكر كمصدر للطاقة لذلك تخزن هذه الكمية في الكبد (المخزن الرئيـسي) والعضلات ليتزود بها الإنسان عندما تقل كمية الطاقة الداخلة للجسم على صورة طعام، ويستطيع الجسم تنظيم كمية السـكر الموجودة في الدم بعناية فائقة إذ ترتفع كمية السكر في الدم بعد تناول الوجبة الغذائية تدريجياً ويخزن الزائد بسرعة وكفاءة عالية في الكبد والعضلات حتى لا يتجاوز مستوى السكر في الدم عن حد معين وبهذه العملية يعود السكر إلى مستواه الطبيعي.

يحتاج جسـم الإنسان للطعام من اجل النمو وتجديد الخلايا، كما أن الطعام يزود الجسم بالطاقة الضرورية للحركة. والجلوكوز، هو أحد أنواع السكر الناتج عن عملية هضم جزء من الطعام، وضروري للحصول على الطاقة.

وفي الجسم غدة تسمى البنكرياس تقع خلف المعدة تقوم في الجسم السليم بإفراز مادة يطلق عليها اسم ((هرمون الأنسولين)) مهمتها الالتصاق بأماكن محددة على جدار الخلايا الخارجي لإدخال الجلوكوز الموجود في الدم إليها.

وفي حالة حصول نقصان في كمية الأنسـولين أو وجود خلل ما في الأماكن المحددة لهرمون الأنسـولين على الخلايا، تزداد كمية الجلوكوز (السـكر) في الدم، وعندها يمكن أن تظهر على المريض أعراض داء السكري.

قد تعود زيادة السكر في الدم إلى عدم وجود هرمون الأنسولين أو لنقصه أو لزيادة العوامل التي تعاكس أو تضعف مفعوله. وهذا يعني أن هناك اختلالاً في التوازن بين كمية الأنسولين المفرزة وبين كمية السكر في الدم. يؤدي هذا الاختلال إلى تغيرات واضطرابات في التمثيل الغذائي للنشويات.

كيفية الإصابة بالــــداء السكــــــــري

تظهر الإصابة بالسكر نتيجة عدم تمكن الجسم من استخدام السكر بصورة طبيعية، فالجسم يحصل عليه كمصـدر للطاقة من الغذاء، ويعتبر سـكر الطعام والعسـل والحليب والخبز والأرز والفاكهة مصادر رئيسية للسكر الذي يتحول داخل الجسم إلى مادة الجلوكوز لتدخل خلايا وأنسجة الجسم بمساعدة هرمون الأنسولين حيث تستخدم في توليد الطاقة لهذه الخلايا.

ويقوم هذا الهرمون كذلك بتنظيم عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والحفاظ على نسبة السكر بالدم بشكل متوازن فيزداد إفرازه عند ارتفاع نسبة السكر بالدم بعد تناول الطعام ويقل إفرازه عندما تنخفض نسبة السكر بالدم عند الامتناع عن الطعام أو الصيام. ولذلك فعندما يعجز البنكرياس عن إنتاج وإفراز الأنسولين بصورة كافية أو فعالة يرتفع مستوى السكر بالدم بصورة تدريجية نتيجة عدم دخوله إلى الأنسجة والخلايا ويستمر هذا الارتفاع ليصل إلى مستوى معين (180 مليجرام/ 100 مليليتر) يبدأ بعدها السكر بالتسرب عن طريق الكليتين مذابا بكميات كبيرة من الماء فيسبب كثرة التبول والعطش.

يتفق العلماء أن للوراثة دورا مهما في الإصابة، وبعضهم يؤكد أنه يعود إلى عجز الدورة الدمويـة عن تغذيـة البنكرياس بصورة كافية فيما يعتقد آخرون أنه أحد أمراض المناعة الذاتية والتي يتعامل الجسم فيها مع البنكرياس على أنه عضو غريب فينتج أجساما مضادة تدمر خلاياه.

أعراض الــــداء السكــــــري

يشكو المصاب بداء السكري من أحد الأعراض التالية أو بعدد منها:

كثرة التبول
في حالة ارتفاع معدل الجلوكوز إلى أكثر من 180 ملغم في كل 100 مليليتر يبدأ بعض السكر بالتسرب عن طريق الكليتين مذاباً بكميات كبيرة من الماء فتكثر كمية البول ويزيد عن معدله الطبيعي وهو (1600) مليلتر يوميا. ويحس المريض أحياناً بالحاجة للتبول أكثر من عادته خلال الليل والنهار، ويبدو الأمر ظاهراً عندما يشعر به المريض ليلاً، مما يضطره إلى الاستيقاظ من نومه عدة مرات وهو أمر غير طبيعي للإنسان السليم.

العطش الشديد
نتيجة لتكرار التبول وكثرة فقدان الماء، يشعر المريض بعطش شديد متواصل لتعويض الماء الذي يفرزه.

نقص الوزن والهزال
بالرغم من وجود الشهية يكون المريض عرضة لأن يفقد شيئاً من وزنه بالرغم من أنه لم يقلل كمية طعامه وشرابه. وسبب هذا حرمان خلايا الجسم من المادة المنتجة للطاقة (الجلوكوز)، مما يؤدي إلى تحويل المواد النشوية (الجلوكوجين) الموجودة في الكبد والعضـلات إلى جلوكوز، لتأمين الطاقة التي يحتاج الجسـم إليها. وبعد استنفاد المواد النشوية يبدأ الجسم بتحويل المواد الدهنية إلى طاقة مما يؤدي إلى نقص الوزن.

الإرهاق والتعب والضعف العام والإجهاد
يشعر المريض بالتعب والإعياء عند القيام بجهد بسيط بسبب نقص المادة المولدة للطاقة (الجلوكوز)، ولعدم تمثيل السكريات بصورة جيدة.

الزغللـــــــــة
وهي عدم رؤية الشيئ بوضوح وذلك جراء تأثير السوائل على عدسة العين.

أعراض جلديــــــــة
(مثل الحكة والالتهابات الميكروبية والفطريـة): تظهر الحكة نتيجة تغيرات فسيولوجية في الجلد وتؤدي إلى ضعف مقاومته ومناعته، فيصبح الجلد عرضة للإصابة بالالتهابات خاصة بين الفخذين.

عرضة للإصابة بالالتهابات (خاصة بين الفخذين)

ولادة أطفال كبيري الحجم بدرجة غير عادية.

العوامل المساعدة على الإصابة بالسكري

الأسباب والعوامل متعددة ومتداخلة نذكر منها

· إرادة الله في المقام الأول ومن ثم فإن العوامل متعددة ومتداخلة.

· السمنة تساعد على الإصابة بداء السكري وظهور أعراضه خاصة لدى أولئك ممن لديهم استعداد وراثي للمرض.

· الحياة الخاملة التي لا تتناسب مع كمية الغذاء ونوعيته مما يؤدي إلى تراكم السكريات والدهون في الجسم.

· الوراثة حيث تصل احتمالية إصابة الطفل بالمرض إلى 3% إذا كان أحد الوالدين مصاباً وتصل إلى 10% إذا كان أحد الوالدين والطفل الأول مصاباً وتصل إلى 30-50% إذا كان كلا الوالدين من المصابين بالسكري.

· التوتر النفسي والمعاناة العصبية.

· بعض الأمراض الفيروسية التي تصيب البنكرياس وبعض أنواع الالتهابات التي تصيب الجسم بالإضافة إلى بعض أمراض الغدد الصماء.

· الحمل لدى بعض النساء ممن لديهن استعداد للمرض حيث تظهر أعراض السكر أثناء الحمل وذلك لان المشيمة تفرز هرمونا مضادا للأنسولين يساعد على ظهور الأعراض التي قد تكون مؤقتة أو تستمر في بعض الحالات.

· البيئة.

· أمراض أخرى مثل الأورام التي تصيب البنكرياس.

كيف يساهم المصاب في العلاج

لم يعد الطبيب محور العلاج بل المصاب نفسه هو المحور

أصبح مفهوماً أن المصاب هو محور العلاج وهذه هي النظرية السائدة صحيا، وتعني الكثير:

التقيد بتعليمات الفريق الطبي: بما أن داء السكري من الأمراض المزمنة وجب على المريض الالتزام بالمتابعة المنتظمة. هدف الزيارات المنتظمة لعيادة الطبيب لا تقتصر على فحص معدل السكر في الدم بل أيضاً للتأكد من عدم حصول مضاعفات.

دور عائلة المريض: لدى المتابعة في المركز الصحي يفضل أن يحضر مع المريض أحد أفراد العائلة المقربين خاصة خلال الزيارات الأولى، ففهم طبيعة داء السكري، ومضاعفاته، ووسائل علاجه، وغيرها من قبل أفراد العائلة مهم جداً لتشجيع المريض على التقيد بالنصائح الطبية.

مراقبة نتيجة العلاج: كما ذكرنا سابقاً، قد يشعر المريض بأعراض معينة لدى ارتفاع معدل الجلوكوز في الدم إلى ما فوق 180ملغ/100 مليليتر، لكن هدف العلاج هو المحافظة على معدل السكر ما بين 60-120ملغ/100مليليتر، وهكذا يصبح واضحاً أنه لا يمكن الاعتماد على عدم وجود الأعراض الخاصة بداء السكري فقط للاستنتاج من أن كل شيء يسير على خير ما يرام.

مراقبة الدم
بالإضافة إلى الفحص الدوري في المركز الصحي، يستطيع المريض أن يؤدي دوراً مهماً في الإبقاء على كمية الجلوكـوز في الدم ضمن الحدود المطلوبة إذا ما قام بفحص دمه بنفسه وأخذ الإجراء اللازم على ضـوء النتيجـة. قد يتصور المصاب بالسكري أن فحص دمه بنفسه أمر يصعب القيام به إلا أن هذا أمراً سهلاً خصوصاً إذا توافرت ابر خاصة لوخز الإصبع إذ لا يكاد يشـعر المريض بالألم عند استعمالها. لمعرفة مقدار السكر في الدم توضع نقطة من دم المريض على شريط خاص، وتقرأ النتيجة من خلال جهاز خاص أو بمقارنة لون الشريط بألوان موجودة على العلبة الخاصة بالشريط. للحصول على معلومات مفصلة عن كيفية تحديد نسبة الجلوكوز في الدم يستحسن مراجعة طبيبك.

مراقبة البول
إن فحص مقدار السكر في البول، ليس دقيقاً كفحص الدم لأن الجلوكوز لا يتسرب إلى البول إلا إذا كان أعلى من 180ملغ/100 مليليتر في الدم، وكما ذكرنا سابقا، الهدف من العلاج هو إبقاء نسبة السكر في الدم بين 60-120ملغ/100 مليليتر، وعلى الرغم من هذا إذا لم تتوافـر للمريض لسبب أو لآخر سوى هذه الوسيلة فعليه الاعتماد على البول لمعرفة إذا ما كان مستوى السكر في الدم مرتفعاً أكثر من 180 ملغ/100 مليليتر.

ولمعرفة نسبة السكر في البول يطلب من المريض التخلص من البول أولاً، ومن ثم شرب كوب من الماء والتبول بعد حوالي نصف ساعة في وعاء نظيف. يوضع شريط خاص في البول لمدة ثانية ثم يسحب ويزال البول الزائد ويترك الشريط لمدة دقيقة واحدة في الهواء. بعد هذا يقارن لون الشريط بالألوان الموجودة على العلبة الخاصة بالشريط. في الحالتين على المصاب تدوين نتائج فحص البول أو الدم على مفكرة خاصة لعرضها على الطبيب عند المتابعة.

الإحتيـــــــاطات اللازمــــــــة

تقدم العمر عامل رئيسي بالإصابة بداء السكري، إلا أنه لا يمكننا تغيير ذلك تجاهه، ولكن لتقليل المخاطرة بالإصابة بالسـكري فيمكننا الانتباه إلى العوامـل الأخرى وخاصة لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكري ولديهم ضعف تحمل الجلوكوز (عند اختبار الدم)
فإنه يجب:

§ تجنب السمنة: فزيادة الوزن تؤدي إلى عدم كفاية كمية الأنسولين لمواجهة الطلب عليه في الجسم، وتزيد
من احتمالات إصابتك بداء السكر من النوع الثاني.
· تخفيض الوزن (إن كان زائداً) إلى المعدل الطبيعي.

· تنظيم الغذاء.

· تجنب الإفراط في تناول النشويات والسكريات.

· تجنب المشروبات الغازية والكحولية.

· تقليل نسبة السكر في الشاي والقهوة.

· تناول الأرز والخبز والمعكرونة بكميات معتدلة.

· الإكثار من تناول المواد التي تحتوي على الألياف مثل الخضراوات ونخالة القمح والخبز الأسمر.

§ ممارسة الرياضة البدنية بصورة منتظمة، مثل:

· المشي والجري

· العناية بالحديقة

· أعمال المنزل

· تمارين رياضية (ركوب الخيل والسكواش أو التنس و السباحة)

§ الابتعاد عن استعمال الأدوية التي قد تساعد على سرعة إظهار السكري مثل الكورتيزون، وأقراص منع الحمل.

§ كما يجب التخفيف من العوامل المساعدة على تصلب الأوعية الدموية، مثل:

· التدخين

· ارتفاع ضغط الدم

· ارتفاع معدل الدهون في الدم

§ تجنب الضغوط النفسية باتباع حياة طبيعية دون تعقيد الأمور.

§ الانتباه إلى أن للوراثة دورا كبيرا بالإصابة بداء السكري وبخاصة إذا كان أحد الأبوين مصابا بالسكر .. فاحتمال قابلية الشخص للإصابة بالسكري تكون أكثر.

وفي الحوامل، تتخذ الإجراءات اللازمة تحت إشراف الطبيب المختص.

الحمية الغذائيــــة

قال تعالى: ((وكلوا واشربوا ولا تسرفوا، إن الله لا يحب المسرفين)) صدق الله العظيم

وقيل: المعدة بيت الداء والحمية نصف الدواء.

وهكذا فإن السيطرة على نسبة السكر في الدم من أجل التعايش بأمان مع داء السكري لا يأتي إلا باتباع نظام غذائي سليم متوازن وحمية يرشدك إليها طبيبك. ومن أجـل ذلـك عليك تجنـب الإفراط في تناول النشويات والسـكريات، وتجنب المشروبات الغازية والكحولية والتقليل من نسبة السكر في الشاي والقهوة والأولى عدم إضافة السكر إلى الأطعمة والمشروبات وتناول الأرز والخبز والمعكرونة بكميات معتدلة والإكثار من تناول المواد التي تحتوي على الألياف مثل الخضراوات ونخالة القمح والخبز الأسمر. مع مراعاة تناول الوجبات في أوقات منتظمة كل يوم.

مع تحياتي لكم

( منقول للفائدة )

الف شكر حبيبتي
اجدتي الاختيار والطرح
معلومات قيمه ومهمه
انتظرك دائما
تستاهلى تقييم يا قمر
كنت بادور على الموضوع دة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.